الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان    الاحتلال يشرع بهدم بركسات ومنشآت غرب سلفيت    الاحتلال يعتقل شابا ويحتجز ويحقق مع عشرات آخرين في بيت لحم    10 شهداء في استهداف شقة سكنية وسط غزة والاحتلال يواصل تصعيده على المستشفيات    استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قرارين لدعم "الأونروا" ووقف إطلاق النار في غزة    الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب  

الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب

الآن

فيديو- الرئيس أمام 'المجلس المركزي': لا مفاوضات بدون درة التاج القدس

سنبقى صامدين متمسكين بثوابتنا ولن نقبل باستمرار الوضع الراهن 
 الدولة غير العضو نزعت حجة إسرائيل بأن أراضي 67 متنازع عليها  

 قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، في كلمته بافتتاح الدورة 26 للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في مقر الرئاسة اليوم السبت، إن الوضع الراهن في ظل الاستيطان والتصعيد والتعنت الإسرائيلي لن نقبل به، مشددا على تمسكه بإنهاء الانقسام.
وأردف الرئيس: لا مفاوضات بدون درة التاج القدس، والعودة للمفاوضات مرتبطة بالتزام إسرائيل بوقف الاستيطان بشكل كامل وإطلاق سراح الأسرى، وإن لم يريدوا الالتزام بذلك فهناك الحل الآخر عليهم تسلّم كل شيء.
وأضاف: نحن نقول لدولة إسرائيل أنتم دولة احتلال، وأنتم المسؤولون عن هذه الفراغات، تفضلوا تحملوا مسؤولياتكم، وهذا ما يجب أن نقوله، وهذا ما قلناه، فالوضع القائم لن نقبل به، واستمرار الاعتداءات على المواطنين والقدس لن نقبل به، أنتم دولة محتلة، بلّغوا العالم بأنكم دولة محتلة، وبنظر الأمم المتحدة فلسطين دولة تحت الاحتلال'.
وأعاد سيادته التأكيد على الثوابت الوطنية، بقوله: 'لا مفر لنا إلا بالوصول إلى الحقوق الثابتة وبإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ونحن متمسكون بحق العودة بالاستناد إلى مبادرة السلام العربية وبناء على القرار 194، ونحن لم نسقط حق العودة'.
وردا على ادعاء إسرائيل بأنه باتفاق المصالحة أُبرم اتفاق مع الإرهابيين قال سيادته: أنتم أبرمتم اتفاقا معهم زمن محمد مرسي، ما معنى أنه ممنوع أن أذهب الآن إلى حماس.
وشدد على ضرورة توفر النوايا الطيبة لدى جميع الأطراف لإنهاء حالة الانقسام، وقال: يجب أن نسير بالمصالحة، مؤكدا أن رفض إسرائيل لاتفاق المصالحة غير مبرر، وإنه مصمم على إنهاء الانقسام.
واستذكر الرئيس في كلمته الشهداء والقادة الذين ارتقوا دفاعا عن قضية شعبهم العادلة، وقال إن شاء الله سنواصل مسيرتهم، مضيفا: أسرانا في عقولنا.

كما استذكر رئيس دولة فلسطين معاناة أهلنا اللاجئين في سوريا، وقال 'إنهم عانوا دون أن يكون لهم ذنب في ذلك'.
وذكر سيادته أن المجلس المركزي ينعقد في 'ظل ظروف صعبة ومعقدة ولكن يحذونا الأمل، خاصة أننا وصلنا إلى ذروة التعقيد والصعوبات، ولكننا سنبقى صامدين ومتمسكين بحقوقنا وثوابتنا'.
وأردف الرئيس: إن الإسرائيليين حاولوا أن يخلطوا بين إطلاق الأسرى والاستيطان، أو بين إطلاق سراحهم والمفاوضات، وقلنا لهم هذا غير صحيح.
وتابع: لن 'يهدأ لنا بال إلا بخروج جميع الأسرى من سجون الاحتلال'، وهنا سابقتان خطيرتان لن تعودا، مبعدو كنيسة المهد أبعدوا سنة واحدة ولهم 13 سنة، وصفقة شاليط هناك من أبعدوا للأردن وقطر ومصر...، نحن لن نقبل إلا أن يعود كل واحد إلى بيته'.
وحيا الرئيس أهلنا في قطاع غزة، مشددا على أنه 'آن الأوان لرفع الحصار عن القطاع، موضحا أن الوضع مأساوي هناك.
وقال سيادته: هؤلاء جزء من شعبنا ومن حقهم علينا أن ننقذ الوضع هناك، فالمياه ملوثة والمواد الأساسية غير موجودة.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس في الاجتماع:
بسم الله الرحمن الرحيم
أحيي ضيوفنا بخاصة أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى دولة فلسطين، وأستذكر شهداءنا وقادتنا الذين مضوا من أجل فلسطين ونحن إن شاء الله نكّمل مسيرتهم، في عقولنا وقلوبنا أسرانا، الذين يقبعون في سجون الاحتلال، هؤلاء الذين قلنا وسنقول دوما إننا 'لن يهدأ لنا بال إلا عندما يخرجون ليتنسموا هواء الحرية' في الوطن الحر.

 الأخوات والإخوة...
