كيف تناولت وسائل الإعلام العبرية خطاب الرئيس عباس!
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
بينما اعلنت الحكومة الاسرائيلية انها ستجتمع غدا الاربعاء لمناقشة تداعيات الخطوة الفلسطينية بالتوجه لمؤسسات الامم المتحدة، فقد تناولت مختلف وسائل الإعلام الاسرائيلية خطاب الرئيس عباس الذي اعلن فيه التوجه لـ 15 من منظمات الامم المتحدة، العبرية، باهتمام بالغ.
وفي حين وصف الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، ما جرى بأنه "دراما المفاوضات" التي قالت أيضا بأنها على "حافة الانفجار"، فقد وصف محلل الشئون العربية في القناة الثانية أيهود إيعاري خطاب الرئيس عباس بأنه "سيفجر الصفقة" التي تم التوصل إليها بمساعٍ أميركية لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل الإفراج عن الجاسوس المعتقل في الولايات المتحدة جوناثان بولارد، وتمديد المفاوضات.
وقال إيعاري، ان ما جرى يُعد "مخالفا" لما تم الاتفاق عليه بين إسرائيل والولايات المتحدة بعدم انضمام السلطة للمنظمات الدولية مقابل الاستمرار في المفاوضات وإطلاق سراح الأسرى، مشيرا إلى أنه بعد ما جرى، لم يعرف بعد إن كان سيعقد لقاء بين الرئيس عباس وكيري في رام الله غدا كما هو مخطط له.
ونقل عن مصدر وصفه بأنه "ضالع في المفاوضات" حول الصفقة المحتملة، بأنه "سيطلق سراح بولارد مقابل تمديد المفاوضات حتى عام 2015، والإفراج عن أسرى فلسطينيين ايديهم ليست ملطخة بالدماء" على حد قوله، وأن يكونوا من أصحاب المحكوميات "المتوازنة والقصيرة" نسبيا وتشمل النساء والفتية، وأنه لن يكون هناك تجميدا للبناء في المستوطنات كما طالب بذلك الفلسطينيون.
وفي سياق متصل نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول فلسطيني لم تفصح عن هويته القول بأنه لا يتوقع أن يتم تمديد المفاوضات بعد رفض إسرائيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
فيما قال نائب وزير الجيش الإسرائيلي داني دانون، أن الرئيس عباس، "اشتم رائحة ضعف إسرائيل، ويعمل للضغط عليها"، معتبراً مواقف نتنياهو بأنها تشجع أبو مازن على التصلب في مواقفه.
واضاف: "كان (الرئيس عباس) يريد الإفراج عن 400 أسير وتجميد البناء الاستيطاني، ولكنه الآن يريد أيضا البرغوثي، هذا هو رده على تنازلات نتنياهو".
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن ناطق باسم البيت الأبيض قوله، ان إسرائيل طلبت فعلا الإفراج عن بولارد، مبينا أن الرئيس الأميركي باراك أوباما "لم يقرر بعد الإفراج عنه".
.