رام الله: 'القدس المفتوحة' تعقد مؤتمرًا بعنوان 'صخر حبش أديبًا ومفكرًا'
عقدت جامعة القدس المفتوحة، بالتعاون مع مركز صخر حبش للدراسات والتوثيق، اليوم الاثنين في رام الله مؤتمرًا بعنوان: 'صخر حبش أديبًا ومفكرًا'، وذلك تحت رعاية عدنان سمارة رئيس مجلس أمناء الجامعة.
وحضر المؤتمر القيادي في الجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم أبو ليلى، وأمين عام جبهة التحرير العربية الفلسطينية جميل شحادة، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح سلطان أبو العينين، وانتصار الوزير 'أم جهاد'، وأعضاء من المجلسين الاستشاري والثوري لفتح، وزوجة الراحل أبو نزار زاهرة حبش.
ولفت سمارة، إلى أن المؤتمر يحاكي مسيرة قائد فذ من قيادات ثورتنا المجيدة، ويذكر بمسيرة القائد المفكر الأديب الشاعر والفنان صخر حبش، منوهًا إلى أنه قائد لم ييأس يومًا ولم يمل، وعمل ليل نهار من أجل فلسطين وهو صاحب المقولة الشهيرة 'لازم تزبط'.
وشكر باسم الجامعة بكوادرها كافة كل من ساهم في إنجاح المؤتمر، مؤكدًا أن جامعة القدس المفتوحة هي فكرة إبداعية ولدت نتيجة للظروف التي تعرضت لها جامعاتنا من حصار وعدوان من الاحتلال في سبعينيات القرن الماضي.
وأضاف سمارة، أن الجامعة تطورت بشكل كبير رغم العقبات، ولم تهمل واجبها نحو المجتمع المدني، منوهًا إلى أنها عقدت عام 2013 أكثر من 15 مؤتمرًا ونظمت عشرات الندوات والورشات في المجالات كافة.
واستذكر سمارة العديد من المحطات التي جمعته مع أستاذه صخر حبش وعائلته سواء خارج الوطن وداخله، مشيرًا إلى صبره وتمتعه بصفات القائد والمفكر الفذ.
إلى ذلك، قال رئيس الجامعة يونس عمرو، إننا نقف في رحاب قائد ومجاهد ومناضل في سبيل فلسطين، فقد هاجر من بلدته بيت دجن يافعًا إلى المنافي واللجوء، وهو درب في دروب العلم وارتقى بشكل كبير لكنه لم ينس أن عليه واجب الثورة، فانخرط في حركة فتح مضحيًا بروحه، وتدرج في الحركة إلى أن وصل إلى أعلى مراتب القيادة عضوًا في اللجنة المركزية لحركة فتح، وأصبح مواكبًا للقيادة مع عظماء الحركة وعلى رأسهم أبو عمار.
من جانبه، قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر حسن السلوادي، إن الجامعة نذرت نفسها للدفاع عن المجتمع وتذكير الأجيال بأعلام الوطن ومناضليه، لافتًا إلى أن المؤتمر يفتح صفحات مشرقة لمعلم من أعلام ثورتنا المناضل الكبير صخر حبش، الذي أبدع بالمزج بين الثقافة والسياسة والفنون.
وبين السلوادي أن عقد المؤتمر يتزامن مع مناسبة يوم الأرض التي لها في نضال أبي نزار قيمة لا تضاهيها قيمة، وهي صنو البطولات والتضحيات، وقد توحدت الأرض بأبي نزار وتوحد بها والأرض لا يعطي ملامحها سوى شعب بطل والأرض تصنع من ظلام الظلم نبع المعجزات.
ومن عائلة الراحل حبش، تحدثت الشاعرة والمربية زينب حبش، قائلة إن أخاها صخر حبش كان يؤمن أن فلسطين لا يمكن أن تتحرر إلا بالوحدة الوطنية، وهو يعشق الأرض والشعب الفلسطيني.
وألقت الشاعرة حبش، قصيدة شعرية بعنوان 'الأرض' من تأليف القائد الراحل أهدتها إلى روح أخيها.
من جانبها، شكرت الدكتورة زاهرة حبش زوجة الراحل أبو نزار ورفيقة دربه، الرئيس محمود عباس على وفائه لرفاق دربه من القادة بتمسكه بالثوابت الفلسطينية، كما شكرت القدس المفتوحة واللجنة التحضيرية للمؤتمر لتنظيمها هذا المؤتمر الذي يعكس الوفاء لتاريخ الثورة الفلسطينية الذي نستمدّ منه وهج النضال وصولاً إلى تحقيق الأهداف الوطنية.
وأشارت إلى أن أبا نزار كان مؤمنًا بقدرة المرأة على التغيير وأن تكون قيادية في المشروع الوطني، مستعرضة بعض المحطات النضالية والإنسانية للقائد الراحل، لافتة إلى أنه نجح في خلق توازن بين حياته النضالية والعائلية.