كلام مكرر بأننا نعقد هذا المجلس في ظل ظروف صعبة ومعقدة، ولكن يحدونا الأمل وقد نكون هذه الأيام وصلنا إلى ذروة التعقيد والصعوبات في كل ما نواجهه وما نفعله، ولكننا سنبقى صامدين متمسكين بحقنا وبثوابتنا، ولا مفر لنا إلا أن نصل إلى حقوقنا كاملة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، هذا هو هدفنا وهذه هي غايتنا، وهذا ما كرسنا حياتنا من أجله ولذلك نحن مستمرون ولن نيأس مما نعيشه من صعوبات من ضغوطات من ابتزازات.
خلال اليومين الماضيين برز الأمل بأن هناك عودة إلى وحدة الشعب الفلسطيني، وهذا لأمر يجب علينا أن نتمسك به ونشد بالنواجذ عليه، وانتظرنا وسنتحدث عن هذا طويل وصبرنا وعانينا، ولكن آن الأوان أن نقطف ثمار هذا الصبر ونستعيد وحدة الشعب الفلسطيني.
لدينا اليوم قضايا مختلفة لا بد أن نتناولها لأن كلها قضايا ساخنة، فالمفاوضات أمر ساخن، وقضية الأسرى أمر ساخن، وقضية المصالحة أمر واعد، وهناك القدس التي يجب ألا تغيب عن بالنا أبدا، وألا ننساها أبدا، وأن نتذكرها ونعمل من أجلها في كل المناسبات، لأنها عاصمة دولة فلسطين وهي القلب ومن دونها لا توجد دولة، ولن نقبل أن تكون هناك دولة لفلسطين من دون أن تكون القدس الشرقية التي احتلت عام 1967 عاصمة لها. إضافة إلى ذلك لا بد أن نتناول بالبحث والتمحيص مسألة أخوتنا اللاجئين في سوريا، هؤلاء الذين عانوا ويعانون الشيء الكثير دون أن يكون لهم ذنب في ذلك، قد تكون من المرات النادرة أننا بعيدون أو أبعدنا أنفسنا عن كل ما يجري حلونا حماية لأهلنا وشعبنا، ومع ذلك أقحمنا من حيث لا ندري بمأساة جديدة للاجئين تضاهي مأساة 1948 إن لم تكن أصعب منها، فهذه القضايا التي نتحدث فيها اليوم والتي نأمل أن نتمكن من الإحاطة بها جميعا.
المفاوضات أيها الإخوة تعني العمل السياسي، أي أننا نريد أن نحصل على حقنا من خلال المفاوضات، وكان أول إشارة أعطيناها هي في عام 1974 عندما قررنا إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي التي تتحرر، وإن كنا قبلها وفي عام 1969 قد ألقينا بقنبلة لم تجد قبولا لدى أحد وهي الدولة الديمقراطية الفلسطينية.
إذا في عام 1974 كان لدى القيادة الجرأة الكاملة من أجل أن تحدث بالسياسية وهي تحمل السلاح في ذلك الوقت، وكما قال الشهيد أبو عمار 'جئت بغصن زيتون وبالبندقية فلا تسقطوا غصن الزيتون من يدي'، وكان جادا جدا في ذلك الوقت فغصن الزيتون يعني السلام، تعالوا إلى كلمة سواء، ولم يحصل شيء، ومرت الأيام وتعرفون أننا أبعدنا عن لبنان بالقهر وبالقوة إلى تونس الخضراء التي نكن لها كل الاحترام والتقدير، ذلك البلد الذي آوانا في وقت عز فيه المأوى، وهناك أطلق المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر هجوم السلام في عام 1988، حيث قلنا لا بد أن نعترف ولأول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي بالقرارات الدولية وحدود 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على هذه الأرض، ولم يجد هذا الكلام تجاوبا إلا من القلة، وبعض الدول التي اعترفت بدولة فلسطين في المنفى ولكن المبادرة السياسية بقيت عرجاء.
ومضت الأيام وذهبنا إلى مدريد وأيضا في ذهابنا إلى مدريد كانت هناك حكمة، فقد طلبوا منا طلبات تُعجز أو تريدنا أن نرد بالنفي، وهو أننا لسنا وفدا مستقلا، ولا تمثل القدس ولا تمثل منظمة التحرير، وقبلنا لأننا لو رفضنا كنا في الخارج، وقبلنا أن ندخل وفي داخل الأروقة نقاتل ونناضل وهذا ما حصل وتتذكرون كل هذا، وتعرفون تماما أننا ناضلنا وفاوضنا في الكوريدور، إلى أن انفصل الوفد الأردني برغبة أردنية عن الوفد الفلسطيني، يعني دخلنا مع الأردن وتحت جناحها، وكانت هناك مفاوضات الكوريدور، وصلنا إلى أن هناك وفدا فلسطينيا ووفدا أردنيا، وكانت هناك المفاجأة التي أسمها 'اتفاق أوسلو'، وهو الاتفاق الذي كان سببا في هذا لاجتماع الذي يعقد اليوم هنا، وأوسلو هو اتفاق مبادئ ولم يدع أحد أنه اتفاق نهائي وحل المشكلة من جميع جوانبها، بل قال هناك قضايا ست يجب حلها وهي القدس واللاجئين والحدود والأمن وغيرها، ليس خطأنا أن ما حصل منذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا لم نحصل على شيء، لأن هناك تصميما من إسرائيل أن لا يكون هناك حل.
