بلاغة ماضوية - محمود ابو الهيجاء
ما من بلاغة في اللغة بوسعها ترميم لا الواقع ولا النص ولا الهوية، ولوكانت
من ايقونات مقدسة، ولأني أصدق ذلك واثق بصوابه، أقرأ بوجع شعار اتحاد
الكتاب والادباء عندنا ( قنطرة الرماة على ظهر احد الثقافة ) والمرفوع على
يافطاته واوراقه، كهوية للاتحاد، اراها أيديلوجية و رغائبية سياسية، اكثر
من كونها ثقافية وابداعية، وليست هنا المعضلة تماما، المعضلة في نص الشعار
الذي يبدو ماضويا، ببلاغة ماضوية الى ابعد حد، في الوقت الذي يخطئ فيه
بفتنة المجاز والبلاغة معا، في استحضار معنى الرماة على ظهر جبل احد،
كدلالة تحد وثبات وصمود، والتاريخ قد قال لنا ان الرماة هؤلاء هم عنوان
الخذلان والسبب الرئيس في اول هزيمة للمسلمين في عصر الوحي والنبوة، حينما
تركوا مواقعهم في الجبل واندفعوا لبريق الغنيمة...!!! كيف لواقعة " احد "
وهي على هذا النحو من الحقيقة التاريخية المؤلمة، حيث الخذلان والهزيمة، ان
تصبح امثولة يحتذى بها ورمزا يحرض على الثبات والصمود لانتاج البطولة ؟؟
نعرف طبعا ان معركة احد لم تكن نهاية المطاف، لكنها الدرس الذي يوضح لنا نتيجة الخذلان القاسية، حينما لم يفعل الرماة ما كان مطلوبا منهم ان يفعلوه، فكيف اذا تمت قراءة هذا الدرس في اتحاد الكتاب على هذا النحو الذي غيب نتيجته الواقعية، بل واستبدلها بمعنى اخر لا صلة له لا بالواقع ولا بالمجاز من حيث انه مغاير تماما ...!!
وبعيدا عن كل هذا التفكيك لنص الشعار في استحضاره التاريخي، لا اظن ان هناك قنطرة للنص الابداعي، فالقنطرة جسر مقوس للعبور وليست جبلا للرؤيا والتأمل، والكتاب والادباء ليسوا رماة ولا بأي حال من الاحوال، واذا كان لا بد من استحضار الماضي لتحريض الحاضر من اجل سلامة المستقبل ونباهته وزهوه لكان استحضار معركة بدرمثلا كرمز يدل على ثبات القلة القليلة وانتصارها على الاغلبية الكافرة، اجدى واصوب وافضل .
هل ناقشت الجمعية العامة لاتحاد الكتاب هذا الشعار، ام ان اقتراحا فرديا أقره..؟؟ لا ندري، لكن الذي نعرفه جيدا اننا لا نريد ( احدا ) في ثقافتنا ولا في واقع حياتنا النضالية .
haنعرف طبعا ان معركة احد لم تكن نهاية المطاف، لكنها الدرس الذي يوضح لنا نتيجة الخذلان القاسية، حينما لم يفعل الرماة ما كان مطلوبا منهم ان يفعلوه، فكيف اذا تمت قراءة هذا الدرس في اتحاد الكتاب على هذا النحو الذي غيب نتيجته الواقعية، بل واستبدلها بمعنى اخر لا صلة له لا بالواقع ولا بالمجاز من حيث انه مغاير تماما ...!!
وبعيدا عن كل هذا التفكيك لنص الشعار في استحضاره التاريخي، لا اظن ان هناك قنطرة للنص الابداعي، فالقنطرة جسر مقوس للعبور وليست جبلا للرؤيا والتأمل، والكتاب والادباء ليسوا رماة ولا بأي حال من الاحوال، واذا كان لا بد من استحضار الماضي لتحريض الحاضر من اجل سلامة المستقبل ونباهته وزهوه لكان استحضار معركة بدرمثلا كرمز يدل على ثبات القلة القليلة وانتصارها على الاغلبية الكافرة، اجدى واصوب وافضل .
هل ناقشت الجمعية العامة لاتحاد الكتاب هذا الشعار، ام ان اقتراحا فرديا أقره..؟؟ لا ندري، لكن الذي نعرفه جيدا اننا لا نريد ( احدا ) في ثقافتنا ولا في واقع حياتنا النضالية .