الخليل: احياء الذكرى الأولى لاستشهاد الأسير ميسرة ابو حمدية
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
أحيت حركة فتح اقليم وسط الخليل، ووزارة شؤون الاسرى والمحررين، ونادي الاسير ولجان اهالي الاسرى بمحافظة الخليل اليوم الاربعاء، الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد اللواء ميسرة ابو حمدية في سجون الاحتلال نتيجة الاهمال الطبي المتعمد.
ونقل محافظ الخليل كامل حميد، تحيات الرئيس محمود عباس، للحضور ولعائلة الشهيد ميسرة ابو حمدية، معاهدا الجميع بأن القيادة لن تتخلى عن الاسرى وعن ملاحقة كل من ارتكب جريمة بحقهم وخاصة المرضى. وقال 'ان الرئيس بدأ اولى الخطوات بالتوقيع على وثيقة للانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة واتفاقية دولية، بعد رفض الحكومة الإسرائيلية الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى'.
بدوره قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، 'ان ميسرة ابو حمدية تم اغتياله من قبل الاحتلال وذلك بتعمد الاهمال الطبي بحقه ويحق لنا اليوم ان نتفاخر برجل كرس حياته من اجل شعبه ووطنه، وان قضية الاسرى اصبحت الموضوع الاهم لدى القيادة ولن يكون هناك عودة للمفاوضات دون الافراج عن الاسرى'.
واستنكر العالول، الموقف الاسرائيلي بعدم الافراج عن الاسرى القدامى حسب الاتفاق، وقال 'ان هذا الابتزاز السياسي مرفوض من الشعب الفلسطيني ومن الحركة الاسيرة'.
واستذكر وزير الاسرى عيسى قراقع، صوت الشهيد ميسرة ابو حمدية العالي، الذي عاد شهيدا وقال 'انه سقط على يد مجرمة فقدت معنى الانسانية بعدم الافراج عن عجوز تعدى عمره الستين وابقوه بدون علاج ضاربين بعرض الحائط كل القوانين الانسانية حتى استشهد مكبل القدمين واليدين بسريره في جريمة يجب ان تحاسب عليها حكومة الاحتلال '.
وقال رئيس نادي الاسير قدورة فارس 'لو قدر للشهيد ميسرة ابو حمدية ان يتحدث في هذا اليوم لقال للشعب الفلسطيني انه بوحدتكم وتضافركم وتناغمكم تستطيعون قهر الاحتلال'.
واكد امين سر حركة فتح وسط الخليل عماد خرواط، 'ان حركة فتح ستبقى مدافعة عن الاسرى حتى الافراج عنهم من سجون وان الأسير ميسرة أبو حمدية حمل في رحلة حياته حكاية الثورة الفلسطينية المصلوبة بين الوطن والمنفى هو الجنرال العجوز الذي تعرض للتعذيب والملاحقة والتنقل من سجن الى آخر الا ان قضى شهيدا داخل سجون الاحتلال مكبل اليدين والقدمين دون ان يقدم له أي علاج من قبل ادارة السجون '.
وقال عضو مجلس بلدية الخليل محمد عمران القواسمة، 'ان ميسرة مدرسة نضالية ومثل عنوانا فدائيا لكل الاجيال القادمة وطمأن الشعب الفلسطيني ان القيادة الفلسطينية متمترسة خلف حرية الاسرى ولن تتنازل برغم كل تهديدات الاحتلال '.
واستذكر الاسير المحرر عاطف وريدات الذي امضى ما مجموعه 22 عاما في سجون الاحتلال تجربته النضالية مع الشهيد ميسرة ابو حمدية، والاسير يوسف سكافي عندما خاضوا اضرابا مفتوحا عن الطعام استمر 40 يوما احتجاجا على سياسة الاهمال الطبي بحقهم، وقال 'كان الاسير العجوز ابا طارق يشحذ هممنا رغم كبر سنه ومرضه واضرابه عن الطعام وعندما كانت تهاجمنا قوات 'الناحشون' لإجبارنا على فك الاضراب كان او المتصدين لها ودائما في المقدمة، وكان يقول انا اعلم جيدا لن يفرجوا عني الا شهيدا وصدق الله فصدقه وسقط شهيدا مكبل القدمين واليدين على سريره دون ان يقدم له أي علاج '.
وتخلل المهرجان عرض فيلم عن السيرة النضالية للشهيد ميسرة ابو حمديه يتناول مراحل حياته النضالية وقدمت شقيقة الشهيد كلمة شكر الى الرئيس محمود عباس والى حركة فتح ونادي الاسير وزارة شؤون الاسرى على هذا التكريم الكبير من الجميع والذي يعبر عن الاصالة والوفاء للأسرى والشهداء.
ووزع نادي الاسير ووزارة شؤون الاسرى خلال المهرجان ملحقين خاصين عن الشهيد ميسرة ابو حمدية، كما كرمت وزارة شؤون الاسرى ونادي الاسير وحركة فتح اقليم وسط الخليل في نهاية المهرجان عائلة الشهيد ميسرة ابو حمدية.
حضر الهرجان عدد من اعضاء المجلسين الثوري والتشريعي وعائلات الاسرى والشهداء من معظم محافظات الوطن وجمعية المتقاعدين العسكريين وقادة الاجهزة الامنية ومدراء المؤسسات الحكومية والاهلية وممثلي القوى الوطنية والمئات من الاسرى المحررين.
ــ