بالفيديو.. PNN ونقابة الصحفيين تنظمان طاولة مستديرة بعنوان "مساندة الاعلام المجتمعي الفلسطيني"
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
نظمت شبكة فلسطين الاخبارية PNN بالتعاون مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين طاولة مستديرة بمقر النقابة في رام الله بعنوان "مساندة الاعلام المجتمعي الفلسطيني" بحضور وكيل وزارة الاعلام محمود خليفة ومسؤول التراخيص في وزارة الاتصالات أحمد منيزل و العميد أحمد ربعي من وزارة الداخلية ،ونيقيب الصحفيين الفلسطينين الدكتور عبد الناصر النجار ومدير شبكة الاعلام المجتمعي الأردنية داوود كتاب .
في بداية اللقاء رحب المدير العام لشبكة فلسطين الإخبارية منجد جادو بالضيوف شاكراً لهم تواجدهم في هذا الاجتماع متمنياً ان يكون الناتج هو المصلحة الفلسطينية الاعلامية والاستمرار في خدمة المواطن الفلسطيني اعلامياً ، وقد شرح جادو الهدف من اللقاء طالباً من الوزارات الثلاث الحاضرة والنقابة بأن تتكاتف مع شبكة فلسطين الاخبارية لدعم الاعلام المجتمعي في فلسطين ومن بينها الاذاعات المجتمعية التي اطلقتها الشبكة على الانترنت في مناطق مختلفة من الضفة الغربية وقطاع غزة .
وطرح جادو على الحضور ان تمنح الاذاعات المجتمعية الفلسطينية موجات لبث الFM ولو كانت قصيرة المدى موضحاً أن المدن تكثر فيها وسائل الاعلام وتتعدد بألوانها وأشكالها إلا أن المناطق المهمشة والبعيدة عن المدن بحاجة لأن يسمع صوتها من خلال اذاعة مجتمعية يتطوع فيها أفراد من صلب هذا المجتمع يسعون لحل مشاكلهم وابرازها للجميع عبر منبرهم وكذلك هم بحاجة الى ابراز ما يملكون من ميزات مجتمعية في كافة النواحي .
كما دعا جادو الى تشكيل لجنة مشتركة مختصة بالاعلام المجتمعي الفلسطيني وكذلك لتعزيز وتكثيف اللقاءات المشتركة والمهتمة بهذا النوع من الاعلام.
ودعا جادو وزارة الاعلام والاتصالات والداخلية ونقابة الصحفيين للنظر في مقترح سن قانون خاص بالاذاعة المجتمعية وايجاد نظام واستراتيجية جديدة ضمن نظامها لدعم ومساندة الإعلام المجتمعي أسوة ببعض الدول العربية التي أطلقت سلسلة من الاذاعات وبالتوافق مع الجهات المعنية في بلدها ، مثمناً دور وزارة الاعلام والداخلية والاتصالات ونقابة الصحفيين الكبير في دعم الاعلام الفلسطيني وملاحقة التطور في هذا المجال .
وتحدث مدير مشروع اصواتنا العربي وشبكة الاعلام الاردنية داوود كتاب عن التجربة العربية في الاعلام المجتمعي موضحاً مدى النجاح الذي وصلت له هذه الاذاعات من بينها راديو الظاهرية الفلسطيني الذي عمل بالامكانيات البسيطة ومن خلال المتطوعين على تطوير وخدمة المجتمع في المنطقة الجنوبية التي كانت مهمشة اعلامياً ، ومنوهاً الى التغيير الذي قدمته راديو الظاهرية في الاعلام وخاصة في الجنوب .
وأكد كتاب أن الاذاعات المجتمعية تحتاج لوقفة جادة ومساندة من الجميع لتتمكن من ايصال صوت المواطن في اماكن تواجدها، ومنوهاً الى أن الدول العربية نجحت في تطوير ذاتها ومجتمعاتها من خلال هذه الاذاعات وان هناك ابحادثاً ودراسات تشير الى هذا التغيير الذي حققه الاعلام المجتمعي .
وأكد كتاب أن بالامكان ان يكون لكل راديو مجتمعي تردد بمدى قصير على مستوى المخيم او الحي او البلدة وخاصة المناطق التي لا يوجد بها اذاعات تخدم قضاياها كما دعا الى أن تمنح هذه الاذاعات أولوية في منح التراخيص للبث من قبل الجهات المختصة.
