'القراءة طبع وطابع'.. حملة لتشجيع القراءة في فلسطين
فارس صقر
ابتسامات وألوان وأغانٍ وأصوات رسمت لوحة فنية في ساحة مبنى بلدنا الثقافي في رام الله، ضمن حملة تشجيع القراءة في المجتمع الفلسطيني 'القراءة طبع وطابع' اليوم الأربعاء، بالمشاركة مع مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي والبريد الفلسطيني.
'القراءة واجب على كل شخص، نحن شعب لا يقرأ غير متطلبات دراسته' قالت الطالبة عهد جرادات من مدرسة بنات رام الله الثانوية.
وأضافت أن مشاركتها في فعاليات هذا اليوم جاء بسبب حبها للقراءة، وأنها تقرأ باستمرار، روايات وقصصا، لأن من وجهة نظرها أن 'قرّاء اليوم هم قادة الغد'، ويجب علينا القراءة لأننا في وطن محتل، والقراءة والثقافة هما من أدوات دحر الاحتلال.
من جهتها، أوضحت مديرة مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي ريناد قبج، أن المؤسسة تهتم بتشجيع القراءة والكتابة لدى الأطفال وطلبة المدارس، لما لهما من دور في المستقبل.
وأضافت: قررنا هذا العام أن تكون الحملة مغايرة للأعوام التي مضت، بتخصيص شهر للحملة، بسبب مرور 25 عاما على انطلاق المؤسسة، وأشارت إلى أن اختيار الطلبة للمشاركة في الحملة شمل مدارس حكومية وخاصة وأخرى تابعة للأونروا في المخيمات.
وقالت: نريد من خلال 'القراءة طبع وطابع' أن تكون القراءة شيء متجذر في هويتنا الفلسطينية، بسبب التطور التكنولوجي، وعلى الطفل الفلسطيني أن يتعرف على الطابع الفلسطيني، ليدرك مدى أهميته في مقاومة الاحتلال والانتصار للقضية الفلسطينية من خلال التعريف عن الوطن بالطابع البريدي.
الناطق باسم البريد الفلسطيني أحمد برغوثي، قال إن 'المشاركة في هذه الحملة، ليس إلا سببا في تشجيع الطلبة على القراءة، لما لها من أهمية في القضية الفلسطينية'.
وأضاف 'نعمل من خلال هذه الحملة على تعريف الطلبة الفلسطينيين على الطابع البريدي المستخدم في المعاملات، لأنه غير معروف لدى الطلبة مع التطور التكنولوجي المستمر'.
وأشار إلى أن الطوابع الفلسطينية تعكس فكرة معينة، وحدثا معينا داخل فلسطين، ومنها: طابع الأسير الفلسطيني، وطابع الشرطة والدفاع المدني، وطابع البريد العربي وهو مشترك مع كل الدول العربية، كما توجد طوابع خاصة بالشعراء والكتاب كمحمود درويش وعبد الرحيم محمود.
وتابع: 'الطابع الفلسطيني سفير متجول في أقطار العالم ليعكس هموم وأفكار الشعب الفلسطيني، والتعريف بدولة فلسطين، وأن الكثير من هواة جمع الطوابع زاروا فلسطين من خلال الصور الموجودة على الطابع الفلسطيني، كالقدس، والكنائس، والمناظر الطبيعية'.
وبين القائم بأعمال مدير البريد في رام الله فتحي شباك أن أول طابع فلسطيني ولد عام 1994 بعد اتفاق أوسلو، وأول طابع يحمل اسم دولة فلسطين كان بعد قبول فلسطين كدولة غير عضو 'مراقب' في الأمم المتحدة عام 2012.
وقالت المعلمة عطاف عجاج من مدرسة هواري بو مدين، إن المؤسسات تعمل على تطبيق النشاطات المهمة للطلبة خارج المدرسة، وهذا مهم في خلق اتصال بين المؤسسة والمدرسة والطالب لخلق جو إبداعي، والعمل على تنمية شخصية الطالب لتصبح جريئة.
وأضافت أن إنشاء جيل قارئ يحب المطالعة، لا يمكن أن يتحقق إلا بإيمان المعلمين بأن الطلبة يحبون القراءة والاطلاع على المعارف الموجودة من حولهم، وذلك يقع على المعلم وأسلوبه في التعليم.
وعبرت الطفلة شيماء حسام ابنة التسعة أعوام، عن حبها للقراءة والعمل على نشرها بين الأطفال هو ما أتى بها للمشاركة في فعاليات الحملة. وقالت ' أمنيتي أن أكون صحفية، لكي أنشر كتاباتي وأشجع الناس على القراءة'.
وشملت فعاليات الحملة عرض مسرحية بعنوان 'يويا' للكاتب رامي شحادة من مسرح السيرة الفلسطيني من أراضي الـ1948.