الموقف: إستعادة مركزية القضية الفلسطينية للأمة عامل وحدة وبناء وتقدم
سنكون
نحن الفلسطينيون أكثر الرابحين من بيئة ومناخ عربي سياسي مستقر ،
وبالتأكيد أول الخاسرين من حالة الصراعات الداخلية في الأقطار العربية ،
ذلك ان سلامة مسار القضية الفلسطينية ، وتحقيق آمال الشعب الفلسطيني في
الحرية والاستقلال ، مرتبطان بسلامة قلب ثورة الشعب الفلسطيني العربي ،
ووجهها الفلسطيني ، وجذورها الانسانية .
القضية الفلسطينية هي محل اجماع عربي في ظل الخلافات العربية المؤسفة حول قضايا حساسة أيضا .
ان
ايماننا بقومية المعركة مع الاحتلال الاستيطاني الاسرائيلي لم يكن مجرد
شعارات وإنما تطبيقا عمليا لمبدأ مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية ،
فللعرب حق الإطلاع ومناقشة أي خطوة او قرار فلسطيني متعلق بالقضية
الفلسطينية تحت مظلة استقلالية القرار الوطني الفلسطيني ،بالتوازي مع حقنا
على الأشقاء العرب بتضامن ودعم عربي رسمي وشعبي ، ووحدة موقف لا يكون مجرد
رافعة وحسب ، بل ضمانة لمستقبل القضية ودولة فلسطين المستقلة .
نتطلع
مع الأشقاء شعوب الدول العربية الى خطط او رؤى عربية ترجع قاطرة التقدم
والبناء واستكمال التحرر الى مسارها على سكة الحوار والمصالحات الداخلية
وتكريس مبدأ السلام المجتمعي والأهلي ، وقرارات تقطع دابر الارهاب
والدكتاتورية والشمولية في الحكم ، فهذا الثالوث كان سبب الصراعات العنفية
والطائفية والمذهبية و الجهوية ، ، التي ااستنزفت الدماء ، والمقدرات
والثروات .
المطلوب موقف عربي موحد يمنع تحويل جبهة الصراع العربي الأساسي والمركزي مع المشروع الصهيوني الى ثانوي.
لاقت
سياسة القيادة الفلسطينية بالنأي بالنفس عن الصراعات الداخلية او التدخل
بشؤون الدول العربية تأييداً عربياً تجلى بإجماع القمة على احترام القيادة
الشرعية الفلسطينية .
سيطلب الرئيس من القادة
العرب تقديم الدعم للشعب الفلسطيني الذي يقف في خط المواجهة الاول ضد
الاحتلال ، وتحديداً تفعيل شبكة الامان المالية التي اقرتها قمة بغداد
لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على ارضه. فنحن مازلنا اوفياء للدعم التاريخي
الذي قدمته الكويت لحركة فتح والحركة الوطنية الفلسطينية.