تراتيل .. وصدى- عبير الشخشير
بلا ندمٍ أو صخب
نصاحب هوس الرحيل إلى حيث سرب اليمام
وفي الليالي المظلمات .. ينتحب الفجر..
إنها صرخاتك المدوية في الأفق هناك..
تلك التي باتت تشكل حبلها السرّيّ..
وقساوة الممنوع تكبلنا..
تتناقل إليك نداءاتي .. عبر أمكنة الصقيع..
وزمهرير السّفر اللولبي..
في الكونين الممتدين في حنايا الجنون..
وتراني أقف قبالة روحك الولهى..
أمدُّها بالحلوى..
وطعم فمك العلقم .. لم يزل..
سفر ومتاهات .. وصرخات مدوية..
في لولبية الكونية السحيقة المتناهية الحقائق..
وهوس الرحيل يتقدم مسيرة الطيور المهاجرة..
إلى حيث الموت المتسربل من عمق الندم..
ونداءاتي التي روتها روحك العبقة بكل الوجل والتصدي..
تراتيل تخرق كل الصدى..
تهمس له في عمق روحه..
أني له ابدا..
سأبقى عاشقة..