وما نلاحظه هذه الأيام وما وصلت إليه المفاوضات هذه الأيام ويؤكد لنا أنهم لا يريدون حلا عاقلا معقولا على أساس دولتين تعيشان جنبا إلى جنب بأمن واستقرار، والدليل على ذلك أننا ذهبنا بعد ذلك إلى كامب ديفيد ولم نتمكن من الوصول إلى شيء، لأن الأفكار التي قدمت لم تكن واضحة المعالم ومحددة لنقول إن هذا مقبول وغير مقبول، وانتهت كامب ديفيد وجاءت المباحثات التي قمنا بها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أيهود أولمرت، وللتاريخ، هذه المفاوضات كانت جيدة وكانت بناءة وتناولت كل قضايا المرحلة النهائية، يعني لم يرفض السيد أولمرت كما يرفض خلفه النقاش في قضايا المرحلة النهائية، الحدود والقدس واللاجئين والأمن والمستوطنات، وكان هناك تبادل في الخرائط والنسب المئوية وغيرها، وكانت هناك جدية كاملة أن نصل إلى حل، و'الحل يجب أن يعرض على استفتاء شعبي'.
ولا يوجد أحد من حقه أن يوقع عن الشعب الفلسطيني إلا بعد أن يجري استفتاء عام لكل الفلسطينيين في كل مكان ثم يقولوا وافقنا أو رفضنا، وهي قضية ليست جديدة لم نخترعها اليوم، إنما هي قضية قديمة منذ زمن بعيد، حتى قيل لنا إنه لا يوجد في قوانيننا استفاء قلنا لهم نخترع استفتاء، لأن الاستفتاء ضروري، السيد أولمرت فشل وأفشل وخرج متهما بقضايا، ثم جاء عهد الرئيس الأميركي بارك أوباما، الذي أرسل ميتشل وحاول ميتشل أكثر من سنة ونصف أن يقنع الإسرائيليين بوقف الاستيطان، وفي نهاية بعثته وفي نهاية مدته جاءنا إلى هنا وقال 'لقد أفلشت وسأنهي مهمتي'.
في هذه الأثناء كتبنا رسالة للسيد نتنياهو قلنا له لا تريدون مفاوضات ولا تريدون سلاما، فأنتم دولة احتلال وهذا الوضع القائم لن نقبل به، أنتم حكومة احتلال ولستم حكومة احتلال، ونحن سلطة ولسنا سلطة، ولذلك نحن ذاهبون إلى الأمم المتحدة، ونذكر أن المجلس المركزي في 28-7-2011 اتخذ قرارا بالذهاب للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وسبق ذلك قرارات من لجنة المتابعة العربية التي وافقت معنا أن نذهب للأمم المتحدة للحصول على عضوية كاملة.
ويبدو أن البعض في العالم إلى يومنا هذا لا يأخذون جديا ما حصل، وهذه ليست أول مرة، سنعيد الكرّة، وفي أوسلو للتاريخ أبلغت أميركا أن هناك مفاوضات يقوم بها شمعون بيريس وأبو مازن، وعندها قال وزير الخارجية ورن كرستوفر 'دع الأولاد يلعبون'، ولم يأخذوها جديا وحصل ما حصل، وقلنا إننا ذاهبون إلى مجلس الأمن وعندما وصلنا إلى الأمم المتحدة، وجدنا معارضة عنيفة جدا من الأطراف كافة، لا تذهبوا لمجلس الأمن ستخسرون، نحن نعرف في ذلك الوقت أننا سنخسر، لأننا نحتاج إلى تسع دول لتقبل معنا حتى نضع الملف في مجلس الأمن، وجبنا العالم كله شرقا وغربا وشمال وجنوبا من أجل الحصول على تسع دول ولم نحصل وكانت هذه الخطوة الأولى، والخطوة الثانية هي الفيتو بإمكان الدول الكبرى أن تستخدم الفيتو، ولكن مع ذلك أصرينا أن نذهب ونلقي كلمة أمام الجمعية العمومية وطالبنا بعضوية كاملة وفشلنا.
قلنا إذا لم يكن هذا ممكنا فالحصول على عضو مراقب نسعى عليه وهذا لا يحتاج إلى مجلس الأمن، بل يحتاج إلى تصويت نسبي في الجمعية العامة، ومنذ تاريخ ذهابنا في المرة الأولى إلى 29-11 بذلت الدبلوماسية الفلسطينية جهودا خارقة مع دول العالم كلها من أجل الحصول على التصويت وذهبنا في 23-9-2012 وقلنا لا نريد في هذه الدورة التصويت فارتاح الجميع، لكن قلنا نحن نريد أن نجري التصويت بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية التي كانت في 6 نوفمبر وجرى تغيير الموعد، ولكن ماذا تعنون أنكم ستذهبون بعد الانتخابات، قلنا سنذهب في أحد التاريخين إما 15 نوفمبر وهو إعلان الدولة أو في 29 نوفمبر، وهو اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وذهبنا في يوم 29 نوفمبر وكنا في غاية التوتر، لأننا كنا نخشى من أية ألاعيب في الجمعية العامة تعطل التصويت، ومضت الأمور متباطئة وكأنها سنوات وسمح لاثنين أن يتكلما في صالح المشروع، وسمح لاثنتين أن تتكلما ضد المشروع، ثم أقفل باب النقاش، وكانت النتيجة التي علمتموها هي أننا حصلنا على 138 دولة معنا، و41 دولة ليست معنا وليست ضدنا، وتسع دول ضدنا، وحققنا ما نريد.
