[فيديو] "فائض الجوع" يثقل حياة عائلة عطون في صور باهر !
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
غير بعيد عن القدس التي يؤمها آلاف المؤمنين للصلاة، بمن فيهم المقتنعين بأنه "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخية ما يحب لنفسه"، ثمة إمرأة مهمومة على مدار الوقت و في كل الفصول، ليس فقط بما يمكن أن يقي أطفالها البرد حين ينامون، بل وأيضا في ما إذا كان سينقضي النهار دون أن يحظوا بوجبة كافية لأن يناموا...
الأم "م . م"، وهو إسم افتراضي لـ"أم أحمد عطون" المشار إليها أعلاه، قالت لـ"القدس دوت كوم" أنه لم يخطر ببالها يوما، حتى في أحلك الكوابيس، أن يتحول تأمين وجبة وحيدة لزوجها المريض و لأطفالها الخمسة إلى حلم يومي و صعب التحقق، بدرجة أن الخبز و طبخة اليوم باتا همّا يثقل الصدر و يحتاجان إلى " قدرة على الابتكار"؛ كأن تهتدي إلى فكرة تقسيم كمية قليلة من حبوب "الفريكة" ( القمح الاخضر ) جادت بها إحدى الجارات وتكفي لطبخة واحدة إلى طبختين من اطباق الشوربة .
الحلم الدائم بأن "يبعث الله مع العسر يسرا"، فيما يخص القدرة على تدبر الطعام لسبعة أفواه، بات بالنسبة لـ"أم أحمد عطون" المقيمة في حي بإسم "الشيخ صوّان" في بلدة صورباهر ( نحو 6 كم جنوب شرقي القدس ) – ذلك الحلم أنساها أو يكاد جملة من الاحلام الأخرى الصغيرة؛ كأن يأتي يوما و تستطيع معه العائلة اقتناء ثلاجة و لو صغيرة، أو اقتناء غسّالة أو طباخ يعمل بواسطة الغاز، وهي أحلام كانت ذات وقت متيسّرة التحقق لو ان قدمي الزوج لم يجتحهما المرض بدرجة أقعدته عن العمل .
صحيح أن أبواب البيوت، في بلادنا و كلّ العالم، مقفلة على كثير من الأسرار، غير أن "قسوة الفقر لا أحد يستطيع كتمانها"، كما قالت "أم أحمد" التي غالبت دموعها وهي تشرح حالة العسر الشديد التي تعيشها و العائلة، مشيرة إلى أن أكثر ما يحزنها حتى "انخلاع القلب"، ليس خلو بيتها من الاثاث اللائق أو انعدام القدرة على تسديد فواتير الماء والكهرباء التي لم تدفع منذ زمن وتراكمت حتى وصلت الى 22 الف شيقل ( إضافة الى المخالفات التي يفرضها الاحتلال وتقدر بنحو 30 الف شيكل ) - أكثر ما يحزنها "حتى انخلاع القلب"، ذلك الحرمان الذي تستشعره وهو يفيض اطفالها الخمسة .
"الله كبير و لا ينسى أحد..."، قالت أم أحمد عطون التي تنتظر أن يبعث الله أحدا ممن يلتفتون، ولو قليلا، إلى عوز الآخرين ! للمساعدة الاتصال بالعائلة على هاتف رقم: 0526480634