الزعارير: الانضمام للمعاهدات الدولية قرار سيادي
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
قال نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح فهمي الزعارير، اليوم الأربعاء، إن الانضمام للمعاهدات والمنظمات الدولية قرار سيادي سيشرع الأبواب لنضال قانوني ودبلوماسي مُحتدم.
وأشاد الزعارير بالقرار، لافتا إلى شجاعة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وأعضاء القيادة، في مواجهة قانونية ودبلوماسية ستحتدم مهما تأخرت.
واعتبر الزعارير، في بيان أصدره، أن القرار جاء ليكرس عضوية فلسطين الدولة، كعضو مراقب في الأمم المتحدة، مؤكدا أنه قرار سيادي فلسطيني مستحق منذ عام ونصف، وأن تأجيله جاء لإعطاء فرصة لإنجاح المفاوضات وعملية السلام، التي تتنكر لها حكومة الاحتلال وتسعى جاهدة لإفراغها من أي مضمون مرتبط بالسلام وإنهاء الاحتلال وتقرير المصير لشعبنا في دولته المستقلة.
وأضاف نائب أمين سر المجلس الثوري، أن حكومة الاحتلال تعاملت طوال فترة المفاوضات على أساس تقييد الجانب الفلسطيني وراهنت على ذلك، دون أن تعطي فرصة جدية لنجاح المفاوضات بل قامت بالتنكر للمبادئ التي قامت عليها عملية السلام برمتها، وتنكرت لكل الالتزامات التي قطعتها الحكومات السابقة، وحرصت على الائتلاف اليميني الحاكم أكثر من أي قضية أخرى.
واستطرد قائلا: إن توسيع النشاطات الاستيطانية بالعطاءات والبناء ومصادرة الأراضي، ورعاية تعديات المستوطنين باعتبارهم فوق أي قانون، دلائل قاطعة على الرغبة بإطالة أمد الاحتلال والتضييق على الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن التراجع عن الالتزام بالإفراج عن الأسرى القدامى شكل القرار العملي بإنهاء المفاوضات، والتنصل من الالتزامات المعلنة.
وأكد الزعارير، أن محاولة تمديد المفاوضات على رصيد الالتزامات السابقة، هو الطلب غير المباشر من القيادة الفلسطينية بالإقرار بالاحتلال، الأمر الذي لا يقبله أي فلسطيني، وأن القرار الفلسطيني بالمباشرة بالانضمام للمعاهدات والمنظمات الدولية رد حاسم.
وأضاف أن القرار الفلسطيني يتجاوز أي ضغوطات أو مؤثرات وينحاز للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ويشرع الأبواب أمام نضال دبلوماسي وقانوني فلسطيني حافل وطويل، لكنه مؤثر إلى درجة الحسم الأممي.
ــــــ