الجالية الفلسطينية في النمسا تحيي الذكرى 38 ليوم الأرض
أحيا اتحاد طلبة فلسطين والجالية الفلسطينية في النمسا الذكرى 38 ليوم الأرض بحضور السفير الفلسطيني صلاح عبد الشافي وعضو المجلس الثوري لحركة فتح بسام زكارنة، ورئيس اتحاد الجاليات الفلسطينية في أوروبا مازن الرمحي، وعدد كبير من الشخصيات والسفراء العرب وحشد من الجاليات الفلسطينية في أوروبا.
واستذكر رئيس اتحاد الطلبة محمد سرور دماء الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن أرضهم في الجليل والمثلث، حيث جاءت هذه المناسبة والاحتلال ما زال يستولي على الأراضي ويقتل ويدمر مقدرات شعبنا الصامد الصابر في فلسطين.
وقدم رئيس الجالية في النمسا منذر مرعي شرحا مفصلا عن ذكرى يوم الأرض وما سمي برنامج تطوير الجليل الذي صادرت خلاله السلطات الاسرائيلية ٢١ ألف دونم من أراضي سخنين وعرابة ودير حنا، وما أعلنته الجماهير العربية ردا على ذلك بالإضراب المفتوح، مركزا على أدوات القمع الإسرائيلية ضدهم والتي أدت لسقوط ستة شهداء من أجل الأرض التي ما زالت مستهدفة بالاستيطان.
وأعلن مرعي دعمه للقيادة الفلسطينية وقراراتها وعلى رأسها الرئيس محمود عباس في مواجهة سياسة التعنت الإسرائيلية مشددا على الوحدة الوطنية.
واعتبر سفير فلسطين في النمسا صلاح عبد الشافي أن هذا اليوم التاريخي يؤكد تمسك شعبنا بأرضه وحقوقه رغم كل التحديات، مبينا أن الأرض جوهر صراعنا كانت وما زالت هدف الاحتلال وهذا ما يمارس من قبل إسرائيل بشكل كبير اليوم من استيطان وتهويد للقدس والأرض، معلنا الرفض المطلق ليهودية الدولة.
وبين السفير أن القيادة تدرك حجم التحديات وتواجهها بقوة وصلابة داعيا الجميع للوحدة والتماسك، خاصة في ضوء عدم التزام إسرائيل في جميع الاتفاقيات، وآخرها عدم الإفراج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين. وألقى مازن الرمحي رئيس اتحاد الجاليات الفلسطينية في أوروبا كلمة الجاليات في أوروبا، أكد فيها أن القيادة الفلسطينية يجب أن يكون لديها برنامج للحفاظ على الأرض التي يستعر فيها الاستيطان، ويغلق الاحتلال كل أبواب الأمل في السلام، منوها إلى أن المفاوضات لم تعد قائمة، مشددا على البحث عن خيارات أخرى للتعامل مع الاحتلال.
وفي كلمته قال زكارنة: اليوم نحيي ذكرى يوم الأرض وشعبنا ما زال صامدا على أرضه، متمسكا بأهدافه وحقوقه الوطنية، ومصمما على مواصلة الكفاح والتصدي لكافة عمليات الاستيلاء على الأراضي، وبناء وتوسيع والمستوطنات، وبناء جدار الفصل العنصري، وتهويد للقدس، وفي مواجهة الحصار الظالم والعدوان والمجازر الوحشية المتمثلة بارتكاب عمليات القتل والاغتيال وهدم البيوت وتشريد سكانها، ورغم التضحيات الكبيرة التي يقدمها يقف شامخا في وجه كافة المشاريع التي تهدف إلى تكريس الاحتلال وتنفيذ مؤامراته بالقضاء على تطلعات شعبنا وطموحاته المشروعة في التحرر والعودة الاستقلال، مؤكدا أن الرئيس والقيادة الفلسطينية يواجهون كل الضغوطات بتمسك صلب بالثوابت، وإغلاق إسرائيل باب التفاوض يفرض على شعبنا بدائل وخيارات مختلفة تعتمد على الشرعية الدولية.
وتخلل المهرجان عروض ولوحات من التراث الفلسطيني قدمتها فرقة أصايل للفنون الشعبية.