سفارة فلسطين في بيلاروسيا تحيي يوم الثقافة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
أحيت سفارة دولة فلسطين في العاصمة البيلاروسية مينسك، احتفال خطابي وفني حاشد بيوم الثقافة الفلسطيني على مسرح الفنون البيلاروسية للشباب، حضره نائب وزير الثقافة، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان البيلاروسي وعدد من البرلمانين ، وممثليين عن الخارجية البيلاروسية، وممثليين عن هيئات المجتمع المدني، إلى جانب أعضاء السلك الدبلوماسي والجاليات العربية والفلسطينية والأصدقاء وعدد من وسائل الإعلام المختلفة.
وفي كلمة الإفتتاح رحب السفير د. خالد عريقات سفير دولة فلسطين لدى بيلاروسيا بالحضور الرسمي والشعبي، وتحدث عن دور الثقافة والتي تعتبر الجسر الذي يعبر بالعلاقات بين الشعوب، ويقارب بينها ويساعد على تجاوز الخلافات بين الشعوب، وهو ما نتطلع إليه كفلسطينين في التقارب مع المجتمعات الأخرى، وأشار السفير عريقات إلى أن شعب فلسطين يتمتع بتنوع ثقافي زاخر، مما يجعله يجد دائما قواسم مشتركة بين الشعوب الأخرى، وله مكانة مميزة بدورها تعمل على إيصال وتعريف العالم بواقع المعاناة الفلسطينية اليومية، لشعب مازال يرزح تحت نير الإحتلال الاسرائيلي. وأيضاً من خلال الإسهامات الأدبية والفنية لرواد الثقافة الفلسطينية، إذ نتوجه للمجتمع الإسرائيلي بالقول بأن ثقافتنا وثقافتهم يجب أن تسهم في صنع التعايش السلمي المبني على الإحترام المتبادل للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ولشعوب دول المنطقة.
وتحدثت ناديجدا فاسيلفنا فاسيلنكو، رئيسة مسرح الفنون البيلاروسية للشباب، مرحبة بفلسطين وشعبها، وبالإرث الثقافي العريق، وقالت إنها سعيدة لما شاهدته عيناها من خلال معرض الصور للأماكن المقدسة والتاريخية العريقة، والمصنوعات اليدوية الخزفية منها والخشبية و وفنون التطريز، وأعربت عن شكرها الجزيل لسفير دولة فلسطين لدى بيلاروسيا د.خالد عريقات بإحياء يوم الثقافة على خشبة المسرح الوطني للمرة الثانية على التوالي ليتعرف الشباب البيلاروسي على ثقافة وعادات وتقاليد الشعب الفلسطيني.
وخلال الإحتفال عرض فيلم " فلسطين وشجرة الزيتون مصير واحد" تم إعداده وترجمته إلى اللغة الروسية من قبل كادر السفارة، والفيلم الذي تحدث عن شجرة الزيتون والتي شكلت على مر التاريخ الفلسطيني رمزاً وطنياً إرتبط عميقاً بالصمود والبقاء، والتي شكلت عمود الخيمة في معيشة المزارع الفلسطيني المحصار بجدار الفصل العنصري، واعتداءات المستوطنين الصهاينة اليومية وذلك بسبب إنتشار المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، والحماية التي يضمنها جيش الإحتلال، والتي تنوعت بين اقتلاع وحرق وتقطيع وتكسير لأشجار الزيتون، إلى أن المستوطنين يقومون بهذه الأعمال التخريبية بحق شجرة الزيتون كخطوة تمهيدية تهدف في محصلتها إلى تفريغ الأرض حتى يسهل السيطرة عليها لأجل التوسع الاستيطاني. كما تهدف المشاريع والإنشاءات التي يقوم بها المستوطنون إلى الحد من وصول المزارعين إلى أراضيهم والعناية بأشجارهم، ما يمهد لعمليات ممنهجة تهدف لتوسيع المستوطنات من خلال القضاء الأولي على أشجار الزيتون.
كما تحدث الفيلم عن الصناعات الفلسطينية القديمة القائمة على زيت الزيتون مثل صناعة الصابون النابلسي، استخدام أخشاب الزيتون في الأعمال اليدوية.
وخلال فقرات الحفل أحيت الفرقة الفنية الفلسطينية – البيلاروسية للأطفال " شفران " عروضاً للدبكة الفلسطينية والفنون الشرقية، وكذلك أيضاً آلة العود كانت حاضرة مع الفنان جعفر الذي أطربت ريشته الحضور بما قدمه من أغاني فلكلورية فلسطينية، وعلى أنغام الموسيقى الشعبية قدمت فرقة القدس عرضاً ممتعاً للدبكة الفلسطينية.
عن الجانب البيلاروسي قدمت فرقة " زورشكا" للفنون الشعبية رقصة فلكلورية من التراث البيلاروسي.
وأختتم الحفل بفقرة مخصصة للفنان الفلسطيني محمد عساف، والتي تحدثت عن الصعاب التي واجهها الفنان منذ خروجه من القطاع المحاصر وحتى تتويجه بلقب محبوب العرب، وكانت أغنيتة الفوز " علي الكوفية " التي عرضت على الشاشة الهبت مشاعر الحضور.
وتم توزيع مجلة ثقافية مصورة من إنتاج وعمل السفارة تناولت فيها الأزياء الشعبية الفلسطينية منها الكوفية الفلسطينية ورمزيتها والتي أصبحت رمزاً عالمياً للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وكذلك أيضاً تناولت " الثوب " الفلسطيني بألوانه وأشكاله المتنوعة وإبراز التباين بين المدن والقرى الفلسطينية.
وفي نهاية الحفل تم دعوة الحضور على بوفيه مفتوح فيه من المأكولات والحلويات الشرقية .