صور ...أطفال في خان يونس يتقمصون دور علماء مسلمين أثروا الإنسانية باختراعاتهم
تقمصت، اليوم الأحد، مجموعة من الأطفال في خان يونس جنوب قطاع غزة، دور شخصيات بعض العلماء المسلمين، الذين أثروا الحياة العلمية والثقافية والفنية والإنسانية باختراعاتهم المختلفة، وذلك ضمن فعاليات المهرجان الثقافي التاسع 'زاد وزاد 2'.
وأحيا الأطفال بهذا التقمص فترة مضيئة من الحضارة الإسلامية من خلال تقمصهم لدور هؤلاء العلماء، خلال التظاهرة الثقافية التي نظمها مركز توار التربوي، التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر، الذي انطلقت فعالياته اليوم.
وعكس المهرجان، جوانب من الحضارة الإسلامية، عبر تأريخه لجغرافية المكان ورسمه لملامح ذلك العصر، من خلال استقراء صفحات من تاريخه الناصع لأولئك العلماء في تلك الفترة.
وافتتح فعاليات المهرجان، رئيس مجلس إدارة الجمعية نعيمة الشيخ علي، ومدير عام الجمعية مريم زقوت، بحفل ضخم، ضم عروض مسرحية للأطفال، واستعراضات وعرض حي للفعاليات وفقرات شعرية.
وتضمن المهرجان، الذي نظم هذا العام، تحت شعار 'ألف اختراع واختراع'، فصلا مهما من تاريخ حضارتنا الإسلامية والعربية من خلال الاحتفاء بمجموعة من العلماء كانت لهم بصمات واضحة، بإنتاجياتهم الأدبية والفنية واختراعاتهم، في تقدم شعوبهم ودولتهم التي عاشت فترة هي من أزهى عصورها، في وقت كانت تعيش فيه المجتمعات الأخرى في الظلام.
ويهدف المهرجان، إلى تشجيع الأطفال على القراءة والاطلاع، ويسلط الضوء كل عام على جانب مهم من تاريخنا وتراثنا الفلسطيني والعربي والإسلامي، إضافة إلى ضمه لمعارف أخرى، تقدم المعلومات للزوار.
وعاد القائمون على المهرجان، بحاضري المهرجان، إلى عصر الدولة الإسلامية، من خلال مجموعة من الديكورات الفنية والمجسمات والرسومات وبعض المؤثرات الصوتية والضوئية وغيرها من الوسائل الفنية، زادتها رونقا وجمالا الملابس التي ارتداها الأطفال وتقمصوا خلالها شخصية بعض العلماء، ما أعطى المهرجان طابعا مشوقا وجذابا، وأضفى الكثير من البهجة على رواد المهرجان.
وأوضحت نعيمة الشيخ علي، أن افتتاح المهرجان جاء متزامنا مع ذكرى يوم الأرض، تخليدا وإحياء لهذا اليوم، وهو رسالة من أطفال فلسطين، بأن حضارتنا عريقة وأصولنا راسخة ومتجذرة في الأرض، لا نساوم عليها، ولن نرضى بأي وطن بديل، وأن علماءنا هم الأصل، وأن حضارتنا هي الباقية.
وعن هدف المهرجان، قالت مديرة مركز نوار التربوي نجوى الفرا: إن المهرجان، يهدف إلى زيادة التوجه نحو القراءة بطرق محببة ومشوقة للأطفال، وترسيخ معلومات صحيحة عن الحضارة الإسلامية للأطفال وتذكيرهم بعظمة حضارتنا وعلمائنا.
وأضافت، أن المهرجان كل عام، يتخذ شكلاً مختلفاً لجذب الأطفال، ويركز على معلومات وقيم معينة نريد ترسيخها بعقول أطفالنا بطرق مشوقة، مشيرةً إلى أن العام الماضي، قدم المهرجان معلومات للأطفال عن مكونات البيئة المختلفة من بحار ومحيطات وغابات وصحراء وعالم الفضاء والبيئة البدائية بشكل حي من خلال الرسومات والمجسمات والأزياء والمسرح وعروض الفيديو.
من جهتها، أوضحت منشطة الأنشطة الثقافية ومشرفة المهرجان غادة حماد، أن هناك الكثير من الشباب والأطفال من أصحاب العقول النيرة، يحتاجون إلى احتضان ورعاية كي يأخذوا دورهم في بناء مجتمعهم، إقتداءً بمجموعة لا بأٍس بها من علماء العرب والمسلمين، الذين كان لهم الفضل في وضع الأسس الأولى للكثير من العلوم.
من ناحيتها، بينت مدير عام جمعية الثقافة والفكر مريم زقوت، إن المهرجان سعى إلى التشجيع على القراءة عند الأطفال، إلى تنمية شخصيتهم وتوفير المصادر المعلوماتية المتنوعة وتحفيزهم على البحث والاطلاع ورفع روح المنافسة الشريفة بينهم .
لمشاهدة الصور ادخل الرابط ادناه
https://www.facebook.com/media/set/?set=a.814068945288567.1073743351.307190499309750&type=3&uploaded=19