العوري: إسرائيل تنظر بخطورة إلى تدويل القضية الفلسطينية
قال مستشار الرئيس للشؤون القانونية حسن العوري إن إسرائيل تنظر بخطورة إلى تدويل القضية الفلسطينية، وأن أكثر ما يخيفها هو إمكانية انضمامنا إلى محكمة الجنايات الدولية.
وأضاف العوري، في حديثه لفضائية فلسطين ضمن برنامج 'ملف اليوم'، أن التهديدات الإسرائيلية ضد الرئيس محمود عباس لا تخيفنا، ولا تؤثر بشيء على سيادة الرئيس الذي يسير بخطى ثابتة.
وتابع أن إسرائيل تريد التفاوض إلى ما لا نهاية، ولا تريد منا تغيير هذا المسار، مشيرا إلى أن ما قام به الرئيس هو الذي دفع إسرائيل لهذا الوضع، وأنها لن تألو جهدا لثنينا عن المضي قدما للانضمام للمنظمات الدولية، وفي مقدمتها الجنايات الدولية.
وأردف العوري أن القيادة تفهم تماما ما هي جرائم الحرب التي تحاكم أمام المحاكم الدولية، وهذه الجرائم متواجدة لدى إسرائيل، وليست لدى الرئيس الذي يدرس كل خطوة.
وأوضح أن إسرائيل شكليا تستطيع محاكمة الرئيس أمام الجنايات الدولية، متسائلا: 'أين هي الجرائم التي سيحاكمون الرئيس بها؟.
وحول مهاجمة وزير الاقتصاد الإسرائيلي للرئيس محمود عباس، قال العوري إن هذا يعتبر تحريضا، وإفلاسا سياسيا، والعالم يسخر منه، مضيفا أن إسرائيل لا تملك شيئا ضدنا وما تقوم به تمثيلية وحركات لا قيمة لها، وفي النهاية لن يجدوا ملفا واحدا ضدنا، وما يفعلونه لا يليق بدولة بل بعصابات.
وبين العوري أنه يمكن ملاحقة إسرائيل أمام محكمة الجنايات الدولية رغم عدم توقيعها على ميثاق روما، مضيفا أن فلسطين إذا انضمت إلى ميثاق روما فتستطيع محاكمة أي شخص ارتكب جرائم ضد الفلسطينيين والعكس صحيح من حيث الشكل، معربا عن اعتقاده بأن إسرائيل لن تنضم إلى هذه المحكمة، فانضمامها سيسلط الضوء عليها وسيكون هناك الملايين يراقبون الأفعال على الأرض ومن هو المجرم.
وقال إنه ربما نكون مضطرين للانضمام لمحكمة الجنايات الدولية، وهذا حقنا الطبيعي، ولكن هذا منوط بالوضع السياسي العام، والوضع العربي والدولي.
وأضاف العوري أن كل شيء متوقع من الاحتلال الإسرائيلي، وكل الاحتمالات واردة، خاصة أنه الأقوى عسكريا واقتصاديا ولكن في سبيل قضية فلسطين العادلة لا نأبه بالنتائج والثمن.
وحول العقوبات الجماعية التي اتخذتها إسرائيل مؤخرا بحق القيادة والشعب الفلسطيني، ومنها قطع عائدات الضريبة الفلسطينية، قال العوري إن قطع العائدات الضريبية تعتبر جريمة حرب، تضاف إلى رصيد إسرائيل من الجرائم المصنفة كجرائم حرب، مبينا أن هذه الأموال هي أموال فلسطينية وليست منة من إسرائيل، وهي بذلك تلحق الضرر بنفسها، معربا عن اعتقاده أن إسرائيل ستتراجع عن هذه الخطوة في وقت ما.
وقال العوري إنه في النهاية ستكون هناك دولة اسمها فلسطين، وعاصمتها القدس الشرقية، ولن يبقى أي أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وسيقف العالم يوما ما أمام هذا الاحتلال، آخر احتلال في العالم، مؤكدا ضرورة تقوية جبهتنا الداخلية وإنهاء الانقسام، ومن ثم تجنيد كل العرب لتحمل مسؤولياتهم، ومن خلفهم العالم الإسلامي والعالم الحر.