التحريض والعنصرية في وسائل الاعلام الإسرائيلية
ترصد وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا' ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في التقرير رقم 184، الذي يغطي الفترة من: 21-3-2014 وحتى 27-3-2014:
'يجب تشجيع الجنود الاسرائيليين على قتل المخربين الفلسطينيين'
نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 24-3-2014 مقالة كتبها العميد احتياط في الجيش الإسرائيلي تسفيكا فوغل، برر من خلالها عمليات القتل التي يقوم بها جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين، وقال: إن محاولة ايجاد اسم لـ'الارهاب' أقل إخافة أصبحت مؤخرا واحدة من أكثر البدع شعبية. وقد بدأ ذلك باسم مواجهة عسكرية على نار هادئة تمييزا لها عن حرب لجيش في دولة عدو منظم، ويبلغ ذلك ذروته في هذه الأيام باسم المعركة بين المعارك. فهل يعتقد أحد ما أن الجنود في الميدان الذين يجب عليهم الانقضاض على 'المخربين' يهمهم كيف يسمي الجنرالات والساسة ذلك؟ إن الجندي والقائد في الميدان يعلمان جيدا أن هذه حرب على مستقبل ارض إسرائيل. كان في السنة الأخيرة حسب تقارير 'الشاباك' الظاهرة أكثر من 100 عملية 'تخريبية' في القدس وفي 'يهودا والسامرة'، في كل شهر. فلم تكن محاولات ولا نوايا بل كانت عمليات في الواقع تشمل عبوات ناسفة وإطلاق نار وطعنا وزجاجات حارقة. والعمليات التي ينفذها الجيش الاسرائيلي مع قوات أمن واستخبارات أخرى ليست مواجهة عسكرية على نار هادئة وليست معركة بين معارك، بل هي حرب يومية لعدو يحاول أن يضربنا. فلهذا اسم خاص واسم عائلة، إنها حرب وجود. و'الارهابيون' الذين أخذوا ينشأون برعاية السلطة الفلسطينية في 'يهودا والسامرة' لا يربون الحمام بل يشغلون أنفسهم بتجنيد 'منتحرين' وجمع معلومات استخبارية للاختطاف والقتل. وليست عندهم نوايا طيبة بل عندهم بين أعينهم مناظير بنادق وقذائف صاروخية. ليست لدينا سبيل آخر لمنع ضربنا في الداخل إلا أن نمضي الى أعدائنا فنضربهم في فراشهم.
'فرض عقوبة الإعدام على الأسرى الفلسطينيين'
نشر موقع 'إن آر جي' بتاريخ 24-3-2014 مقالة كتبها أساف جولان وصف من خلالها الأسرى الفلسطينيين بـ'الحيوانات' و'الوحوش' وقال: هناك من يرى أنه كان من الأفضل الموافقة على تجميد البناء خلال المحادثات بدلا من إطلاق سراح الحيوانات البشرية من السجن. من الواضح أن هذا ادعاء كاذب. فمن الواضح تماما أنه في جميع المحادثات كنا مطالبين بالإفراج عن السجناء، وأولئك الذين يدعون لتجميد البناء فإنهم في هذه الحالة ينادون بإطلاق سراح القتلة باسم السلام الزائف.
وعندها نكون جمدنا البناء، ونمس أيضا بسكان 'يهودا والسامرة' وفي نهاية الأمر نطلق سراح الوحوش من السجون. لذلك، يبدو أن الطريقة الوحيدة والمتنورة أمام حكومة إسرائيل هي فرض عقوبة الإعدام على المهربين الفلسطينيين الذين نفذوا أعمال قتل.
'الإرهاب ابرز إسهامات الفلسطينيين'
نشرت صحيفة 'يديعوت احرونوت' بتاريخ 27-3-2014 مقالة كتبها جلعاد شارون الذي زعم من خلالها 'فوقية العقل اليهودي' على الآخرين، إذ انتقد السياسة الإسرائيلية التي تنجر وراء مبادرات الآخرين، كقبول إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وعدم اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية.
وقال: كيف حدث أن الفلسطينيين الذين أبرز إسهاماتهم للبشرية تتلخص بالإرهاب والتباكي، كيف حدث أن أصبحوا الطرف المبادر وهم يملكون بديلا مهددا إذا فشلت المحادثات؟ ونحن شعب جوائز نوبل والحكمة اليهودية التي عمرها آلاف السنين أصبحنا مجرورين نرد بصورة فظة غير ناجعة، وبدل أن يشتغل العقل اليهودي بما يجب الاشتغال به أصبح مشغولاً بالتغطية على الجنون الذ ينفجر أحيانا في الثالثة فجرا أو وسط النهار أحيانا.
الإفراج عن السجناء مثال آخر على الجمود الفكري، فهذه القضية كلها فضيحة. ولكن دعونا نركز بالمطلب الفلسطيني لإطلاق سراح مخربين من عرب إسرائيل. وبدلا من رد الفعل الصارخ 'ما شأنكم'. يريد الفلسطينيون أخذ الملكية على المخربين الإسرائيليين الذي عملوا باسمهم. تفضلوا، ولكن لا ينتهي الأمر هكذا. إذا كنتم مسؤولين عن عرب إسرائيل، وهم يعملون باسمكم، فلنذهب مع هذا حتى النهاية- فليصوتوا إذن للبرلمان في رام الله.