التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية
ترصد وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا' ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في التقرير رقم 185:
'العلم الفلسطيني رمز للإرهاب'
نشر موقع 'واي نت' مقالة كتبتها المتحدثة باسم التجمعات اليهودية في الخليل، نارية أرنون، بتاريخ 28-3-2014 وذلك في أعقاب نشر فيديو يظهر فيه مستوطن يحاول الصعود على أحد أسطح البيوت الفلسطينية في الخليل لإنزال العلم الفلسطيني الموجود هناك. وقالت: العلم هو علم منظمة التحرير الفلسطينية التي تأسست عام 1964، أي قبل ثلاث سنوات من 'الاحتلال' الكبير. المعنى من الدعوة 'تحرير فلسطين' واضح: تدمير دولة إسرائيل الصغيرة على سكانها اليهود. منظمة التحرير الفلسطينية هي منظمة إرهابية قتلت العدد الأكبر من اليهود منذ المحرقة. تحت رعاية العلم الفلسطيني تم قتل الكثير اليهود. وأعمال الإرهاب لم تتوقف. وبقي العلم رمزا للتحريض على قتل اليهود وكلما كان ذلك بكثرة وبقسوة كان ذلك أفضل.لو كان العلم رمزا للتعايش السلمي، لم يكن هناك أي محاولة لإنزاله. لا من سبب للاعتراض على الجيرة الطيبة التي لا يكون علم الإرهاب هو علمها. هناك الكثير من العرب كذلك ويرغبون بعلاقات وجيرة طيبة. ولكنهم يخافون إسماع صوتهم، لان علم الإرهاب يهددهم. وينبغي إنزال هذا العلم.
'يوم الأرض يوم عنف وارهاب'
نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 30-3-2014 مقالة تحريضية كتبها د. رؤوبين باركو، زعم من خلالها أن المواطنين العرب في اسرائيل يستخدمون هذا اليوم للقيام بأعمال 'إرهابية' وأن وجود اعضاء كنيست عرب في الكنيست هو 'كوجود بن لادن في الكونغرس الأميركي. وقال: إن يوم الارض هو عمل تحدٍ انفصالي لقسم من مواطني اسرائيل يسمون أنفسهم ‘عرب الداخل الفلسطينيين’، يهيجون فيه ويرفعون أعلام ‘فلسطين’. وكان يوم الارض ينطوي دائما على عنف وارهاب واعمال فلسطينية تنفي الشرعية عن الدولة. والمصطلح الخاطيء ‘عرب اسرائيل’ في هذا السياق يشمل مواطنين محبين للدولة كالدروز والشركس والمسيحيين والمسلمين مع اولئك الذين يتآمرون عليها. وفي اثناء ذلك يرفض عرب المثلث اقتراح ليبرمان تحريرهم من ‘الفصل العنصري’ الفظيع ونقلهم مع اراضيهم الى ‘فلسطين الحرة.
'الفلسطينيون يرتدون عباءة مجانين إسلامية'
نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم' مقالة كتبها د. رؤوبين باركو زعم من خلالها أن 'الفلسطينيين يرتدون عباءة مجانين إسلامية'.وقال: تبدو النتيجة المصورة من هذا الجهد في خطوات اسرائيل المحمومة لإرضاء الأميركيين والاوروبيين والعرب فتقول هاكم إفراجا أكبر عن مخربين 'من جميع الأنواع'، وخذوا من فضلكم ايضا تجميدا محدودا للاستيطان، وقدموا إلينا تغطية أخلاقية على تنازلات مفرطة بالإفراج عن الجاسوس اليهودي بولارد لنستطيع أن نرضي المعارضة الإاسرائيلية في الداخل أيضا. لكن ما لم يُفهم الى الآن هو أنه حينما يجري طرفان تفاوضا، يكون 'الساحر' الذي يعتقد أن في قبعته أرنبا أقوى –الفلسطينيين– يكون طرفاإاشكاليا يرفض كل تسوية مقترحة محاولا أن يستخرج انجازات أخرى.لا شبيه للفلسطينيين في إدارة التفاوض فهاهم يهددوننا بأننا إذا لم نمسك بطرف ثوب أبو مازن فسيكون مصيرنا دولة ذات شعبين تتحول الى فلسطينية بالتدريج. وها هم يلوحون في وجوهنا بتجديد الانتفاضة المسلحة. إن الفلسطينيين في واقع الامر ليسوا سحرة وليس معهم أي أرنب في القبعة، بل تلفهم عباءة مجانين إسلامية.
'السلطة مجتمع مجرم'
نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 3.4.2014 مقالة كتبها ايزي لبلار وصف من خلالها السلطة الفلسطينية بـ 'المجتمع المجرم'. وقال: تبين كما كان متوقعا أن جهود إدارة أوباما لفرض تسوية سلمية هي فشل فظيع. وليس سؤال هل ستفجر المحادثات رسميا أو يتم تبني 'اتفاق إطار' في ظاهر الأمر يكون غير ملزم ويشمل عددا كافيا من التحفظات كي لا تكون له صلة بالواقع، ذا معنى. ومن المؤسف جدا أن التدخل الأمريكي زاد الوضع سوءً وضعضع احتمالات تقدم مرحلي صامت وتعاون اقتصادي وأفضى إلى سقوط منزلة الولايات المتحدة في إسرائيل والعالم العرب. ويبدو أنهم لا يعون حقيقة أن هدف القادة الفلسطينيين ليس الحصول على أراض بل إنهاء السيادة اليهودية في المنطقة. ويفسر ذلك رفضهم العنيد الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية. اجل، إن الفروق بين السلطة الفلسطينية وحماس هي تكتيكية في أساسها. السلطة تؤمن بأن الإستراتيجية الدبلوماسية لنقض عُرى إسرائيل على مراحل أكثر فاعلية من الإرهاب. ويريد الطرفان القضاء على إسرائيل. حان الوقت لتعترف الولايات المتحدة في الواقع بأن السلطة أصبحت مجتمعا مجرما.
'الفلسطينيون سبب فشل المفاوضات'
نشر موقع 'إن آر جي' بتاريخ 3.4.2014 مقالة كتبها البروفيسور تشيلو روزنبرغ وهو مؤرخ ومتخصص في الأمن القومي، ادعى من خلالها ان العامل الأساسي في فشل المفاوضات هم الفلسطينيين. وقال: قرار أبو مازن تحطيم الأواني والتوقيع على انضمام السلطة الفلسطينية إلى 15 ميثاق دولي هو خطأ فادح. فبهراء وبخطوة عديمة الحكمة أعطى أبو مازن ريح إسناد أيضا لمعارضي المسيرة السياسية في إسرائيل ممن فعلوا كل ما في وسعهم لإحباطها. ينضم أبو مازن إلى سلسلة غير محترمة من الزعماء الفلسطينيين الذين سيذكرون بسمعة سيئة أبدا. غير أن أثر السخافة السياسية لابو مازن سيشعر به الناس في إسرائيل جيدا. ومن أجل الاستقامة الفكرية والنزاهة، ينبغي الاعتراف بان المذنبين المركزيين هم الفلسطينيون وأبو مازن على رأسهم. فمن اعتقد بان أحدا ما في أوساط القيادة الفلسطينية سيتخلى عن الرواية الفلسطينية المعروفة جدا والمستندة إلى حق العودة، شرقي القدس كلها كالعاصمة الفلسطينية وإزالة كل المستوطنات حتى حدود 1967، على الأقل، فقد أخطأ خطأ مريرا.