خلال اجتماعه مع ممثلي النقابات .. الحمد الله: الحكومة والنقابات جسم واحد لدعم القيادة في مواجهة التحديات
أكد رئيس الوزراء رامي الحمد الله على الحوار الجاد والبناء بين الحكومة والنقابات، كونها مكونا مهما وأساسيا في القرار السياسي والاقتصادي داخل المجتمع الفلسطيني، وضرورة الالتحام كجسم واحد للوقوف ضد السياسات الإسرائيلية الهادفة إلى تدمير جهود القيادة، في نضالها للحصول على حقوقها الشرعية التي يكفلها القانون الدولي.
جاء ذلك خلال اجتماعه اليوم الأحد في مقر رئاسة الوزراء، بحضور مدير المركز الإعلامي الحكومي والمتحدث باسم الحكومة إيهاب بسيسو، مع كافة ممثلي النقابات لإطلاعهم على آخر الأوضاع السياسية والاقتصادية والتحديات التي تواجه الحكومة، والقيادة الممثلة بالرئيس محمود عباس على كافة الأصعدة.
وقال الحمد الله، 'إن النقابات هي عنصر أساسي وفاعل داخل المجتمع الفلسطيني، مشيرا إلى ضرورة استمرار الحوار ووجود اجتماعات دورية لمناقشة كافة الأمور، وذلك للوقوف على التحديات التي تواجه الوضع الاقتصادي خلال الفترة المقبلة والوقوف كجسم واحد في مواجهتها، في ظل التهديدات الإسرائيلية بوقف تحويل أموال المقاصة إلى السلطة الوطنية، ووضع العراقيل أمام التطور الاقتصادي والاستثمار خاصة في المناطق المسماة 'ج'.
وأضاف 'أن الهدف من هذا الاجتماع هو تبادل الآراء والمشاركة في صنع القرار، ووضع النقابات في صورة الوضع المالي للحكومة، والتأكيد على أن الحكومة ملتزمة بالاتفاقيات الموقعة مع النقابات، ولكن يجب مراعاة الوضع المالي للحكومة في ظل الظروف الراهنة، وبشكل خاص مراعاة أن الجزء الأكبر من موازنتها يذهب لصالح صرف الرواتب'.
وأشار الحمد الله إلى أن الحكومة تستخدم سياسة الترشيد في النفقات منذ استلامها مهام عملها، حيث إنها من شهر 6 لعام 2013 لم تقترض من البنوك، وقامت باتخاذ سياسات مالية للعمل على تخفيض قيمة العجز الشهري المقدر بـ120 إلى 130 مليون دولار ونجحت في ذلك.
من جهتهم قال ممثلو النقابات 'إن هذا الاجتماع يعطي رسالة للعالم أجمع بأن الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه ومكوناته، هو خلف القيادة ويدعمها على كافة المستويات والأصعدة، بالإضافة إلى التزام النقابات بدعم الحكومة والقيادة السياسية في هذا الوضع السياسي والاقتصادي الصعب'.