'مدى' يطالب بوقف التهديدات بحق الصحفية عروبة عثمان من غزة
أعرب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية 'مدى' عن استنكاره للتهديدات ولإجراءات العقابية التي اتخذت بحق الصحفية عروبة عثمان، التي كانت تعمل في وكالة الرأي التابعة لحكومة حماس في غزة، بعد نشرها تقريرا في صحيفة الأخبار اللبنانية عن قيام ضباط في أجهزة حماس الأمنية في قطاع غزة بإلقاء خطب الجمعة بزيهم العسكري.
وأفادت عروبة لمركز مدى: 'بتاريخ 3/4/2014 نشرت تقريرا بعنوان 'عسكر غزة خطباء في مساجدها' في صحيفة الأخبار اللبنانية، وبعد نشره كتب إياد البزم الناطق باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك 'أن التقرير مليء بالأكاذيب'، بعد ذلك حصلت عملية تشهير بحقي ووصلتني رسائل تهديد على صفحتي على الفيسبوك، وأحدها كان من شخص اسمه (رائد أبو جراد) من وزارة الداخلية علق على بوست لي بأنني 'تفيت (بصقت) بالصحن اللي بآكل منه'، عدا عن تهديدات أخرى من أشخاص لا اعرف أسماءهم'.
وأضافت: 'ردا على التقرير تم إبلاغي من الشؤون القانونية بعدم تجديد عقد عملي بالإعلام الحكومي والذي يعد إجراء عقابيا بحقي، كما قدمت وزارة الداخلية شكوى ضدي وأنه سيتم تحريك دعوى ضدي عن طريق النيابة العامة'.
وذكرت عثمان أن صحيفة الأخبار اللبنانية كانت قد نشرت توضيحا بأن مقدمة التقرير التي تقول (شيئا فشيئا تشق الفاشية طريقها إلى غزة، فبعد عدد من القوانين الغريبة التي فرضتها حركة 'حماس'......) هي من المحرّر.
وأكد مركز مدى رفضه إنزال عقوبات أو اتخاذ إجراءات بحق الصحفيين والمواطنين على خلفية تعبيرهم عن آرائهم، وطالب بوقف الاجراءات ضد الصحفية عروبة، خاصة أن صحيفة الإخبار قد أوضحت أن مقدمة التقرير التي ورد فيها ذكر 'الفاشية' هي من المحرر وليس من الصحفية.