رصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي
ترصد وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا' ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في تقرير الوكالة رقم 183، الذي يغطي الفترة من: 6-3-2014 وحتى 20-3-2014:
'يجب احتلال غزة'
نشرت صحيفة 'يديعوت احرونوت' بتاريخ 16-3 ما قاله ناح كليجر عن الوضع في غزه، حيث قال: ترد إسرائيل بشكل أو بآخر على الهجمة الإرهابية وقادتنا يعلنون 'إذا لم يسد الهدوء عندنا فلن يكون هدوء في غزة أيضا' ولكن الواقع مختلف. الدارسة منتظمة كالمعتاد في غزة، لم يوقف المزارعون عملهم، المحال التجارية غير مغلقة، المقاهي تعمل كالمعتاد وأيضا الأسواق. وطالما نحن نرد بشكل ضعيف منذ عملية عمود السحاب، فلن يتوقف الإرهاب من داخل غزة وسيستمر سكان الجنوب بالمعاناة والعيش تحت الضغط وعدم الهدوء.إن موجة الإرهاب وعدد القذائف من شأنها أن تزداد، ناهيك عن الضحايا من طرفنا. والاستنتاج الوحيد من هذا الوضع انه علينا الرد بصورة جدية، قاسية ومتعددة، من اجل إقناع المنظمات المختلفة بأن ثمن أي هجمة ضد إسرائيل سيكون باهظا ومؤلما. ولن يكون لصالحهم أو لصالح سكان القطاع .
'إسرائيل دولة اليهود القومية ورواية الفلسطينيين كاذبة'
نشرت الصحف الإسرائيلية الأسبوع المنصرم عدة مقالات تؤكد ضرورة اعتراف الفلسطينيين بـ'يهودية إسرائيل'، أبرزها مقالة نشرتها صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 17-3 لزئيف جابوتنسكي، زعم فيها أن الاعتراف بيهودية إسرائيل هو إقرار معلن بأن كل الرواية التي أسس عليها العرب نشاطهم القاتل كانت كاذبة.
وقال: تثير دولة إسرائيل في مفاوضة الفلسطينيين طلب الاعتراف بأن دولة إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي. ويبدو هذا الطلب منطقيا ومعقولا عند الأذن الغربية. ورغم ذلك يعارض أبو مازن ذلك بشدة. ويحاول الفلسطينيون ومؤيدوهم في اليسار جعل الرفض قزما وزعم أن الطلب اشتغال بالصغائر ولهذا ينبغي إبعاده عن طاولة التفاوض. لكن الحقيقة المؤسفة هي أن الانصراف عن الإصرار على الوفاء الكامل بهذا الطلب سيؤبد الصراع بين اليهود والعرب في ارض إسرائيل .إن الاعتراف بأن دولة إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي هو إقرار معلن بأن كل الرواية التي أسس عليها العرب نشاطهم القاتل كانت كاذبة. وهو اعتراف بأن اليهود شعب يستحق السيادة في ارض إسرائيل. ولهذا يقول أبو مازن بكلمات صريحة إنه لن يعترف بذلك أبدا؛ لأنه لا ينوي البتة أن ينهي الصراع قبل طرد اليهود جميعا من ارض إسرائيل كلها.
'الثقافة الإسلامية تدوس على الحقوق الدينية للثقافات الأخرى'
نشر موقع 'إن آر جي' مقالة كتبتها الصحفية يفعات ارليخ بتاريخ 19-3 ادعت من خلالها 'أن من يريد التوصل لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، والذي هو في جوهره نزاع ديني، لا يمكنه تأجيل مناقشة موضوع القدس'. وادعت أن 'الطريق للحل يكمن في تطبيق حرية العبادة في المسجد الأقصى للجميع بغض النظر عن الدين والعرق والجنس'. وقالت: 'على الورق، جبل الهيكل هو تحت السيطرة الإسرائيلية ولكن في الواقع هناك حاكم واحد- الله. وباسمه قرر المجلس الإسلامي عدم السماح لليهود بالدخول إلى جبل الهيكل بانتظام. الحكومة الإسرائيلية هي رهينة الإرهاب الفلسطيني، فهي تعمل من باب الشعور بالخوف والركود والأخذ بعين الاعتبار كل فعل قد يؤدي بالمقابل إلى رد فعل عنيف. لقد حنت إسرائيل رأسها أمام إذلال اليهود في جبل الهيكل لسنوات خوفًا من أعمال الشغب. للأسف، الدوس على الحقوق الدينية للحضارات الأخرى هو جزء من التقاليد الإسلامية.
'لا يمكن التوصل إلى سلام أبدًا مع الفلسطينيين'
نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 20-3 مقالة كتبها حاييم شاين وقال: أولئك الذين يصرحون، في أذنيّ إسرائيل والعالم، أن أبو مازن هو شريك مخلص للسلام، رفعوا في حينه ياسر عرفات فوق مأتمنا واحتفلوا معه بسلام الشجعان. لقد كانوا مستعدين للتنازل عن هضبة الجولان أيضًا، واليوم يقولون أن لا حاجة في السيطرة الإسرائيلية على غور الأردن. وفقًا لهم يمكن تقسيم القدس والسماح بشكل جزئي بحق العودة. من حظ المجتمع الإسرائيلي، أن أصحاب هذه الأحلام أبعدوا عن مراكز القرار، ثمن صحوتهم من هلوساتهم كان باهظًا. أنظروا لقد حُذّرتم من الأوهام. لن يكون أبدًا سلام مع العرب الفلسطينيين بقيادة أبو مازن، إذا كان شرطهم لإقامة مفاوضات هو تحرير قتلة النساء والأطفال بدم بارد. مع مجتمع به القتلة هم أبطال قوميون لن يكون سلام أبدًا. استقبال القتلة في رام الله يعبر عن ماهية الفلسطينيين لا العناقات والابتسامات في البيت الأبيض. يجب التأمل فقط أن لا توافق إسرائيل على وقف البناء وتحرير المزيد من الأسرى محدثي الإرهاب. كل قائد عربي يريد السلام ليأتي بيدين نظيفتين لا بيدين ملطختين بالدماء.