رام الله: بحث مطالب الصحفيين العاملين في المؤسسات الإعلامية الحكومية
بحثت اللجان الفرعية لنقابة الصحفيين في المؤسسات الإعلامية الحكومية، المطالب النقابية التي صاغتها للصحفيين العاملين فيها، على أن يتم بلورتها في اتفاقيات عمل جماعية مع إدارات تلك المؤسسات.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها نقابة الصحفيين والاتحاد الدولي للصحفيين، اليوم الأحد، في مدينة رام الله، مع اللجان الفرعية التي تم انتخابها في كل من: وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، وهيئة الإذاعة والتلفزيون، وجريدة الحياة الجديدة، حول الاتفاقيات الجماعية في المؤسسات الإعلامية الحكومية.
وشارك في الورشة، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بو ملحة، والنقابي بول هوليران من الاتحاد الوطني للصحفيين في المملكة المتحدة وايرلندا، ونقيب الصحفيين عبد الناصر النجار، وعدد من أعضاء النقابة.
وهدفت الورشة إلى بحث دور اللجان النقابية، والعمل النقابي بإنجاز الاتفاقيات لتحسين أوضاع الصحفيين وتوعيتهم بحقوقهم وبكافة القضايا المتعلقة بعملهم داخل مؤسساتهم الإعلامية، كذلك قضايا التدريب على العمل النقابي والإطلاع على تجربة الاتحاد الدولي للصحفيين في هذا الإطار بهدف الاستفادة منها.
كما جرى بحث دليل الممثلين النقابيين، وماهية الممثل النقابي، ودوره كأهم رابط بين النقابة وأعضائها للمساعدة في تحقيق الإنجازات داخل مكان العمل، كذلك آليات عمل النقابة والتنظيم النقابي، وتمثيل الأعضاء، وكيفية التفاوض، والنزاع، إضافة إلى أهمية الاستفادة من القانون.
وبين بو ملحة أن نقابة الصحفيين تعمل في ظروف صعبة تتطلب مزيدا من العمل النقابي والاطلاع والمعرفة بكافة القواعد والقوانين التي من شأنها تحسين أوضاع الصحفيين الذين يقع على عاتقهم دور كبير، لافتا إلى أهمية وضرورة الاستفادة من النماذج والخبرات في السياق ذاته.
من جانبه، قدم هوليران خلاصة حول التجربة البريطانية في العمل النقابي، مستعرضا عملية توصل اتحاد الصحفيين إلى اتفاقيات جماعية في الصحافة المطبوعة والمرئية والمسموعة، ومحتويات هذه الاتفاقيات ودور اللجان النقابية بإنجازها.
وأوضح أهمية الدورات التدريبية المتعلقة بالأعضاء من أجل تحسين نوعية وبيئة العمل وتطوير القدرات والمهارات لدى العاملين في المجال الإعلامي، متطرقا إلى قصص نجاح حققت من خلال اتفاقيات مع شركات إذاعية وتلفزة، كذلك الصحف الكبرى والمشهورة.
وشرح هوليران آلية عمل النقابات في اسكتلندا والصعوبات التي واجهتها، والإنجازات التي حققتها، وكيفية الوصول لها، مشددا على أهمية العمل الجماعي والثقة، مشيرا إلى أسس عمل الاتحاد لتحسين ظروف العمل والرواتب والأمن الوظيفي والتدريب، وكيفية معالجة الشكاوى، والإجراءات الانضباطية، والتقاعد، والرقابة، والمتابعة، وبيئة العمل، وحق الوصول للمعلومة، الذي تم بجهد الاتحاد واللجان النقابية التي أصبحت قادرة على تمثيل الموظفين.
بدوره، قال النجار إنه لا يمكن تحقيق إنجازات حقيقية إلا بوجود قوة فاعلة داخل المؤسسات الإعلامية، مؤكدا أن هناك الكثير من الحقوق المنقوصة للصحفيين في المؤسسات الإعلامية بالقطاع الحكومي كظروف العمل، والرواتب، وعلاوة المخاطرة، والتأمين، وغيرها من القضايا التي تتطلب متابعة، الأمر الذي يعكس أهمية الأجسام النقابية في هذه المؤسسات.
وأضاف أنه 'لا يمكن القبول بأن يعمل الصحفيون دون الحد الأدنى من الأجر'، مطالبا بأن تكون عقود العمل واضحة وأن لا يتم استغلال العاملين بنظام العقود، مؤكدا أن النقابة 'ستواصل العمل لترجمة هذه الاتفاقيات على أرض الواقع'.
وناقش أعضاء اللجان الفرعية، من خلال مجموعات تم تقسيمها بحسب المؤسسات الإعلامية، الاتفاقية الجماعية بين هيئة الإذاعة والتلفزيون والصحفيين العاملين فيها، من حيث المبادئ التي تقوم عليها الاتفاقية، وما تشمله، وإطار المشاورات والمفاوضات وإجراءات التظلم، والنزاع، والإجراءات الانضباطية، ومدة الاتفاقية، كذلك التوظيف وإنهائه، وساعات العمل، والإجازات، والعمل الإضافي، والغياب، والدرجات، وسلم الرواتب، والتسريح، وسياسة المؤسسة وإجراءاتها .
وأبدى أعضاء اللجان ملاحظاتهم على الكثير من القضايا المتعلقة بعملهم اليومي، وناقشوا مطالبهم والصعوبات التي يواجهونها خلال عملهم، مؤكدين أن الكثير من القضايا بحاجة إلى مراجعة، وأكدوا أن تحصيل حقوق الصحفيين من شأنه الارتقاء بأداء ومستوى المؤسسة الإعلامية.