كما شرح مدير مشروع الاذاعات المجتمعية لدى شبكة فلسطين الاخبارية فؤاد جبارين عن الاذاعات المجتمعية التي تم اطلاقها في فلسطين موضحاً أن اختيار مواقع هذه الاذاعات جاء بناء على احتياج المجتمعات لوسيلة اعلامية مجتمعية تقلل من حدة التهميش لافرادها .
وأكد جبارين أن هذه الاذاعات لا تهدف للربح المادي بل هدفها الخدمة المجتمعية من خلال الاعلام حيث أوضح أن الاذاعات ال6 التي اطلقتها شبكة فلسطين الاخبارية يعمل بها متطوعين من المجتمع المحيط لديهم انتماء لمجتمعهم ويريدون ان يخدموه .
وبحسب جبارين فان هذه الاذاعات هي راديو مفتاح في مخيم عايدة ببيت لحم لدعم صمود اللاجئين والحديث في قضاياهم ، وراديو برج النواطير في قرية النبي صموئيل والتي تعاني الويلات على النواحي الاجتماعية والسياسية وغيرها، وراديو البيدر الذي يخدم قطاع الزراعة والطلاب في الزبابدة وعقابة بجنين، وراديو صوت الريف في الريف الشرقي ببيت لحم، وراديو نساء غزة الذي يخدم قطاع النساء الغزيات، وراديو شباب ع الهوا في رفح .
ومن جانبه رحب نقيب الصحفيين الفلسطينين الدكتورعبد الناصر النجار بفكرة أن يكون هناك اعلام مجتمعي في فلسطين قائلاً :"نحن مع أن يكون لدينا اذاعات مجتمعية فلسطينية تخدم المواطن الفلسطيني ونحن بحاجة الى تنظيم هذا العمل الإعلامي وادعوا الجميع للكاتف لمساندة هذه التجربة وأشير الى ان فضائنا الفلسطيني يشكل نقطة ضعف يصعب السيطرة عليها كون الاحتلال يلعب دوراً سلبياً في ذلك " .
واوضح النجار ان فلسطين بحاجة الى تنظيم اجواء الترددات وأن يكون الاعلام المجتمعي هادف وغير غارق في مفاهيم عنصرية ومفاهيم خاطئة قد تحول مسارها مشيراً الى ان هناك اشكالية في فهم الديمقراطية لدى البعض من الدول والمجتمعات .
وقال النجار :"ندعم وجود هيئة لتنظيم العمل الاعلامي المجتمعي خوفا من الإنفلات ونحن كنقابة مع قيام الاذاعات المجتمعية لكن ضمن ضوابطنا الفلسطينية الوطنية والاجتماعية واهم شي التنظيم في ظل الفضاء الفلسطيني المزدحم" .
وألقى وكيل وزارة الإعلام الفلسطيني محمود خليفة كلمة تحدث فيها عن موقف الوزارة من الإعلام المجتمعي مؤكداً على أن وسائل الإعلام بشكل عام تلعب دوراً كبيراً في نقل ما يدور في فلسطين الى العالم الا ان هناك حاجز دائما ما يقف امامها وهو الاحتلال والذي يغلق اذاعات فلسطينية مراراً، مؤكداً أن الأمر بحاجة الى وقفة شاملة في هذا الاطار وقال خليفة:" سنخاطب اتحاد الاتصالالت الدولي بسبب ما حصل من قرصنة على ترددات لاذاعات فلسطينية".
وعلى خلفية ما سمع السيد خليفة بخصوص الاذاعات المجتمعية الفلسطينية أكد أن تخصص الاذاعة بخدمة فئة من المجتمع أمر مميز منوهاً أن وجود اذاعة تهتم بقضايا مخيم عايدة "مثلاً" مناسبة وتخدم المجتمع ،وقد أبدى اعجابه باذاعة برج النواطير التي اطلقتها الشبكة والتي تختص بخدمة المواطنين في منطقة النبي صموئيل شمال غرب القدس موضحاً أن اهداف هذه الاذاعات سامية ومهمة .
وأكد خليفة أن فلسطين بحاجة الى امكانيات لحماية الترددات ، حيث ان الترددات هي ثورة وطنية يجب ان تستغل بمجالات تخدم فلسطين وبدون أن يكون هناك تخبط أو تداخل في الاذاعات او الوسائل.
