عرض نتائج استطلاع حول 'الشباب ومواقع التواصل والإعلام الاجتماعي'
- 38% فقط يستخدمون اللغة العربية - صيدم: استخدام مواقع التواصل قلّل التواصل في الحياة الواقعية
قال الخبير في شؤون الشباب الاجتماعية صبري صيدم، إن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يزداد بشكل كبير، ما يؤدي إلى انخفاض التواصل بين الناس في الحياة الواقعية.
جاء ذلك خلال لقاء عقد اليوم الثلاثاء في مقر منتدى شارك الشبابي في رام الله لعرض نتائج استطلاع آراء الشباب حول قضايا واستخدامات الإعلام الاجتماعي في فلسطين، بحضور مركز التمكين الاقتصادي، ومؤسسة تغيير للإعلام المجتمعي.
وكان هذا الاستطلاع قد أجري على عينة مكونة من 6128 شابا وشابة، من الفئة العمرية بين 17-29 عاما، خلال الفترة من 16-24-3-2014، بهدف التعرف على آراء وتوجهات الشباب.
وأضاف صيدم أن مواقع التواصل أصبحت تستخدم في أكثر من جانب، وهذا مفيد لنا، كالدعاية والإعلان لمنتجات، وفعاليات داخل الوطن، كما أصبحت تستخدم لعرض آراء الشعب لقضايا رأي عام.
وأشار إلى انتشار ظاهرة سيئة أدت إلى انحدار اللغة العربية، وهي استخدام لغة 'الشات' التي أطلق عليها 'عربيزي' وهي خليط بين اللغتين العربية والإنجليزية، مطالبا بعقد ندوات عن هذا الموضوع للحفاظ على اللغة العربية.
من جهتها، قالت الصحافية تالا حلاوة، إن الشعب الفلسطيني كغيره من الشعوب العربية مستهلك لمواقع التواصل الاجتماعي كاستهلاكه لباقي السلع المستوردة من العالم الأوروبي.
وأضافت أنه من الجيد أن نستخدم المواقع، ولكن في أمور مفيدة تصب في صالحنا، مشيرة إلى أن هذه المواقع لعبت دورا في إيجاد فسحة كبيرة للشباب الفلسطيني للتعبير عن آرائه في كثير من الأمور.
وقالت: لا يمكن فصل العالم الواقعي عن العالم الافتراضي في هذا الوقت، لأنهما أصبحا مكمّلين لبعضهما البعض.
وبين الاستطلاع أن أعلى نسبة لاستخدام الإنترنت هي للتواصل الاجتماعي بنسبة 58.6%، تلاها العمل 15.5%، والدراسة 13.7%، والترفيه 12.1%.
واعتبر 41% من المستطلعة آرائهم مواقع التواصل الاجتماعي مساحة للتعبير عن آرائهم، فيما اعتبر 53% أنها مساحة للتعبير عن آرائهم إلى حد ما.
وبين الاستطلاع تباينا كبيرا بين من يعتبرون أن مواقع التواصل الاجتماعي قللت التواصل بين الناس (71%) وبين من قالوا إنها سهلت التواصل (26%).
وفيما يتعلق باللغة المستخدمة في مواقع التواصل الاجتماعي، أشارت نتائج الاستطلاع إلى أن 38% فقط يستخدمون اللغة العربية.
ــ