الآغا وكراهينبول يبحثان أوضاع اللاجئين في المخيمات
بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، زكريا الأغا، مع مفوض عام وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الاونروا'، بيير كراهينبول، اليوم الخميس، أوضاع اللاجئين في المخيمات الفلسطينية واحتياجاتهم المعيشية والصعوبات التي تواجه عمل الأونروا.
وقدم الأغا شرحاً مفصلاً لدور دائرة شؤون اللاجئين ونشأتها كإحدى أهم دوائر منظمة الحرير الفلسطينية، موضحاً طبيعة مهامها في أوساط اللاجئين الفلسطينيين في الوطن والشتات .
واستعرض الأوضاع المأساوية التي يعشها اللاجئون في قطاع غزة جراء الحصار المفروض على القطاع وارتفاع معدلات البطالة والفقر بشكل ملحوظ وكبير، وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والذين يعيشون ظروفاً حياتية صعبة وتزداد سوءاً مع استمرار تقليص وكالة الغوث لخدماتها الاغاثية والصحية المقدمة لهم، وحرمانهم من مزاولة العديد من المهن الحرفية والتخصصية.
وطالب الاونروا بالإسراع في عملية إعمار مخيم نهر البارد لإيواء اللاجئين الفلسطينيين والذين دمرت بيوتهم في المخيم ويعيشون منذ سنوات بدون مأوى .
وأشار الآغا إلى أوضاع اللاجئين في سوريا التي وصفها بالمأساوية جراء ما لحق بهم من ضرر فادح بعد نزوحهم من مخيماتهم وترك بيوتهم ومقتنايتهم جراء الصراع الدائر في سوريا، مؤكداً أهمية تنسيق العمل مع الأونروا ومع كل الأطراف في سوريا لتجنيب المخيمات وعدم زجها في الصراع.
وأوضح أن موقف منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية في سوريا، هو تحييد اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات من الصراع والعمل على تأمين عودة الذين نزحوا من مخيماتهم، مشددا على الدور الرئيسي للأونروا في خدمة ومساعدة اللاجئين في سوريا، داعياً كافة المنظمات الدولية والانسانية للعمل على دعم الأونروا وتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في سوريا والعمل على تقديم الخدمات الاغاثية لهم.
وثمن الأغا الجهود التي تبذلها الأونروا لتأمين المساعدات للاجئين الفلسطينيين، مبدياً استعداد دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير لتقديم كافة التسهيلات التي تحتاجها الأونروا، لتقديم خدمات أفضل للاجئين الفلسطينيين وبما يسهل حياتهم اليوم .
بدوره، قال كراهينبول إنه يقدر الظروف الحياتية الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون، مشددا على أنه سيعمل على تخفيف معاناتهم من خلال اتصالاته مع المنظمات الدولية لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة.
وأعرب عن تضامنه مع سكان قطاع غزة الذين يعيشون في حصار خانق، مؤكداً أنه سيعمل على تأمين الحماية اللاجئين الفلسطينيين في سوريا .
وأكد أنه سيعمل بشكل حثيث ودائم لسد العجز المالي التي تعاني منه وكالة الغوث عبر توسيع قاعدة المانحين والبحث عن مانحين جدد، مشيرا إلى أن الأونروا ستواصل تقديم خدماتها للاجئين في كافة مناطق عملياتها وتلبية احتياجاتهم الحياتية والخدماتية والصحية والاغاثية، خاصة في سوريا من منطلق مسؤولياتها الممنوحة لها، رغم صعوبة عملها في سوريا وسيواصل الدفاع عنهم حتى حل قضيتهم والعودة إلى ديارهم .
ـــــــــــ