نقيب الصحفيين: مستعدون للتعاطي بجدية مع أي مبادرة لتوحيد الجسم الصحفي في غزة
- أكد نقيب الصحفيين الفلسطينيين عبد الناصر النجار، استعداد النقابة التعاطي مع أي مبادرة لتوحيد الجسم الصحفي في قطاع غزة، والذي نتج بعد سيطرة بعض الصحفيين من حركتي حماس والجهاد على مقر النقابة، مستغلين وضع الانقسام السياسي، والذي تسبب في صعوبات كبيرة تواجه النقابة في القيام بمهامها، داعيا كافة الصحفيات والصحفيين إلى العمل من أجل الخروج من الوضع الراهن.
جاء ذلك خلال لقاء نظمه نادي الإعلاميات الفلسطينيات، جمع صحفيات من قطاع غزة والضفة الغربية مع نقيب الصحفيين ونائب النقيب تحسين الأسطل، وذلك عبر تقنية الفيديو (كونفرنس) في مقر مؤسسة فلسطينيات بفرعيها الرئيسيين في رام الله وغزة.
وقال النجار: إن ظروف العمل الصحفي والنقابي في قطاع غزة صعبة جدا، وأضاف: 'ليس لدينا الحرية في العمل النقابي، تم منع فعاليات كنا نخطط لتنظيمها للصحفيين في قطاع غزة ومنع إقامة تكريم للصحفيات في آذار وإفطار جماعي في شهر رمضان العام الماضي، وأيضا عقد تدريبات مهنية حيث اضطررنا العام الماضي أن نذهب إلى القاهرة لعقد دورات تدريبية لـ40 صحفيا وصحفية من غزة.
ولفت النجار إلى أنه هناك بعض الخدمات التي تم إنجازها بالتنسيق مع الجهات المختلفة الحكومية والخاصة في الفترة الماضية في الضفة الغربية ونأمل أن نستطيع تطبيقها في قطاع غزة منها: التأمين الصحي، وصندوق الزمالة، ونسب للخصوم على الطيران المصري والأردني مبدئيا، مشيرا إلى أنه سيعقد لقاء مع السفير المصري لبحث التسهيلات التي يمكن أن يتم تقديمها للصحفيين خلال سفرهم، وتنقل الصحفيات والصحفيين على معبر رفح الحدودي في ظل الظروف الراهنة، ومنح فرص متساوية للصحفيات للمشاركة في التدريبات الخارجية .
وحول واقع الإعلاميات في فلسطين، أوضح النجار أن عدد الإعلاميات العاملات في فلسطين نسبة من 25- 30% من العدد الإجمالي للعاملين في الصحافة، إلا أنه لا يزال حضورهن ضعيفا ومحدودا جدا في مراكز صنع القرار مثل رئاسة تحرير الصحف أو الإذاعات أو التلفزيون.. مؤكدا أن نقابة الصحفيين ستضاعف جهودها من أجل أن تأخذ الإعلاميات الفلسطينيات وضعهن الطبيعي.
من جانبه أكد الأسطل أن النقابة ستبقى مظلة تجمع الصحفيين والصحفيات، وليس هناك أي فيتو على انتماء أي صحفي إلى نقابة الصحفيين بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية أو العقائدية، مشيرا إلى أن معيار الانتماء إلى النقابة هو نظامها الداخلي فقط .
وشدد على أن الأمانة العامة لنقابة الصحفيين تعمل بشكل موحد وتعقد اجتماعاتها بشكل متزامن، من أجل تأكيد وحدة الجسم الصحفي، مؤكدا رفض الأمانة العامة أي ضغوطات سياسية للتدخل في العمل النقابي الذي يجب أن يبقى بعيدا عن التجاذبات السياسية، وموضحا أن النقابة ترحب بأي تغيير في هيئات النقابة على أساس نظامها الداخلي الذي يجب أن يحترم من قبل جميع الصحفيين بعد الانتساب للنقابة.
وأشار إلى أن 'النقابة تدعم حقوق الصحفيات ومشاركتهن بشكل كبير في أنشطتها وفعالياتها، رغم المساحة المحدودة من العمل في قطاع غزة'. مبينا أنها أجرت العام الماضي تدريبات في السلامة المهنية للصحفيين في جمهورية مصر العربية وداخل قطاع غزة، كانت مشاركة كبيرة للإعلاميات؛ لحرص النقابة على الاستفادة من هذه الفعاليات، وأخذ فرص متساوية كالزملاء الإعلاميين.
وأكد الأسطل أن النقابة تسعى إلى تسهيل عملهم وسفرهم وتنقلهم وفق إمكانياتها المتاحة، داعيا الإعلاميات والإعلاميين إلى الالتفاف حول النقابة، ودعم جهودها حتى الوصول إلى نقابة قوية وفاعلة تلبي طموح الجميع وترتقي بأوضاعهم المهنية والحقوقية.
بدورها أكدت الصحفية ماجدة البلبيسي أن واقع الصحفيات سيئ في غزة، في ظل اشتداد أزماته السياسية المتمثلة في استمرار الانقسام السياسي والحصار وتداعياتهما على بيئة العمل الصحفي التي لم تعد صالحة بسبب تقييد حرية الرأي والتعبير، فضلا عن ضعف مهنية العمل وعدم القدرة على التحرك والمشاركة في تدريبات خارجية حتى السفر للعلاج'.
وأضافت: 'نحن ندفع ثمن الانقسام النقابي في قطاع غزة، علينا أن نعمل من أجل توحيد الجسم النقابي وإنهاء الانقسام، نحن أولى أن نتحاور مع بعض وردم الفجوة التي عمقها الانقسام الجغرافي والسياسي والنقابي.
وقالت الصحفية ميرفت أبو جامع إن وجود النقابة في ظل حالة الانقسام يضعف الصحفيين ويجعلهم تحت رحمة السلطة الحاكمة وتجاوزاتها، مضيفة أن جملة من الإشكاليات تعترض مسيرة الصحفيات العملية منها: (عدم الحرية في السفر والتنقل، والحصول على المعلومات، والتمييز بينهن في الفرص المتاحة خاصة للمشاركات والتدريبات الخارجية). داعية إلى العمل بشكل جاد لتوحيد الجسم النقابي تحت مظلة نقابة صحفيين فاعلة وقوية، للوقوف ضد قمع حرية الصحفيين والانتهاكات بحقهم .
أما الصحفية أماني كساب فطالبت بالعمل من أجل الوصول إلى حقوق الصحفيات والصحفيين وحل مشاكلهم التي يتعرضون لها، وعدم تعليق كل شيء على شماعة الانقسام، مشيرة إلى أن هناك وسائل يمكن أن نعمل بها من أجل تحقيق هذه الأهداف، بما يحقق مطالب الصحفيين والصحفيات .
وطالبت الصحفية إسلام البربار من النقابة بتفعيل عمل النقابة من أجل حماية الصحفيات والدفاع عن حقوقهن على السواء، وتسهيل عملهن ومنحهن فرصا في التدريبات الخارجية والعمل بحرية، وهذا في صلب مهام نقابة الصحفيين.