واصل أبو يوسف: سقفنا السياسي ليس اقل من ثوابت شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة
قلل د. واصل أبو يوسف أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، من أهمية تهديدات رئيس وزراء دولة الاحتلال، "باتخاذ إجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وقال أبو يوسف عبر فضائية الجزيرة: ليست هي المرة الأولى التي تطلق فيها حكومة الاحتلال مثل هذه التهديدات، أو تصعد من إجراءاتها العدوانية على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وتمارس القرصنة على أموالنا ومقدرات شعبنا الوطنية.
وأكد أن كل ذلك لم يفتت عضد شعبنا، أو يكسر إراداته وإصراره على مواصلة مسيرة كفاحه التحرري.، أو يغير من موقف القيادة الوطنية أو يدفعها لتقديم تنازلات سياسية تمس الثوابت والحقوق الوطنية التي أقرتها الشرعية الدولية.
ونوه أبو يوسف الى أن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة صفعت وجه الإدارة الأمريكية حين قررت عدم الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى، خاصة وان صفقة إطلاق سراحهم قد صاغتها الولايات المتحدة مع حكومة الاحتلال مقابل عدم توجه القيادة الفلسطينية للأمم المتحدة مدة المفاوضات المحددة بتسعة أشهر والتي تنتهي بتاريخ 29 ابريل نيسان الحالي، وليس للأمر علاقة بتمديد أو وقف المفاوضات.
وأردف قائلا، إن امتناع “إسرائيل”عن إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى، جعل وجوب توجهنا للأمم المتحدة امرأ واقعا.
وأشار أبو يوسف الى أن العملية التفاوضية مسارها عقيم، ولا جدوى من استمرارها، بسبب الانحياز الأمريكي المطلق للاحتلال، ولعدم وجود مرجعية سياسية واضحة أساسها قرارات الشرعية الدولية، والاعتراف بحدود دولة فلسطين على خط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس، وضمان حق عودة اللاجئين الى ديارهم وفق ما نص عليه القرار 194.
وأكد على حق دولة فلسطين المشروع بالانضمام لكافة المعاهدات والمؤسسات الدولية، منوها الى حرص القيادة الفلسطينية للمضي قدما بهذا التوجه حفاظا على حقوق شعبنا الوطنية، ولمعاقبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة ابتداء بمجزرة دير ياسين التي تصادف ذكراها 66 هذا اليوم، وما قبلها أو بعدها من جرائم ومجازر ارتكبها الاحتلال في كفر قاسم، وقبية، والطنطورة، وبحر البقر، وقانا، مرورا بصبرا وشاتيلا ومخيم جنين وغزة.. والى ما يرتكبه من جرائم بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا وأسرانا البواسل حتى يومنا هذا.
كما أكد على أهمية الإسراع ببذل كل الجهد الوطني الممكن لتحصين الجبهة الداخلية عبر إنهاء الانقسام واستعادة وحدتنا الوطنية، وتعزيز صمود شعبنا وتمكينه من مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، وتمكينه من مواصلة مقاومته الوطنية المشروعة حتى زوال الاحتلال وتحقيق حلمه الوطني.
ودعا أبو يوسف الأشقاء العرب الى توفير الإسناد السياسي والمعنوي والمالي اللازم للقضية الفلسطينية، ولمسيرة كفاح شعبنا في هذا الظرف الخطير والمعقد، ووضع قرارات قممهم وقادتهم موضع التنفيذ، لا أن تبقى حبرا على ورق كغيرها الكثير من القرارات التي اتخذت سابقا، وكان شعبنا حينها وما زال بأمس الحاجة لتنفيذها.