تفاصيل صادمة للجريمة: في "السّموع" حلّ الربيع ... ولكن متشحا بالسّواد!!
من مهند العدم - لو أن "ميسرة" التي تدرج على أول عشرينيات العمر كانت تعرف أن "نيسان" هذا العام سيفيض عليها و على العائلة بكل هذا الدّم ، وبكل هذه الدّموع، لما فكرت و شقيقتها صفاء في مغادرة المنزل إلى الحقول المزهوّة بكل هذا الربيع...
ستتذكر عائلة الشقيقتين ميسرة و صفاء السلامين ( 20 و 16 عاما )، كما كل السّموع ( جنوب الخليل ) – ستتذكران طويلا أن "ربيعا أسود" حل ضيفا على البلدة، لكنه كان ينطوي على جريمة يصعب نسيانها مع مرور السنين، ذلك أن "صفاء" التي جرّت إلى موت قبل الأوان، كما شقيقتها المثخنة بالجراح، ما كانت تدرك أن "الغول" الذي طالما تحدثت عنه حكايات الجدات سينهض من الخرافة ويغرس أنيابه في لحمهما الحي .
قال مواطنون من بلدة السّموع في أحاديث منفصلة مع القدس دوت كوم ، أن الشقيقتين "صفاء" و "ميسرة" غادرتا المنزل، قبل أن يختفيا عصر أول أمس السبت، لتنظيف حقل تملكه العائلة من الأعشاب، فيما العائلة التي أقلقها تأخرهما أكثر من اللازم، شرعت مع الأقارب و الجيران في البحث عنهما في التلال المجاورة؛ إلى أن عثر أحد المواطنين، في وقت لاحق ( عند التاسعة ليلا ) على فتاتين غارقتين في الدم و مدفونتين في كومة من الأعشاب تم تجميعها للتو.
المواطن هيثم ابو سيف من بلدة السموع، قال أن الشرطة التي استدعيت إلى المكان عثرت على "صفاء" وقد غيبها الموت، بينما كانت حياة "ميسرة" في وضع حرج، مقدرا أن الجناة " ربما ظنوا أن الفتاتين فارقتا الحياة، فدفنوهما في كومة العشب كوسيلة لإخفاء الجريمة"، فيما يعتقد آخرون تحدثوا مع القدس دوت كوم أن الجناة استخدموا الحجارة في تشويه جسدي ضحيتيهما .
من بين التخمينات التي يتداولها أهالي السموع في محاولات لتقدير هويات مشتبهين في تنفيذ الجريمة التي هزتهم "حتى جدار القلب"، تحدث مواطنون عن أن الشبهات تدور حول شاب في العشرينيات من عمره فر من المنطقة و تجري ملاحقته من قبل الأجهزة الامنية؛ فيما الأخيرة تنتظر "على الجمر" استعادة "ميسرة" التي ترقد في "المستشفى الأهلي" بالخليل وعيها و القدرة على الحديث .
"ستطوف الفجيعة شوارع السّموع إلى وقت طويل.." ! قال مواطن من البلدة ممن هجست الجريمة حياتهم .