الفلسطينيون يحلمون بالنفط !
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
محمد عبد الله - يعلق الشارع الفلسطيني آمالا على اكتشاف النفط في مناطق الضفة. وتتراوح هذه الامال بين توقعات ضخمة بتصدير البترول للعالم، وتوقعات أخرى أقل طموحا مثل انخفاض اسعار الوقود محليا، وقد استطلعت القدس دوت كوم اراء عدد من المواطنين والمراقبين.
وأعلن نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الدكتور محمد مصطفى، في بيان، أن الحكومة طرحت عطاءً دولياً للتنقيب عن النفط على مساحة تتجاوز 430 كم، من أراضي الضفة.
ويطمح خليل الشرفا، عامل في محطة وقود برام الله، ان تصبح فلسطين دولة مصدرة للنفط، تفيض فيها الخزينة شبه الخاوية، بحيث تطلب دول الخليج العربي من القيادة الفلسطينية الانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي.
ويقول المواطن مراد تميمي إن من شأن التنقيب عن النفط واستخراجه، توفير الآلاف من فرص العمل، في السوق المحلية، بسبب استقدام استثمارات ستقود إلى خفض معدلات البطالة إلى ما دون 10٪.
بينما ربط الطالب الجامعي عبد الله البرغوثي، بين الإيرادات المالية الناتجة عن بيع البترول، وبين خطة كيري الاقتصادية، الهادفة إلى ضخ 4 مليارات دولار في السوق المحلية، متوقعاً أن تعود الأموال إلى ملء الخزينة الفلسطينية، لتقوم الحكومة بسداد جميع التزاماتها المالية، وحل مشاكلها مع النقابات.
يذكر أن الحكومة أقرت موازنة العام الحالي، بقيمة 4.21 مليار دولار أمريكي، بعجز جارٍ يقدر بنحو 1.3 مليار دولار، ستتم تغطيته من خلال المساعدات والمنح المالية العربية والدولية، فيما يبلغ إجمالي الدين العام الفلسطيني قرابة 4.4 مليار دولار أمريكي، بينما تجاوزت معدلات البطالة 28٪.
اما بائع الخضار حازم عبد الفتاح، فاستبعد أن يكون هنالك تغير اقتصادي كبير، "لان التوقعات المالية من المشروع لا تتجاوز 900 مليون دولار (...)، هذا المبلغ لن يعيد الحياة للاقتصاد والشارع المحلي".
وبحسب بيان مكتب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، فإن إيرادات الخزينة الفلسطينية، ستبلغ قرابة مليار دولار أمريكي، في حال تم اكتشاف النفط في مناطق الضفة.
وتمنى عدد من سائقي السيارات العمومية خلال لقاءات متفرقة مع القدس دوت كوم، أن يؤدي اكتشاف النفط في الضفة إلى معاودة أسعار الوقود الى الانخفاض لما كانت عليه قبل عام 2005، حينما بلغ سعر لتر البنزين 3.5 شيكل، وليس كما هو الآن 7.10 شيكل.
من جهته، اعتبر وزير التخطيط السابق الدكتور سمير عبد الله أن التنقيب عن النفط هو حق طبيعي للفلسطينيين، لكنه استبعد أن يحقق أرقاماً كبيرة في الإيرادات.
.