عريقات: المصالحة الوطنية أمر حتمي لتحقيق سلام عادل ودائم..وعشراوي تعتبرها أهم متطلبات تقوية دولة فلسطين
عبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات عن خيبة أمل شديدة من ردة الفعل الاسرائيلي من إعلان المصالحة الفلسطينية.
وأضاف في بيان صدر عنه اليوم الخميس، 'إن بنيامين نتنياهو وحكومته كانوا يستعملون الانقسام الفلسطيني كعذر لعدم تطبيق السلام. الآن يريدون استخدام المصالحة الفلسطينية كذريعة للغاية ذاتها. هذا سخيف جدا. التفسير المنطقي الوحيد هو ان حكومة نتنياهو لا تريد السلام'.
واكد عريقات ان 'غزة وعدد سكانها المكون من 1.7 مليون مثلها مثل القدس الشرقية والضفة الغربية هي جزء متكامل من دولة فلسطين. اليوم اخذنا خطوة مهمة تجاه خدمة شعبنا.'
واشار الى انه 'خلال التسعة اشهر الماضية من المفاوضات, فان حكومة نتنياهو قد زادت البناء الاستيطاني، هدم البيوت، القتل، الاعتقالات والاقتحامات العسكرية. رفض نتنياهو تقديم خريطة تظهر لنا اين هي حدود دولة اسرائيل'.
وتابع 'كما رفضت الحكومة الاسرائيلية ايضا الاعتراف بحق فلسطين في الوجود على حدود 1967 رغم ان منظمة التحرير الفلسطينية اعترفت بإسرائيل قبل 26 عاماً. وفي اللحظة التي نوقع فيها مصالحة وطنية، ونتمسك ببرنامج سياسي يعترف بكل الاتفاقيات الموقعة بين فلسطين وإسرائيل يلومنا نتنياهو وحكومته لفشل المحادثات.'
وأشار الى 'ان كلام نتنياهو, إما السلام مع حماس أو السلام مع اسرائيل. الأمر هو إما تكملة بناء مستوطناتكم، الاستعمار والابرتايد او دولتان ديمقراطيتان لهما سيادتهما تعيشان جنبا الى جنب في سلام وامن على حدود 1967. انتم اخترتم المسار الاول، نحن اخترنا الثاني.
وختم عريقات قائلا 'المصالحة الوطنية أمر حتمي لتحقيق سلام عادل ودائم. نحن نأمل ان نطوي بنجاح هذا الفصل المظلم من تاريخنا.'
الى ذلك قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، إن الوحدة الوطنية من المتطلبات الأساسية لتقوية دولة فلسطين وشعبها، وتعزيز وسائل المقاومة الشعبية، بما في ذلك مقاطعة الاحتلال ومستوطناته.
ودعت عشراوي في بيان صحفي اليوم الخميس، جماهير شعبنا إلى الدفع باتجاه انجاز اتفاق تنفيذ المصالحة، وأشارت إلى أن التوقيع على الاتفاق خطوة أولى في سلسلة خطوات لاحقة مبنية على خطة عمل محددة بجدول زمني، كما أن إنجاحه يتطلب توفر الإرادة الصادقة والفاعلة لمواجهة التحديات والعقبات وتخطيها، والاستمرار في تجسيد الوحدة على أرض الواقع.
ـــــــ