ماذا حققنا؟ حققنا قضية مهمة جدا سألت عنها قبل أن أغادر إلى الأمم المتحدة، وقيل لي ماذا ستحصل من هذا الاعتراف؟ قلت سأحصل على شيء واحد وهو أن الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1967 هي أرض دولة تحت الاحتلال، ولم تعد كما يراها الإسرائيليون ولا يزالون يرونها حتى الآن أرضا متنازعا عليها، وهو ما يبررونه لأنفسهم لكي يبنون حيثما يشاءون، والدليل على ذلك أنهم يبنون على أبواب رام الله في مستوطنة بيت أيل فهي لهم، ويبنون في أي مكان لأن الأرض متنازع عليها، والنقطة الثانية أننا أصبحنا دولة تحت الاحتلال ولسنا سلطة، وهذا يعطينا الحق بالانضمام إلى 63 منظمة ومعاهدة واتفاقية دولية، عدنا وكان هناك إصرار من إخواننا على أن نذهب للمنظمات الدولية، فقلنا إننا لا بد أن نصبر لأننا لا نريد أن نقطع الحبال مع كل الناس، وأنا مرن وعقلاني، ولا بد أن نعالج الأمور بحكمة.
وجرت اتصالات مع الإدارة الأميركية ورحبنا بها، ثم جاءنا الرئيس بارك أوباما إلى هنا في زيارة دولة وليست زيارة عمل أو زيارة مجاملة، هي زيارة دولة وهذه كانت مبادرة طيبة جدا من الإدارة الأميركية، ثم بدأنا الحديث كيف نستأنف المفاوضات، وكان هذا الكلام في المملكة العربية السعودية، جاء السيد جون كيري وطلب منا أن نلتقي إما في مصر أو في السعودية، فأنا اخترت السعودية، واتفقنا على أن نستأنف المفاوضات على أساس حدود 1967، وعندما تطرق البحث إلى الاستيطان قلت له بالحرف الواحد 'نحن لا نعترف بالاستيطان من الحجر الأول حتى الأخير'، لأن الاستيطان أصله غير شرعية ولا أقبل أن يضم القسم أو ذاك لإسرائيل، فهي أرض فلسطينية محتلة، وأنا أخذت قرارا من الجمعية العامة أن الدولة الفلسطينية أرضها هي حدود 1967 وعاصمتها القدس، قال نكتفي بهذا، وبدأنا المفاوضات وأقول للتاريخ إن السيد كيري بذل جهودا خارقة، ولا تستغربوا إذا قلت لكم التقيت به 40 مرة خلال ثمانية أشهر ونصف، غير اللقاءات الأخرى هنا وهناك وتليفونات، وهذا يؤكد الإصرار والجدية، ولكن بالنتيجة لم تكن هناك نتيجة.
إذا مضينا بالمفاوضات كل هذه المدة وأبلغنا الجانب الأميركي أن هناك 'إطار عمل' وأعطونا أفكارا، لكن لم نأخذه مكتوبا وكان همنا أن نناقش كل القضايا، وكان موجودا في الأوراق كل القضايا، ولكن إذا أردت أن أعطي جوابا رسميا عليها لا بد لي أن أقرأ كل كلمة، أي يكون الكلام مكتوبا لأحكم عليه بنعم أو لا.
بعد أيام قليلة من الاتفاق على استئناف المفاوضات، طلب منا ألا نذهب للمنظمات الدولية خلال مدة المفاوضات وهي ستة إلى تسعة أشهر، ونحن قلنا لا نستطيع ولا نقبل، وهذا شيء وهذا شيء، عدنا إلى هنا وفكرنا كيف يمكن لنا أن نساوم على شيء ملموس ومحسوس له قيمة؟ فقيل لنا أسرى ما قبل أوسلو، هؤلاء محكومون بالمؤبدات ولا أمل لهم بالخروج رغم أن هناك اتفاقا على إطلاق سراهم ولا أمل بخروجهم، وقلنا لا مانع نساوم وطالبنا أن يطلق سراح 104 أسرى بالاسم، ونحن نلتزم بعد الذهاب لمدة تسعة أشهر للمنظمات الدولية، فورا جاء السيد جون كيري وأخذ الأمور بجدية واتصل بنتنياهو قال موافقون، ولكن السيد نتنياهو لا يثق بكم ويقول إنني كذاب، فهو لا يستطيع أن يطلق سراح الأسرى دفعة واحدة وإنما يطلقها 4 دفعات، وحددت تواريخ الأربع دفعات، والأخيرة كانت في 29-3-2014. وسارت المفاوضات وعملية الإطلاق، وأطلق سراح الدفعات الثلاث، والإسرائيليون حاولوا أن يخلطوا ما بين إطلاق سراح الأسرى والاستيطان أو إطلاق سراح الأسرى والتقدم في المفاوضات، هذه قضية منفصلة عن القضية الأخرى، 104 أسرى مقابل عدم الذهاب للمنظمات الدولية لا بأس، لأن أرواح هؤلاء مهمة لنا ونتحمل ليعيد هؤلاء