الجيش الاسرائيلي يرسل أوامر تجنيد للشبان المسيحيين في أراضي عام 48
ذكرت إذاعة الجيش الاسرائيلي أن قيادة القوى البشرية للجيش قررت إرسال أوامر تجنيد للشبان المسيحيين من أراضي عام 48 تحت مسمى 'التطوع للجيش' وهذه المرة الأولى التي يتم فيها إرسال أوامر لتجنيد المسيحيين.
وأضافت الاذاعة أنه بموجب الأوامر فإن الأوامر التي ستصل الى الشبان المسيحيين ستدعوهم للمثول إلى مراكز التجنيد من أجل تحويلهم للوحدات العسكرية. الاذاعة أكدت أن الأوامر غير ملزمة لكن من شأنها أن تشجع على الخدمة في الجيش.
وحسب معطيات رسمية للجيش الاسرائيلي فانه يمكن تجنيد ألف شاب كل عام.
وكانت قيادة المسيحيين قد أعلنت رفضها القاطع لخدمة أبناء الطائفة في الجيش الذي يحتل أراضي فلسطين ويضطهد الشعب الفلسطيني، مع العلم ان من يقف وراء جنيد المسيحيين الكاهن جبرائيل نداف من الناصرة.
وقال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، 'إن قرار جيش الاحتلال الجديد بإرسال طلبات تجنيد للشبان العرب المسيحيين في صفوفه، هو بمثابة اعتراف صارخ بفشل مشروع التجنيد الدائر منذ سنوات، وفشل عكاكيز التجنيد التي ينخر فيها السوس، من سلخ جماهير شبابنا عن شعبهم ومجتمعهم وهويتهم، مؤكدا أن هذا القرار سيلقى الفشل الأكبر، كما في كل المحاولات السابقة، ومعطيات جيش الاحتلال ذاته تؤكد هذا'.
وقال النائب باسل غطاس 'إن هذه الخطوة من قبل الجيش والمؤسسة الإسرائيلية كانت متوقعة بعد أن بذلت الجهود والموارد وتجنيد العملاء مثل الخوري نداف، وما يسمى فوروم الضباط المسيحيين في حملة تطويع المسيحيين في الجيش، وحملة اليمين الإسرائيلي لفسخ المسيحيين عن شعبهم بتشجيع اعتبارهم ليسوا عربا'.
وطالب النائب غطاس بحرق الأوامر علنا في طقوس تعبر عن حالة الرفض الشعبي ضد تجنيد المسيحيين، محذرا من هذه الخطوة لأنها مقدمة لفرض التجنيد الإجباري ربما خلال أشهر وأنه في هذه الحالة سيتعين على الحركة الوطنية العمل بوتيرة واستنفار عاليين لرفض وإفشال المشروع واستخدام وسائل غير عادية من إضراب شامل ومفتوح، كمقدمة لعصيان مدني محتمل.
ـ