الأحمد: رفض إسرائيل إطلاق حرية الدفعة الرابعة سيجعل كل القضايا في مهب الريح
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الوطنية عزام الأحمد، إن الدفعة الرابعة للأسرى الفلسطينيين القدامى والمقرر الإفراج عنها اليوم السبت، مازال أمامها عقبات من الجانب الإسرائيلي، وهناك محاولات لتأجيل الوقت المحدد، مؤكداً رفض القيادة الفلسطينية وحركة فتح لأي تمديد لإطلاق سراح هذه الدفعة ولو ليوم واحد.
haأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الوطنية عزام الأحمد، إن الدفعة الرابعة للأسرى الفلسطينيين القدامى والمقرر الإفراج عنها اليوم السبت، مازال أمامها عقبات من الجانب الإسرائيلي، وهناك محاولات لتأجيل الوقت المحدد، مؤكداً رفض القيادة الفلسطينية وحركة فتح لأي تمديد لإطلاق سراح هذه الدفعة ولو ليوم واحد.
وأضاف
الأحمد في تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان، على هامش
زيارته الحالية للأردن: "هذه نقطة يجب إنجازها الآن حسب تقديري هي إطلاق
سراح الدفعة الرابعة من الأسرى .. وإلا فإن كل القضايا الأخرى ستصبح في مهب
الريح سواء المشاورات التي تدور حول الاتفاق على إطار للمفاوضات ومضمونه
أو حول الفكرة التي يتم تداولها وهي التمديد".
وأفاد
بأنه لا يوجد حتى الآن أي تفاهم بين القيادة الفلسطينية والوسيط الأمريكي
حول أي موضوع ولم يطرح موضوع تمديد المفاوضات بشكل رسمي لأن الرئيس محمود
عباس يركز أولا على تنفيذ الدفعة الرابعة الخاصة بالأسرى ، قائلا "إننا لم
نتسلم بشكل رسمي أفكارا محددة واضحة حول إطار المفاوضات ومضمونه وعندما
نتسلمها لابد من عرضها على القيادة الفلسطينية من قبل الرئيس عباس وهذا
يحتاج إلى وقت للدراسة".
وتابع
"لا نعرف هل سيأتي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أو ممثلوه بأفكار
محددة واضحة رسميا أم لا..ومع ذلك فإن موقفنا واضح وساندته القمة العربية ،
وهو يتركز على رفض يهودية الدولة وحل الدولتين على أساس الرابع من يونيو
لعام 67 والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين وحل قضية اللاجئين وفق القرار
(194) إضافة إلى القضايا الأخرى المعروفة والخاصة بالحل النهائي".
وحول
رفض الجانب الإسرائيلي التعهد بوقف الاستيطان..أجاب الأحمد "بأننا نعلم
جميعا بأن استمرار الاستيطان هو شكل من أشكال الضغوط والاستفزازات التي
تمارس على الجانب الفلسطيني لتحميله مسئولية الرفض ومع ذلك فإننا ملتزمون
بمدة التفاوض التي ستنتهي في 29 أبريل المقبل، وبعد ذلك فإننا سنكون في حل
مما اتفق عليه مع الأمريكان إلا إذا حصل تطور جوهري في العملية السياسية
الجارية حاليا".
وشدد
على أن الفشل سيكون حليفا لأي إطار يتحدث عن يهودية الدولة وإذا لم يأت
محددا للقدس الشرقية بشكل واضح لا لبس فيه عاصمة للدولة الفلسطينية وأيضا
القضايا الجوهرية الأخرى، قائلا "إننا لا يمكن أن نقبل بأي اقتراحات سواء
حول القدس أو حدود الدولة أو اللاجئين أو الأمن إلا وفق الشرعية الدولية
التي اتخذت منذ العام 67 وحتى اليوم والتي أجملت بقرار مجلس الأمن الدولي
(1515) الذي اعتمد فيه خارطة الطريق التي وضعتها اللجنة الرباعية وتضمنت
مبادرة السلام العربية".
وفيما
يتعلق بالمصالحة الفلسطينية .. قال الأحمد "إنه لا يوجد جديد ، ولسنا
بحاجة إلى جديد ، نحن فقط بحاجة إلى تنفيذ ما اتفق عليه وما تم التوقيع
عليه إلا أن حماس حتى الآن لا تريد لأنها ملتزمة ببرنامح حركة الإخوان
المسلمين ، والدليل القاطع على ذلك الاتصال الأخير الذي جرى قبل 3 أشهر من
قبل إسماعيل هنية مع الرئيس عباس ثم الاتصالات التي أعقبت ذلك بينى وبينه ،
وتبين أنهم غير جاهزين .. والأمر بالنسبة لهم ليس أكثر من حملة علاقات
عامة".
وكانت
إسرائيل قد وافقت خلال استئناف المفاوضات في نهاية يوليو 2013 على إطلاق
سراح 104 أسرى فلسطينيين مع تقدم محادثات السلام على أربع دفعات خلال تسعة
أشهر ، حيث أفرجت حتى الآن عن 78 أسيرا ومن المفترض أن تفرج عن الدفعة
الرابعة والأخيرة في 29 مارس الجاري والتي تضم 26 معتقلا.