إلى أهلهم خصوصا أنهم قضوا ما بين 20 إلى 30 عاما داخل السجون، وقبل أن يأتي موعد الدفعة الرابعة قالوا لنا توجد مشكلة، أنه يوجد 14 أسيرا يحملون الجنسية الإسرائيلية وهؤلاء مواطنون إسرائيليون ولا يحق لكم التدخل في تقرير مصيرهم، قلنا لهم يجب أن يقول نتنياهو هذا الكلام من الأول، وهو لم يقل شيئا وأعطيناه القائمة كاملة، ونحن نرى ونصر على أن الأسرى يعودون إلى بيوتهم، وهنا لدينا سابقتان خطيرتان في الماضي لن تتكررا، الأولى كنسية المهد وإبعادهم لمدة سنة ولهم 13 عاما في المنفى، والسابقة الأخرى صفقة جلعاد شاليط بإبعاد الأسرى للدول العربية، هؤلاء لن يعودوا للوطن، ولذلك نحن نقول لن نقبل إلا كل واحد يعود لبيته، ولن نقبل أن يتنازلوا عن الجنسية فكل واحد يحمل جنسيته وتبقى له، وبالتالي هذا هو موقفنا بالنسبة للأسرى ونحن نقول إن الإبعاد مخالف للقانون الدولي والقانون الإنساني ومخالف لكل الشرائع العالمية، لأنك تستطيع أن تحكم بالإعدام على مواطن لديك، ولكن لا يجوز لك أن تطرده من وطنه أو تمنعه من العودة لوطنه، وكانت هذه المشكلة، قالوا إنه يوجد 10 خطيرين سيعودون للضفة نريد أن نبعدهم، وقلنا نفس الكلام بأننا سنرفض، ولذلك نحن لن نقبل بإبعاد أي واحد، وخلاصة القول بالنسبة للمفاوضات قلنا لهم إن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، ومسألة حدود 1967 لا نقاش فيها وأصبحنا دولة، وإنهاء الاحتلال نتفق على مدة، واللاجئين إذا كان هناك لاجئ لا يريد العودة يبقى ويأخذ تعويضا بالاتفاق مع الدولة المضيفة، أو أحب أن يذهب من بلد إلى بلد يأخذ تعويضا أو أحب العودة لدولة فلسطين يأخذ تعويضا، ولكن يجب أن يكون هناك حق العودة، كما نصت على ذلك مبادرة السلام العربية التي تقول حل عادل ومتفق عليه للاجئين حسب القرار 194، إذا يوجد حق عودة، ولذلك أقول لإخواننا المثقفين الذين بعثوا الرسالة المفتوحة 'لم نسقط حق العودة'، إذا هذه القضايا التي نحن نريدها فيما يتعلق بحقوقنا، قالوا كيف يمكن أن نستأنف المفاوضات وقلنا إنه ليس لدينا مانع أن نذهب لتمديد المفاوضات ولكن... يطلق سراح الأسرى القدامى الثلاثين وعلى الطاولة نضع خارطتنا لمدة ثلاثة أشهر بحث الخريطة، وإلى أن يتم الاتفاق على الخريطة تتوقف كل النشاطات الاستيطانية بالكامل، ونحن هذا هو موقفنا الذي نريده ولم نحصل على جواب عليه، وهنا دخلنا في الأزمات، كان المفروض أن يطلق سراح الأسرى يوم 29 آذار الماضي ولم يتم، وسألني وزير الأسرى وقلت له على موعدنا، وذهب إلى سجن عوفر وقلت له إنه يوجد موعد ويجب أن نحترمه، وفي هذه الأثناء كانت الاتصالات قائمة بينا وبين الإسرائيليين والأميركان، في 29 و30 و31 بعثنا رسالة مكتوبة قرأها الطرفان تقول إنه إذا لم يطلق سراح الأسرى فالقيادة مجتمعة في تلك الأيام وحتى يوم 1 نيسان، سنذهب للمنظمات الدولية، فمضى 29 و30 و31 وجاء يوم الأول من نيسان، وأنا انتظرت في مكتبي والقيادة مجتمعة هنا وستأخذ قرارا، وأنا أنتظر أن يجتمع مجلس الوزراء الإسرائيلي ولم يجتمع، فقررت القيادة يومها الانضمام لـ15 منظمة دولية، وقلنا للإعلام إننا مع استمرار المفاوضات، ونحن شاكرون لكل الوقت والجهد الذي بذله الأميركيان، ونحن مستعدون للاستمرار، ولكن ما دام لم يحصل شيء اليوم وقعنا على أوراق الانضمام للاتفاقيات الدولية، وقال لنا الإسرائيليون إنهم تفاجأوا بالتوقيع، وأنا قلت أننا بعثنا رسالة وأخبرناكم بذلك، ووقعنا على رسائل الانضمام للمنظمات الدولية في الليل، سألني الأخوان هل نسلم الرسائل للجهات الدولية، قلت سلموها لثلاث جهات للأمم المتحدة وبعضها لهولندا، وبعضها لجنيف وأخبروهم أن يفعلوها.
