فتح بغزة ترفض و تدين ممارسات و مخططات الاحتلال ضد الأقصى
عبَر الدكتور حسن أحمد الناطق باسم الهيئة القيادية العليا وحركة "فتــــــــح" في قطاع غزة، عن رفض وإدانة حركة فتح لمخططات وجرائم الاحتلال المتواصلة ضد المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح د. أحمد في بيان أصدرته دائرة الإعلام والثقافة في الهيئة القيادية العليا، أن تلك الاعتداءات "أدت منذ أمس إلى اعتقال شابين وإصابة أحد حراس المسجد بقنبلة غاز في وجهه، خلال اقتحام قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى المبارك، حيث اعتدت على المصلين بالضرب وأطلقت قنابل الصوت والغاز تجاههم، وأغلقت كافة بوابات الأقصى الرئيسة قبل أن تفرض حصاراً عسكرياً مشدداً على المصلين". مشيراً إلى أن قوات الاحتلال "منعت اليوم من هم دون سن الخمسين من الرجال والنساء وموظفي الأوقاف من الدخول للمسجد منذ ساعات الفجر، وذلك في محاولة منها لتجسيد مخطط التقسيم الزماني بالمسجد من خلال إخلائه من المُصلين المسلمين، وفتح المجال أمام سوائب المستوطنين لاستباحة وتدنيس المسجد الأقصى؛ تمهيداً لفعاليات أعلنت عنها جماعات يهودية متطرفة تستهدف معظمها المسجد المبارك، وتبلغ ذروتها اليوم مع بدء عيد "الفصح العبري" ومحاولة تقديم قرابين في باحاته بهذه المناسبة".
وجاء في بيان الحركة: "تستمر حكومة الاحتلال الإسرائيلي ممعنةً في ارتكاب المزيد من جرائم الحرب ضد شعبنا الفلسطيني ومقدساته، وتواصل تهديداتها بالسيطرة على المسجد الأقصى وتقسيمه زمانياً ومكانياً من خلال سعيها لتخصيص الفترة الصباحية لاقتحامات يهودية للأقصى وإقرار قانونية إقامة صلوات يهودية داخله، فيما يواصل المستوطنون اقتحاماتهم المتكررة بحماية شرطة وجنود الاحتلال".
وأضاف البيان:" وفي خطوة تكشف عن النوايا الحقيقية لحكومة الاحتلال تجاه السلام، كُشف عن مخطط تنفذه جهات إسرائيلية بدعم ورعاية رسمية من أقطاب الحكومة الإسرائيلية ؛ لتحويل طريق باب المغاربة المؤدي للمسجد الأقصى المبارك إلى جسر عسكري ضخم، بعدما هدمت أجزاء كبيرة منه، بهدف تهيئته لحمل آليات ومعدات عسكرية، ولاقتحام مئات جنود الاحتلال للأقصى على دفعةٍ واحدة، علاوةً على قيام ما يسمى بـ "سلطة الآثار الإسرائيلية" بحفر نفق جديد أسفل ساحة البراق، وذلك بهدف تسريع وتيرة العمل والدعم لبناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى".
وحذر د. أحمد من مغبة الاستمرار في تنفيذ المخططات الإسرائيلية التي تمثل جزءاً من حرب شعواء تستهدف تهويد المدينة المقدسة والنيل من المسجد الأقصى المبارك". مؤكداً "أن المسجد الأقصى خطٌ أحمر وهو درةُ عاصمة دولتنا الفلسطينية التي لا سلام ولا اتفاق بدونها".
وحيَت حركة "فتــــــح" في بيانها "صمود وثبات أهلنا في مدينة القدس، الذين يتصدون للمحاولات الإسرائيلية الدؤوبة لسرقة تاريخنا العربي الإسلامي". داعيةً الدول العربية " لمزيدٍ من الدعم المالي والسياسي وتنفيذ التزاماتها وواجباتها تجاه شعبنا، سيما المتعلقة بدعم صمود المقدسيين". كما دعا د. أحمد وسائل الإعلام العربية " لتسليط الضوء على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى وفضح مخططاته لتهويد المدينة المقدسة".
وفي ختام بيانها طالبت حركة "فتـــــح" المجتمع الدولي بكافة مؤسساته بالتحرك العاجل لوقف سياسات وممارسات حكومة الاحتلال الاستيطانية والتهويدية التي تؤسس لإشعال فتيل حرب دينية في المنطقة.