ضمن فعاليات معرض الكتاب: ندوة حول تأثير الجوائز على الكتّاب
أكد روائيون وناشرون أن الجوائز تشكل عاملا محفزا على الكتابة والإبداع، في الوقت الذي انتقدوا فيه بعض الأمور الإجرائية لمنح هذه الجوائز.
جاء ذلك في ندوة بعنوان 'الجوائز والحوافز، ودورها في استنهاض الفعل الثقافي'، نظمت ضمن فعاليات معرض فلسطين الدولي التاسع للكتاب، الذي تنظمه وزارة الثقافة، في قاعات مركز البيرة لتنمية الطفولة التابع لبلدية البيرة، مساء اليوم الثلاثاء.
وقال الروائي جمال ناجي إنه ينظر إيجابا لقضية الجوائز، خاصة وأن هناك لجان تحكيم ومراحل تصفية وفرز تسبق إعلان الفائز بجائزة معينة، مستدركا: 'أحيانا يحدث تشكيك يصاحب الإعلان عن الجائزة، خاصة حينما يتقدم عدد كبير ليفوز واحد في نهاية الأمر، حينها ستكون مستويات الرضا غير متساوية'.
كما أكد أن فوز عمل بجائزة لا يعني أنه العمل الأفضل وإنما من الممكن أن يكون عمل آخر أفضل منه، لكن مزاج لجنة التحكيم وفكرها وثقافتها هو العامل الذي حسم منح الجائزة في هذه الحالة.
واعتبر ناجي ان الكاتب العربي بشكل عام تواق للفوز، لأنه عادة ما يتعرض لضغوط، لكن الجائزة تفتح أمامه أبوابا كثيرة، ومنها زيادة المبيعات، أو تحفيزه لتقديم عمل آخر على مستوى عال.
أما الناشر ماهر كيالي، فأفرد مساحة من مداخلته للحديث عن الجائزة العالمية للرواية العربية 'البوكر العربية، التي تمولها هيئة أبو ظبي للثقافة والفنون، مبينا أن للجائزة مجلس أمناء مكون من 15 عضوا، يختار لجنة تحكيم الجائزة ويراقب عملها ويقيّم أداءها .
ولم يخف كيالي أن بعض الجوائز تخضع لاعتبارات ذاتية شخصية وليس لاعتبارات موضوعية، كما يفرض أصحاب بعض الجوائز أو ممولوها الفائز بالجائزة، قبل الرجوع للجنة التحكيم، أو معرفة تقييمها.
واعتبر الروائي جمال فحماوي أن الجائزة تقدير وإشهار للتفوق، كما أنها تشكل دعما ماليا ومعنويا، ينتج عنه تنشيط المبيعات، مبينا أن الجوائز تمنح لمن يستحقها، وفق تقييم صارم.
والتقى مع ما طرح سابقا عن بعض الأهواء الشخصية تتحكم في منح الجوائز لجهات معينة، قائلا إن في الجائزة ترغيب وترهيب، مبينا أن بعض القائمين على الجوائز يفرضون خطا معينا للعمل الذي يرغبون بفوزه، وأحيانا يضطر الكتاب إلى حذف بعض مما في كتاباتهم لأنها لا تتناسب وخط سير أصحاب الجائزة.
وأضاف أن الجوائز قد تعطى أحيانا بناء على المعرفة الشخصية أو على توجه سياسي أو توجه قُطري.
كما عقد لقاء مفتوحا حول أدب المرأة، وذلك ضمن فعاليات معرض الكتاب.