دقة.. وتميز في معرض بجامعة بوليتكنك فلسطين
جويد التميمي
أعمال فنية، وأفلام وثائقية ثلاثية الأبعاد، وصور فوتوغرافية، ورسومات فنية، وأشكال هندسية، أعدها طلبة التخصصات المختلفة في جامعة بوليتكنك فلسطين بالخليل من الدبلوم والبكالوريوس، نالت إعجاب الحضور خلال معرض أقيم في الجامعة، تضمن أعمال طلبة الجرافيكس والملتيميديا، ونظم المعلومات، وإدارة المشاريع، وإدارة الأعمال، والهندسة، وتكنولوجيا المعلومات.
وقال الشاب محمد الفطافطة لـ'وفا' إن عمل الطلبة مميز جدا، خاصة رسوماتهم التاريخية والوطنية التي أبهرتني وخطفت انتباه الحضور بدقة تصميمها وروعه ألوانها. خيّل لنا أن هذه الرسومات ليست حقيقية، وبأيدي هؤلاء الطلبة المميزون حقا.
واعتبر المواطن أحمد الطويل أن المعرض فرصة جيدة وحقيقية لطلبة المدارس، للاطلاع على تخصصات الجامعة المختلفة التي يجهل الكثير وجودها ومدى التطور والتميز الذي وصلت إليه جامعاتنا الفلسطينية.
وقدمت الطالبة في قسم الجرافيكس والوسائط المتعددة أنوار فنون، لوحة بالأسلوب السريالي استخدمت فيها الحبر الصيني، وتضمنت لوحتها الحروف العربية.
وقالت فنون إن اللوحة جسدت ارتباط الروح مع الموت من خلال كتابات ظهرت بوضوح وتناغمت مع اللوحة التي كتب عليها 'الموت لا يمكن أن يكون سلبا للحياة، إنما هو انتقال بها إلى حياة أخرى بعد الموت ثم...'. كما عبرت الطالبة بلوحة أخرى عن براءة الأطفال باستخدام الألوان الزيتية بالأسلوب الواقعي.
الطالب في كلية العلوم الإدارية ونظم المعلومات أحمد زلوم عمل على تصميم لوحة لترويج منتج في السوق باستخدام التصميم الثابت، للتعبير عن فكره إبداعية لجلب انتباه المستهلك لهذا المنتج.
وقال زلوم: سوقت لمختبر أسنان في مؤتمر أطباء الأسنان، حيث قمت بتصميم مجمل المطبوعات الدعائية، مثل الكرت الشخصي وبطاقة التأمين واليافطات ولوحات إعلانية داخلية وخارجية وحقائب.، باستخدام برنامج 'فوتوشوب' الكمبيوتر لمعالجة الصور، وبرنامج Adobe Illustrator لعمل التصاميم النهائية.
وقدم الطالب عمر ربعي فليما ثلاثي الأبعاد لمنتج باستخدام برنامج (3D Max ) لمحاكاة الواقع وتوفير مشاهد متحركة دعائية لهذا المنتج الذي يصعب الوصول إلى مثلها في الواقع، مثل تفجير مركبة في أحد الأفلام، كما قدم صورة فوتوغرافية أظهر فيها مدى ارتباط الإنسان الفلسطيني بأرضه، وأظهرت صورة أخرى بيتا عتيقا وأطفالا صغارا معلقة أيديهم بباب البيت الذي تهاوى مع مرور الزمن.
وبين ربعي أن الصور ذاتها هدفت لإظهار أن ارتباط الفلسطيني بأرضه ومقدساته وممتلكاته ارتباط فطري.
كما عرض الطالب في كلية العلوم الإدارية إسلام ناصر الدين، لوحة فنية استخدم فيها الكولاج (فن تجميع الصور لبث وإيصال رسالة ما). وقال: حاولت إظهار مدى قوة الصورة من خلال استخدامي صورة لكاميرا يخرج من عدستها الدخان، كما يحدث للمدفع بعد القصف وخروج الدخان من فوهته، لبيان أثر الصور في إيصال الأفكار وتجسيد الواقع.
وقال المدرس في جامعة بوليتكنك فلسطين شادي الرجبي: 'نوفر للطلبة كافة وسائل الاتصال البصري لإيصال أفكارهم باستخدام وسائل الاتصال المتاحة بتدريبهم على الكاميرات الفوتوغرافية وكاميرات الفيديو، كما نوفر لهم القدرة على استخدام كافة البرامج ثنائيه وثلاثية الأبعاد لعمل التصاميم والأفلام الوثائقية.
وأضاف الرجبي أن إدارة الجامعة حريصة على مواكبة التطور، لذلك تجد في كل عام تقريبا أقساما وتخصصات جديدة، مشيرا إلى افتتاح تخصص اقتصاديات الأعمال الذي يهدف إلى تلبية حاجة المجتمع الفلسطيني بخريجين مميزين مزودين بالمعارف النظرية والتطبيقية في مجال تطوير الفكر الإداري، وذلك باستخدام المفاهيم الاقتصادية في إدارة المشاريع للنهوض بها بشكل مميز.
وبين المدرس في قسم نظم المعلومات رامي الدراويش، أن مشاريع تخرج تخصص إدارة الأعمال المعاصرة وإدارة المشاريع عرضت العديد من النتائج والتوصيات التي توصلت إليها في العديد من المواضيع الحديثة التي تواجه السوق العالمية عامة وسوق العمل الفلسطينية خاصة، مثل ظاهرة الاحتراق الوظيفي والإعلان الالكتروني ومدى استغلاله من قبل المشاريع الصغيرة.
وقال: استعرض الطلبة مجموعة من الحلول التي من شأنها أن تساهم في دعم وتطوير السوق الفلسطينية، مشيرا إلى العمل على تأهيل طلبة تقنين مدربين في تخصصاتهم المميزة لدمجهم في سوق العمل بسهولة من خلال المهارات التي اكتسبوها طيلة فترة دراستهم في جامعة البوليتكنك.