فاستلمت الدول وبدأ التفعيل وجاءتنا الرسائل فورا، 'جنيف' أنتم أصبحت شريكا متعاقدا ساميا في اتفاقيات جنيف الأولى والثانية والثالثة والرابعة، وفي هولندا أصبحت دولة فلسطين عضوا في هذه المعاهدة رغم أن هولندا لم تصوت معنا في الأمم المتحدة، ولكن في هذه الرسالة دولة فلسطين أصبحت عضوا، وفي الأمم المتحدة حسب الإجراءات الخاصة، وكل المعاهدات مستمرة ونحن أخذنا الـ15 معاهدة، وفي خطاب أبو الأديب وباقي الإخوان يتحدثون عن الانضمام لباقي المعاهدات، وهنا أقول نحن نسير بصورة عقلانية ولكن كل شيء من حقنا، والدليل أنه عندما جاء الوقت ولم نحصل على الأسرى من حقنا أن نذهب، لأننا قلنا من البداية تسعة أشهر، وأنتم لم تلتزموا، لماذا أنا التزم؟ وغير صحيح أنهم تفاجأوا بالذهاب للمنظمات الدولية.
الآن أسبق الأحداث قليلا لأقول إنه نتيجة للمصالحة التي 'فاجأتهم' أيضا رغم أن الوفد حصل على تصاريح من إسرائيل لدخول غزة، وحدثت إجراءات ضدنا وأول عقوبة فرض عقوبات اقتصادية، فالاحتلال له اليد العليا، ووقف المفاوضات، والشيء الثاني تخفيض مستوى الاتصالات، ليقتصر على مجال المفاوضات والأمن فقط، ونحن سنقول لدولة إسرائيل أنتم دولة احتلال، أنتم المسؤولون عن كل شيء هنا، وعن كل هذه الفراغات هنا، تفضلوا تحملوا مسؤولياتكم، وهذا ما يجب أن نقوله لهم وهذا ما قلناه، ما دمتم دولة احتلال الوضع الراهن لن نقبل به واستمرار الاستيطان والاعتداءات على الناس والقدس والحرق والقتل لن نقبل به، وأنتم دولة محتلة بلغوا العالم أن فلسطين دولة تحت الاحتلال، ونحن أخذنا من الأمم المتحدة أن فلسطين دولة تحت الاحتلال، نحن نقول للإسرائيليين باعتباركم دولة احتلال تفضلوا استلموا مسؤولياتكم نحن نصرف ما يجب أن يصرفه الاحتلال ونتحمل المسؤوليات، لن نتحمل مسؤوليات، وهذه هي الخلاصة التي جاءت نتيجة للمفاوضات ولموضوع الأسرى، ومن يريد العودة للمفاوضات يجب أن يطلق الأسرى ويوقف الاستيطان بكل أشكاله ويعود للطاولة، وإذا لم يقفوا، فليحضروا ويتحملوا مسؤولياتهم.
الإسرائيليون على مدى سنوات الماضية موافقون على الانفصال والانقسام، ومؤيدون وراعون وحامون للانفصال، والسبب هو أن إسرائيل كلما قلنا مفاوضات تقول مع من أتفاوض مع غزة أم الضفة؟ وعملنا مصالحة وقالوا إما تختاروا حماس أو المفاوضات؟ وقلنا لهم هذا شيء وهذا شيء، وهذه أرضنا وشعبنا ولا علاقة لك بهم، فهم يقولون إن حماس إرهابيون وعندما يقول إنهم إرهابيون لماذا عملوا معهم اتفاقيات، اتفاقية الهدنة التي وقعت عبر الرئيس محمد مرسي، وكانت هنا وزيرة خارجية أميركا هيلاري كلنتون حملت اتفاق التهدئة ووقعت على اتفاق الهدنة، ولسنا ضد الاتفاق والتهدئة، وتحترمنا التهدئة ولماذا أنا ممنوع أن أذهب لحماس وأختار بيني وبين حماس، وقد قلت ذلك لصحفيين إسرائيليين زاروني قبل يومين هنا في مقر الرئاسة، إن حماس شعبنا وإسرائيل شركاؤنا، لا أستطيع أن أستغني عن شعبنا ولا عن شركائنا، والآن يطلعون بحديث أنه وضع يده بيد الإرهاب وهذه حجج، وإضافة إلى ذلك قالوا إنهم يجب أن يقوموا بالتشهير الشخصي بأبو مازن وهذا لا يهمني، وغضب نتنياهو بعدما سمع عن المصالحة وقال إنه تفاجأ بها.
الحدث الذي نحن نعتز به ويجب أن نأخذه بمنتهى الجدية، ويجب أن نعمل من أجل إنجازه بكل الوسائل ويجب أن تتوفر النوايا الطيبة لدى جميع الأطراف وليس هنالك حجج، آن الأوان أن نسير في المصالحة، وأنتم تعرفون أننا عملنا انتخابات في 25-1-2006، ومرت فيها ملابسات كثيرة لا أريد أن أذكرها، لكن كلها كانت تؤدي إلى ما وصلنا إليه، حدثت أحداث كثيرة في غزة وقامت المملكة العربية السعودية مشكورة بدعوة الأطراف كلها إلى أستار الكعبة لنعقد اتفاقا هناك ينتهي بحكومة وحدة وطنية، وفعلا ذهبنا وعملنا حكومة وحدة وطنية من أطراف مختلفة، وقبل هذا عندما حصل الانقلاب اجتمعت الجامعة العربية وخولت مصر بالمصالحة، ونحن للآن متمسكون بدور مصر في المصالحة، وبصرف النظر عن التوتر في العلاقات بين مصر وحماس، لكن مصر تميز بين هذا وذاك وحريصة على المصالحة ومستعدة لاستمرار وجودها، ونحن لا نقبل بديلا عن مصر.