كما قال خليفة :" يجب أن نكون دائماً مكملين لبعضنا البعض من وزارات ومؤسسات اعلامية فنحن نعمل سوياً في خدمة هذه الدولة التي تعاني من بطش الاحتلال ونحن نختلف عن الدول العربية بهذا الجانب وما تقرره النقابة والمعنيين فيما يتعلق بالمؤتمر القادم للاذاعات المجتمعية في فلسطين نحن معها بكل شئ وندعم كل ما تقرره ". حيث ستستضيف فلسطين في العام القادم المؤتمر الاقليمي الرابع للاذاعات المجتمعية الذي يضم حوالي 14 دولة عربية.
العميد احمد ربعي من وزارة الداخلية شكر شبكة فلسطين الاخبارية وونقابة الصحفيين الفلسطينيين على دعوة الداخلية على هذا الاجتماع مؤكدا على التكاملية الواضحة بين الجهات المختصة من وزارات واعلام ونقابة في هذا المجال.
كما أشار العميد ربعي في حديثه الى أن ثورة الإتصالات التي تمر فيها الدول العربية.
وأكد ربعي ان وزارة الداخلية يأتي دورها بعد وزارة الاتصالات والإعلام من ناحية منح تراخيص البث للاذاعات مشيراً الى أن دور وزارة الداخلية هو حماية هذه الاذاعات وتراخيصها وأن اي خلل قد يحدث فانه يؤثر سلباً على الجميع وقال :"نحن ننفذ ما يكفله القانون ونؤكد على ان تنظيم الإعلام المجتمعي واجب الان والأهم أن نتكاتف لإنجاح الإعلام المجتمعي مع مراعاة الضغط الذي نواجهه من الاحتلال ونحن مع توجه الاعلام المجتمعي بل ندعم بشدة هذا التوجه حرصاً منا على خدمة جميع المواطنين الفلسطينيين في كل اماكن تواجدهم" .
ومن ناحية أخرى أوضح أحمد منيزل نائب مدير عام التراخيص في وزارة الإتصالات الفلسطينية خلال اللقاء ان الوزارات الثلاث بينها علاقة مفتوحة في مجال الاعلام وأن الترددات هي مشكلة بحد ذاتها حيث ان الفضاء الفلسطيني ممتلئ بالترددات ، مشيراً الى أن الاحتلال يغلق أحياناً إذاعات فلسطينية بداعي أنها قريبة من المطارات أو إذاعات اسرائيلية وأن لدى في كل مدن فلسطين مراكز للاتصالات وفي حالة ان الاحتلال طلب اغلاق محطة فانها تتواصل معها لحل اي اشكالية موجودة وقال:" نحن لا نغلق اذاعات فلسطينية بذريعة انها تؤثر على الاحتلال بل نقوم بالتواصل مع الاذاعة لتقليل قوة البث لكي لا تقع في مشكلة مع المحتل الذي يحاول السيطرة على كل الممتلكات الفلسطينية بما في ذلك فضاء الإذاعات وبالنسبة لتراخيص الاذاعات نتمنى من الجميع ان يتفهم موقفنا من ازدحام الترددات ، ولا مشكلة لدينا مع الاذاعات المجتمعية وندعم قيامها شرط ان تكون غير مؤثرة على اذاعات اخرى ".
وتضمن اللقاء جلسة حوار ما بين اعضاء الاذاعات المجتمعية وصحفيين فلسطينيين مع ممثلي الوزارات والنقابة والداعيين للجلسة حيث شمل الحوار توصيات لانجاح تجربة الاعلام المجتمعي في فلسطين وكذلك توصيات لتسهيل اجراءات الرخصة والبث الخاصة بالراديو المجتمعي .
وطرح الحضور أمثلة واقعية تدلل على أهمية أن تقدم الجهات الفلسطينية المختصة الاهتمام بالراديو المجتمعي وان تبادر بسن قوانين تدعم عملها وتحميها .
وفي نهاية لقاء الطاولة المستديرة " مساندة الاعلام المجتمعي الفلسطيني " شكر مدير عام شبكة فلسطين الاخبارية PNN الحضور على تلبية الدعوة مؤكداً أن حضورهم هو بحد ذاته اهتمام بالاعلام الفلسطيني ومشيراً في كلمة ختام أن الترددات الفلسطينية سيستغلها فلسطينون واذاعات فلسطينية سواء قبل الاحتلال ام لن يقبل حيث يمكن اعتبارها نوع من المقاومة الشعبية كما دعا جادو الجميع لحضور المؤتمر الاقليمي الرابع للاذاعات المجتمعية والذي سيعقد في فلسطين في العام 2015 بحضور الدول العربية التي تحتوي اذاعات مجتمعية.