سعد يطلع وفدا عماليا دوليا على الوضع العمالي في فلسطين
أطلع الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد، وفدا عماليا دوليا رفيع المستوى، على الواقع العمالي بفلسطين، وما يعانيه العمال بفعل الاحتلال وممارساته القمعية وإجراءاته التعسفية التي دائما ما يكون العمال وأسرهم أبرز ضحاياها.
وضم الوفد الدولي: عددا من ممثلي الحركة النقابية البرازيلية (CUT)، واتحاد نقابات عمال إسبانيا (ELLA) و(CIG)، واتحاد نقابات عمال كندا (CSN)، والوفد المرافق لهم.
وشرح سعد، لدى استقباله الوفد الضيف في مقر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في نابلس، أنواع الانتهاكات التي يتعرض لها العمال الفلسطينيون من قبل قوات الاحتلال وأجهزته الأمنية، وأرباب العمل الإسرائيليين، مشيرا إلى أن هناك عشرات آلاف العمال والعاملات يعملون في ظروف صعبة وخطرة داخل المستوطنات وتسلب حقوقهم من قبل المشغلين وسماسرة العمل.
واستعرض، حسب بيان للاتحاد اليوم الثلاثاء، الإذلال والإهانات اليومية التي يتعرض لها عمالنا وعاملاتنا على المعابر الحدودية أثناء الذهاب إلى أماكن عملهم، مشيرا إلى أن إسرائيل عمدت مؤخرا إلى تكليف شركات أمن خاصة مهمة الإشراف على هذه المعابر والتي يقوم أفرادها بإجبار العمال والعاملات على خلع ملابسهم بالكامل للتفتيش والتدقيق الأمني والانتظار لساعات طويلة الأمر الذي حول حياة المئات منهم إلى جحيم وأفقدهم عملهم بسبب التأخر عن مواعيد العمل.
هذا ودعا الأمين العام شاهر سعد أعضاء اللجنة ووفد منظمة العمل لزيارة المعابر الحدودية والحواجز والمناطق الصناعية الحدودية الإسرائيلية للاطلاع على معاناة العمال الفلسطينيين على الأرض، وتوثيق الانتهاكات التي يتعرضون لها، كما طالب منظمة العمل الدولية باتخاذ إجراءات حازمة وفاعلة للضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها غير الإنسانية واضطهادها لعمالنا.
وقدم سعد شرحا عاما عن طبيعة الأوضاع السياسية والاقتصادية والظروف الاجتماعية التي يعيشها العمال والمواطنون الفلسطينيون في ظل الحصار الاسرائيلي المفروض منذ سنوات على مدن ومحافظات الضفة والقطاع.
كما تطرق لازدياد معدلات الفقر والبطالة في مجتمعنا الفلسطيني والاستيطان والحواجز والجدار العازل وما نتج عنها من أضرار لحقت بسوق العمل والاقتصاد الفلسطيني ككل، وأشار إلى أن هناك ما لا يقل من 580 حاجزا ومعبر تفتيش للاحتلال منتشرة في كل مناطق الضفة الغربية.
وبين سعد أن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين يبذل حاليا مساعي جادة لتحقيق العدالة الاجتماعية للعمال، ومحاربة عمالة الأطفال، والفقر والبطالة، وتطوير قانون العمل الفلسطيني بشكل يتناسب وأوضاع العمال القائمة، والضغط على جميع أصحاب العمل لتطبيق قانون الحد الأدنى للأجور والحصول على ضمان اجتماعي لجميع عمال فللسطين يضمن لهم حياة كريمة ويؤمن مستقبل أطفالهم وتوفير عمل لائق وحياة كريمة للعمال الفلسطينيين على الرغم من التحديات القائمة والأوضاع الصعبة التي نعيشها في الأرض الفلسطينية في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض من جهة والتحديات التي تواجهها النقابات العمالية من جهة أخرى.
وطلب سعد من الوفود الدولية الثلاثة إيصال معاناة وواقع العمال الصعب في فلسطين الى حكومتهم وشعبهم لاتخاذ موقف حازم اتجاه إسرائيل ولتشكيل ضغط دولي يوقف كل هذه الانتهاكات التي تمارس يوميا من قبل الاحتلال وجنوده ويذهب ضحيتها الفلسطينيون الأبرياء.
من جهته شرح عضو الأمانة العامة سهيل خضر الوضع المتردي في مدينة القدس والانتهاكات الاسرائيلية اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في مدينة القدس ومدى المعاناه التي تعيشها المدينة من إرهاق المواطنين بالضرائب الباهظة والاستيلاء على الأراضي والممتلكات بذرائع يشرعها الاحتلال على هواه, وأعرب عن أمله بأن يتمكن المجتمع الدولي من إيجاد حل لقضايا المقدسيين العالقة.
يذكر أن الأمين العام شاهر سعد وأعضاء الأمانة العامة واللجنة التنفيذية لاتحاد نقابات عمال فلسطين، كانوا قد رافقوا الوفد قبل البدء بالاجتماع بالوقفه التضامنية مع الأسرى التي نظمت اليوم على دوار الشهداء في مدينة نابلس، وأعربوا عن تضامنهم الكامل مع قضية الأسرى العادلة ووقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقه في نيل حريته وتقرير مصيره وخروج كافة الأسرى من المعتقلات الإسرائيلية.