وبعد لقاء مكة باركته مصر، ولكن بعد ذلك حصل انقلاب منذ ذلك الحين ونحن في مساع للمصالحة وأبرز هذه المساعي هي اتفاق في الدوحة، من أجل أن تكون مصر هي الخيمة والراعي، ذهبنا إلى مصر وأعلنا عن هذا الاتفاق وبورك هذا لاتفاق منذ 6-2-2012، ولم ينفذ، والآن لا نلوم أنفسنا، لدينا شيء جديد سنسير به، لدينا اتفاق مبسط من نقطتين نريد حكومة تكنوقراط مستقلين ونريد الذهاب لانتخابات، والاحتكام لصندوق الاقتراع هو أساس الديمقراطيات في العالم، فقد مضت 8 سنوات على الانتخابات الرئاسية، والتشريعية 7 سنوات، وآن الأوان لأن نجدد شرعيتنا، خاصة أن لدينا دولة، يجب على الفقهاء والحكماء أن يجتمعوا لنفهم ماذا يمكن أن نفعل، هل هو مجلس تشريعي أم برلمان؟ هل هي انتخابات لرئيس دولة أم لرئيس سلطة؟ هذه أمور قانونية لدينا الوقت الكافي لأن نبحثها هنا ونخرج بنتيجة وطالما الأمور بهذا الشكل فهي جيدة،، وأنا هنا باسمكم جميعا أحيي الأخ رامي الحمد الله الذي وضع استقالته بالأمس في تصرفنا، وكتب أن ذلك حرصا على المصلحة الوطنية لتسير إلى الأمام.
والحكومة التي ستأتي ستكون كالحكومات السابقة، تقوم بالعمل على الخاص بالسلطة، أما المفاوضات فهي شأن من شؤون منظمة التحرير، لأنها تمثل كل شعبنا ولأن التفاوض باسم كل الشعب ومصالح كل الشعب وأولها اللاجئين، والمنظمة هي التي تمثلهم وترعى مصالحهم وهي التي تحمي كل ما يحتاجونه، فالحكومة تأتمر بأمري وسياسيتي، أنا معترف بإسرائيل وهي معترفة وأنا أنبذ العنف والإرهاب، وأنا معترف بالشرعية الدولية وهي معترفة، وأنا ملتزم بالالتزامات الدولية والحكومة ستنفذ الاتفاقيات الدولية التي وقعنا عليها، ولا يحق لأحد أن يقول إنها حكومة إرهاب أو متطرفين، وآن الأوان لنرفع الحصار عن غزة، يجب أن نبذل كل الجهد لفك الحصار من كل الاتجاهات، فهم جزء من شعبنا ومن واجبنا ومن حقهم علينا أن نعمل كل ما يمكن لإنقاذ الوضع في غزة، المياه ملوثة بنسبة 95% يشربون الملح، والمواد التموينية الأولية غير موجودة، والأنفاق أغلقت وأنا مع إقفال الأنفاق جميعا، ولكن مع أن يعطى الشعب الفلسطيني كل حقوقه هناك، يجب أن ننتبه إلى معاناة الشعب والصعوبات التي يعيشها ويجب أن نزيلها عنه، فالأنفاق غير شرعية وغير قانونية.
أيها الإخوة أيتها الأخوات...
توجد فكرة دولة فلسطينية مستقلة في غزة ونوسعها 1600 كيلومتر وحكم ذاتي هنا، وهذه السياسة المتبعة منذ وعد بلفور حتى اليوم، ونحن بالمصالحة والوحدة كسرنا هذا الشعار، وقلنا إن فلسطين دولة واحدة.
وفي قضية معروضة عليّ بخصوص الدولة اليهودية، منذ سنتين أو ثلاث سنوات بدأ يعرض علينا ما يسمى بالدولة اليهودية، نحن موقفنا بأننا في الاعتراف المتبادل اعترفنا بدولة إسرائيل ونحن في الحكومة نعترف بدولة إسرائيل، وعندما عقدت معاهدة مع مصر لم يطلب منها هذا، وعندما عقدت معاهدة مع الأردن لم يطلب منها هذا، فلماذا يطلب منا أن نعترف بيهودية الدولة، وأنا أقول لا للاعتراف بالدولة اليهودية، وأنا أسأل لماذا لا تذهب للأمم المتحدة وتطلب منهم الاعتراف بالدولة اليهودية؟ نقطة أخيرة شرحتها للصحفيين الإسرائيليين قلت لهم قد لا تعرفون تاريخكم نحن نعرفه أكثر منكم، من سنة 1900 إلى 2000 بعد انهيار الاتحاد السوفيتي الصديق، هاجر إلى إسرائيل مليون روسي، أكثر من 50% من هؤلاء مسلمين ومسيحيين، فهم أخذوا حق العودة للوطن، فكيف تسمح لهؤلاء، فهم مسيحيون ومسلمون، كيف تفسر لي الدولة اليهودية، الجندي الفلاشا يتوقف على الحاجز ويصلي، لا شأن لي بهم، ولكن يقول هذا يدخل وهذا ممنوع، نحن لن نقبل الاعتراف بالدولة اليهودية.
