صور- فنونيات تخطف الجمهور في عروض تراثية في بلغاريا ورومانيا
قدمت فرقة فنونيات للفلكلور والرقص الشعبي الفلسطيني، أربعة عروض تراثية في بلغاريا ورومانيا، أمام آلاف الجماهير، لتخطف الأضواء والإعجاب لما تقدمه من فن فلسطيني تراثي جميل.
وكانت فرقة فنونيات غادرت إلى بلغاريا ورومانيا، وأحيت في صوفيا وجابروفو عرضين، الأول في صوفيا وكان لإحياء ذكرى يوم الأرض بحضور أكثر من 1400 شخص، من ضمنهم 37 سفير دولة، استمتعوا بوجبة دسمة من الرقص والدبكة الشعبية الفلسطينية.
كما قدمت الفرقة عرضاً آخر في مدينة جابروفو البلغارية أمام أبناء الجالية الفلسطينية والجاليات العربية في المدينة، وذلك على شرف توقيع اتفاقية توأمة بين المدينة البلغارية ومدينة الخليل.
وفي العرضين، قدمت فرقة فنونيات لوحات جديدة معتمدة فيها على الدبكة الشعبية الفلسطينية، وبلباس تقليدي زاهي وجميل، فكانت الأثواب التي ترتديها الفتيات تمثل المحافظات الفلسطينية المختلفة، من صفد إلى الناصرة، إلى يافا وبئر السبع، مرورا بجنين وطولكرم ونابلس ورام الله والبيرة والقدس وبيت لحم والخليل.
وقدمت الفرقة عروضاً ولوحات من العرس الفلسطيني ورقصات بأغاني وطنية وتراثية، لتجسيد ستجسد العناية بالتراث والتمسك به رغم قسوة الأوضاع السائدة في الوطن جراء الاحتلال، والظروف الصعبة التي يعيشها أبناء شعب فلسطين في الشتات.
وأبهرت فرقة فنونيات الجمهور بمشاركة المئات من متذوقي الفن الراقي والمسرح الهادف والجميل، لتعرض التراث الفلسطيني ودبكاته ذات التاريخ السحيق.
وبعد أن اختتمت فرقة فنونيات مشاركتها الجميلة في بلغاريا، غادرت نحو رومانيا، فقدمت هناك أيضاً عرضين، الأول كان على شرف المؤتمر الدولي لأطباء فلسطين خريجي الجامعات الرومانية في مدينة بوخارست، والثاني لإحياء يوم الأرض الخالد في مدينة كلوج.
وفرقة فنونيات لم تنس أن تغني للقدس وحيفا ويافا وصفد وعكا وطبريا والناصرة وسخنين وكفر كنا ودبورية والمجيدل والمشهد، في أغاني فلوكلورية رائعة.
كما حرصت الفرقة من خلال العرض الفلسطيني على تقديم لوحة لمعاناة وآلام وآمال الشعب الفلسطيني التواق للأمن والاطمئنان على أرضه ودولته وعلى ترابه الوطني، والقدس عاصمتها.
واستطاع الفنانون والمخرج والملحن من دخول قلوب وعقول المشاهدين فحمل العرض المزيد من الجمال والتألق، والدقة في أداء الحركات وشموليتها، والشكل الجمالي الباهر للوحات والرقصات الفنية من خلال لباسها الفلسطيني التقليدي الجميل المطرز تراثياً، فيما شدت الجمهور من خلال لوحاتها المبدعة، ودبكاتها المتناسقة الجميلة، على أنغام المجوز واليرغول والناي، وأغاني تراثية أصيلة، من الروزنا إلى ظريف الطول والدلعونا والميجانا والعتابا، والعرس، وحامي الحمى، وزغردي يم الجدايل وزفّة الشهيد، والقدس، والعلم، وهلّي علينا، وكذلك الأشعار التي تمجّد الشهداء والأسرى والمعتقلين.
واختتم العرض للأمسية بحمل العلم الفلسطيني على أنغام السلام الوطني الفلسطيني، الأمر الذي أثر في نفوس الجمهور الذين وقفوا في حالة من الحنين والوجوم وتخبئة دمعات العيون.
وشكر مدير الفرقة، معتز قرعوش، السفارتين الفلسطينيتين في بلغاريا ورومانيا والجاليتين في هاتين الدولتين على كرم الضيافة والاستقبال، وتذليل كل الصعاب لتقديم عروض تليق بفلسطين، كما شكر الشركات والشخصيات التي قدمت الدعم المالي لسفر الفرقة.
للصور اضغط هنا