تفاصيل مقتل الأسطل:طلقة نارية واحدة والمجرم مسؤول فصيل تابع لحماس
كشف مدير شرطة حماس في محافظة خان يونس حسام شهوان تفاصيل دقيقة حول حادثة مقتل الصراف فضل أحمد الأسطل (50 عاماً) في سوق محافظة خان يونس، وتبدأ تفاصيل عملية قتل المواطن الأسطل عندما تلقى اتصالاً هاتفياً صبيحة يوم الأربعاء من (ح- ش) للتواجد في مكتبته لتخليص معاملات مالية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الكشف عن جريمة قتل الصراف الأسطل بينت أن من قام بعملية القتل هو مسؤول إقليم حركة ما تسمى "الأحرار" في محافظة خانيونس والتي يرأسها المدعو خالد أبو هلال.
وأوضحت المصادر الإعلامية أن مسؤول حركة الأحرار والمحسوبة على حركة حماس وتلقى دعما مباشرا منها " كانت له علاقات مالية مع المغدور الأسطل وتربطهما صداقة قديمة ولكن المغدور كان قد اقرض صديقه مبلغا كبيرا من المال لأجل وعندما تأخر في سداده قام بمطالبته وفي ظهر يوم الأربعاء الماضي استدرج مسؤول حركة الأحرار المغدور إلى مكتبة القدس مقابل مدرسة "فرحانة" (مدرسة خانيونس الثانوية للبنات) وعند الساعة الواحدة انقطعت الاتصالات بالأسطل ، وفي هذه الاثناء قام مسئول حركة الاحرار بالمحافظة بالاستعانة بشخصين أخرين من حركة الأحرار ، وقاموا بتصفية الأسطل بطلق ناري في رأسه خرج من الجهة المقابلة .
ويضيف مصدر فلسطيني أن الجناة قاموا بربط أيادي المغدور واجلساه على شكل القرفصاء ، ووضعه تحت سلم المكتبة وتغطيته بأكياس وأدوات بناء واضعين على رأسه كيس أسود ، وقام أحدهم بنقل دراجته النارية وهويته الشخصية ومتعلقات أخرى وتركهم قرب دوار رفح جنوب قطاع غزة ، ومفاتيح الدراجة فيها ، لكي يقوم أحد المارة بسرقة الدراجة ومن ثم ضبطه من قبل الشرطة ليتهم بجريمة القتل وتتويه العدالة.
وحسب المصدر أن الجناة الثلاثة تم إلقاء القبض عليهم مباشرة ، وتقوم الجهات المختصة بالتحقيق معهم.
من جهتها حركة الأحرار التي يترأسها "خالد أبو هلال" لم تصدر بياناً توضح فيه موقفها من الجناة ، رغم أن السلاح المستخدم بالجريمة سلاح يعود للحركة وليس سلاحاً شخصياً .
هذا وتنتشر اجهزة امن حماس في محيط سكن عائلة "الجناة" وفي المناطق الحساسة في محافظة خانيونس خشية وقوع اشتباك بين العائلات على خلفية الجريمة.
هذا طالبت عائلة الأسطل بإيقاع أقصى العقوبات وتطبيق الحكم الشرعي في القضية والسرعة في إنجاز التحقيق والعقوبة بحق الجناة.
وتعتبر هذه الجريمة الثانية في مدينة خانيونس التي يقتل فيها صراف حيث قتل لصوص قبل ذلك صراف من عائلة شراب بطريقة بشعة وقاموا بسرقة أمواله وتم اعتقالهم ومحاكمتهم فيما بعد .
من جانبها أدانت عائلة شراب في الوطن وفي والشتات، اليوم الجمعة، الجريمة النكراء التي ارتكبت بحق الحاج فضل أحمد محمد الأسطل "أبو أحمد".
وأكدت العائلة على متانة علاقتها مع عائلة الأسطل والتي فيها حق المصاهرة والصداقة والأخوة والجيرة، معلنتاً تبرأها الكاملة من الفعل الإجرامي ومن الأشخاص الذين نفذوا جريمة القتل الجبانة بحق المغدور الصراف الحاج فضل الأسطل .
وأوضحت عائلة شراب في بيان صدر عنها" أنها ندرك حجم المصاب الذي ألم بعائلة الأسطل من هذا الفعل الغادر، الذي سبق وتعرضت له بجريمة قتل مشابهه لأحد ابنائها الصراف الحاج امين علي شراب أبو علي.
وطالبت شراب، الجهات المختصة التي تمكنت من إلقاء القبض على القتلة، الذين يتحملون مسؤولية فعلهم الإجرامي وحدهم، والذين للأسف لا يحملون من عائلة شراب المعروفة بطيبتها وتسامحها مع الجميع غير اسمهم .
ودعت الجهات المختصة إلى إحقاقً قوله تعالى ( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) بإصدار الحكم الذي يشفي الصدور، وبالتعجيل في القصاص وتنفيذ شرع الله في القاتل درءً للفتنة .
وتوجهت عائلة شراب إلى عائلة الأسطل بعظيم تعازيها على فقدانهم أحد أبنائهم، ومؤازرتها لهم في مصابهم الجلل، ودعائها للمغدور بالمغفرة والرحمة.
وقالت شراب "نتوخى من كل الخيرين من ابناء هذا البلد ومن اشقاءنا عائلة الأسطل الكرام اتباع سبل الحكمة في معالجة هذا الخطب الجلل وعدم أخذ الجميع بجريرة مجرم زاغ عقله وأضاع دينه وخلقه".
عن فلسطين برس