 أيها الإخوة أيتها الأخوات...
لنعود إلى الوراء قليلا بالحراك العربي الذي حصل في الدول العربية والذي بدأ في تونس ثم مصر ثم ليبيا ثم سوريا وقبل ذلك كان في اليمن، كان موقفنا القاطع لا علاقة لنا بما يجري هنا وهناك، ليس لنا دعوة بقضايا العرب الداخلية، لذلك قلنا لا تدخل لنا فيما يجري في الدول العربية وبالذات في سوريا، لأنه يوجد 600 ألف فلسطيني ينعكس وضعهم على 300 ألف آخرين، يعني مليون فلسطين تحت الخطر، ولا أريد أن يكون لنا أي علاقة بهذه الأحداث، لذلك نحن لسنا مع هذا الطرف ولسنا مع هذا الطرف، ولسنا ضد هذا الطرف ولسنا ضد هذا الطرف، ولكن نحن نقول كلمة واحدة فقط تحل المشكلة السورية الداخلية بالحوار، وثبت لهم الآن أن ما قلناه صحيح، ونحن قدمنا أفكارا بهذا المعنى ورحب بها الطرفان، لأنه يوجد قتال هنا وهناك والضحية هو الشعب وهذا ما حصل في مخيماتنا، وهذه المأساة التي يعيشها أبناء شعبنا، بعد تسعة أشهر ذهب قيس عبد الكريم 'أبو ليلى' ليرى ماذا يجري في المخيمات الفلسطينية فعاد بجملة واحدة 'من دخل بيت أبو سفيان فهو آمن'، ومعنى ذلك أن من يشعر بالخطر يذهب إلى المخيم، ويحلون مشاكل بين المتخاصمين، وفجأة أقحم الإخوان المخيمات في الصراع فكان الدمار واللجوء، وكان واجبنا أن نكلف الأخ الدكتور زكريا الآغا والأخ الدكتور أحمد مجدلاني لحل المشكلة، وحصلت انتقادات لذهابنا، ولكن قلنا إنه لا علاقة لنا فيما يجري هناك فقط أريد أن أحمي شعبي هناك، وذهبوا إلى هناك والتقوا مع الكل ونجحوا في التخفيف من معاناة شعبنا، وبدأت تدخل المعونات، لعل وعسى يعود اللاجئون الذين تشردوا من المخيمات السورية، وسنتمر في هذا الجهد وسنستمر في هذا الموقف، ليس لنا علاقة بما يجري، وليس لنا علاقة بالحراك العربي، إما نقول كلمة طيبة أو نصمت، وهذا هو وضعنا.
أيها الإخوة أيتها الأخوات...
بالنسبة لموضوع القدس الشريف فهي درة التاج، تحتاج إلى جهود كثيرة، وما يحصل أنه ليس فقط لا تأتي هذه الجهود إنما تعرقل، فكثيرون يدعون إلى عدم الذهاب للقدس، وأنا سمعت من قال إن زيارة القدس حرام وتطبيع، وأنا أقول إن من يحضر لتثبيت أهل القدس لا يطبع، فالقدس من دون مواطنيها لا قيمة لها تصبح حجارة فقط، والإهمال كبير للقدس، ومنذ القمتين العربيتين اللتين عقدتا في مدينة سرت الليبية، والتي تعهدوا خلالها بدعم القدس ولم يصل شيء، وأنا قلت للعقيد معمر القذافي، يا سيادة العقيد لم يدفع أحد، فأجاب ماذا أفعل أضع يدي في جيوبهم فقلت له لا ضع يدك في جيبك، مع الأسف فقد قرروا دفع 500 مليون لصندوق القدس في البنك الإسلامي ووصل منها 37 مليون فقط، ومن يريد أن يحمي القدس ويرعاها يجب أن يدعم صمود أهلها، الآن إسرائيل يمكن أن توقف الاستيطان إذا ضغط عليهم بشدة في كل الضفة من دون القدس، وأنا أقول أنه لا يوجد قدس لا توجد مفاوضات.
هذا ما كان لدينا حول قضية المفاوضات والأسرى والمصالحة العزيزة على قلوبنا والتي نأمل أن تتم بخير وأن تكون هناك نوايا طيبة لدى الجميع لدفعها إلى الأمام، ليست لدينا خيارات أخرى، الخيار الآخر هو تقسيم البلد وإقامة دولة في غزة كما يريد الإسرائيليون والحديث عن توسيع غزة بـ1600 كيلومتر، وكان الحديث عن منطقة حرة وأنا سألت الرئيس المصري السابق محمد مرسي عن هذا المشروع، فقال من أجل إخواننا في غزة، فقلت له هذا مشروع غير وطني ينهي الحل الوطني، ويرمي غزة في وجه مصر، ونسي القسم الأول وقال ماذا يعني هذا؟ كم عدد سكان قطاع غزة؟ قلت له مليون ونصف نسمة، فقال ماذا يعني نضعهم في شبرة ونحضر لهم وجبات ساخنة، فقلت له هكذا فهمتها، أيغورا أيلند هو من أحضر المشروع فكانت النية بـ 1600 كيلو متر وبدأت الكرافانات تدخل سيناء، والمشروع كان في طريقة للتنفيذ ولكنها لا دامت لهذا ولا دامت لذاك، والانقسام سينتهي وستعود الوحدة الوطنية الفلسطينية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024