العوض: حزب الشعب سيبذل كل الجهد لإنجاح مهمة وفد المصالحة
قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني أن الحزب سيعمل بكل جدية على إنجاح مهمة وفد المصالحة المتوقع وصوله الأسبوع القادم لقطاع غزة للقاء الاخوة في حركة حماس .
وأشار العوض "اننا في حزب الشعب أجرينا عدة لقاءات واتصالات للإسهام بالوصول لاتفاق على وضع الاليات المناسبة لتنفيذ اتفاق المصالحة بدءا بتشكيل حكومة الوفاق الوطني والاتفاق على تحديد موعد للانتخابات واجتماع اللجنة العليا لتفعيل منظمة التحرير كمدخل لتنفيذ مجمل بنود اتفاق المصالحة الذي جرى التوصل له خلال الحوار الوطني الشامل جاء ذلك خلال لقاء سياسي موسع نظمه حزب الشعب في محافظة غزة".
وفي استعراض للوضع السياسي العام أشار العوض انه من الواضح تماما ومنذ تولي اوباما رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية تحاول الإدارة الامريكية أن تتجاوز الأزمة الرأسمالية التي عصفت بها خلال العقد الأخير وهي تسعى لفتح سوق سلاح جديد عبر اشعال الحروب والعمل على استبدال الأنظمة في الشرق الأوسط والإتيان بأنظمة جديدة بعد أن شاخت الأنظمة السابقة، وباتت عاجزة على تنفيذ كل ما أرادت أمريكا .
وقد استغلت حالة الفقر والاستبداد وإقامة تحالفات مع قوى الإسلام السياسي ودفعت باتجاه وصولهم لأنظمة الحكم كما حصل في مصر وتونس وليبيا ومحاولة تحقيق ذلك في سوريا وغيرها ، وقد تمكنت الحركات الإسلامية التي هي أكثر تنظيما من غيرها بركوب هذه الثورات ومن ثم اختيارها بالانتخابات لقيادة هذه البلدان لكن أدركت الجماهير سريعا أن هذه القوى لا تعبر عن أهدافها الحقيقة ، وقامت بتغييرها أو تصويب مسار الثورة من اجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية .
وأضاف العوض أنه مع تعثر هذا المشروع سعت الي تفكيك الدول الوطنية لعدة دويلات دينة ومذهبية وطائفية وإذا نجح ذلك ستتخذه أمريكا مبررا لوجود دولة يهودية ،وفي مجال الحديث عن الوضع الفلسطيني أشار العوض أنه عندما فشلت أمريكا بذلك أرادت أن تعوض فشلها بمحاولة اختراق في القضية الفلسطينية من خلال المفاوضات وخطة كيري ، وأننا في الحزب كان لنا موقف واضح من المفاوضات وهي أن لا نذهب لهذه المفاوضات دون توفر متطلباتها الضرورية واكدنا أن الذهاب ضمن السقف المنخفض سيجعلنا تحت ضغوط إما أن يرفض الفلسطينيين ويتحملون فشل المفاوضات وإما أن يقبلوا بهذا السقف المنخفض وهو الامر المرفوض.
وشدد العوض ان الحزب طالب وما زال أن يكون ذهابنا للمفاوضات ضمن أسس ومبادئ يجب أن توافق عليها إسرائيل وهي قرارات الشرعية الدولية ووقف الاستيطان ووقف تهويد القدس والإفراج عن الأسرى ، نوه الى ان ثمانية شهور قد مضت وباعتقادنا فان الوفد الفلسطيني حقق انجازين وهو خروج ثلاث دفعات من الأسرى ولم يوافق على اتفاقية الإطار التي كان يروج لها كيري وعدم الاعتراف بهودية دولة إسرائيل ، وأشار انه لذلك قامت إسرائيل بعدم الالتزام بالإفراج عن الدفعة الرابعة للأسرى وربطها بتمديد المفاوضات وكان الرد الفلسطيني بالانضمام إلى 15 اتفاقية دولية بما فيها اتفاقية جنيف الرابعة .
وقال العوض "أننا في حزب الشعب ذاهبون إلى اجتماع المجلس المركزي نحمل رؤية واضحة بأن لا تمديد المفاوضات دون أن تلتزم بوقف الاستيطان والانسحاب من أراضي الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ومع توفر مرجعية قرارات الشرعية الدولية وضرورة إشراك الصين وروسيا لرعاية هذه المفاوضات ".
واضاف "أن الأيام القادمة حتى الوصول إلى آخر شهر ابريل ستشهد ضغوطات أمريكية وإسرائيلية وأيضا عربية هائلة على القيادة الفلسطينية وستكون ضغوط اقتصادية وسياسية وربما تلجا إسرائيل إلى الوضع العدواني من هجمات واعتداءات كبيرة ".
ومن اجل تحصين الموقف الفلسطيني وضمان عدم ارتداده أكد العوض انه لابد من الإسراع بإنجاز المصالحة الوطنية من اجل عدم الطعن بالشرعية الفلسطينية وتجديد الشرعيات عن طريق الانتخابات ، وأضاف أن القيادة الفلسطينية شكلت وفدا منها للتوجه إلى غزة لإنجاز هذه المهمات وقد تم الاتفاق تقريبا على جدول الأعمال حيث سيصل الأسبوع القادم ونحن في الحزب سنعمل على إنجاح مهمة الوفد وضمان تحقيق الغاية التي يأتي بشأنها .