كيال: بيروت تشبه حيفا وبكيت كثيرا عند مغادرتها
ترجمة أحمد دراغمة - تحدث الصحفي الفلسطيني مجد كيال من مدينة حيفا، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "هآرتس" العبرية، عن التحقيق الذي أخضع له من قبل جهاز الشاباك، عقب عودته من زيارة قام بها الى لبنان، للمشاركة في احتفالية مرور 40 عاماً على تأسيس صحيفة السفير التي يعمل بها.
وقال كيال: "في مرحلة ما من التحقيق معي قال لي احد المحققيين، انا ايضا زرت بيروت خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان في العام 1982، وبعدها صرخ.. وقال هل تعلم انه غير مسموح لك بزيارة لبنان".
وأضاف الصحفي البالغ من العمر 23 عاما: "كان خوفي الاكبر ان يتم سجني لعدة اشهر وان لا استطيع مشاركة الاحداث التي عشتها خلال زيارتي لبيروت مع اصدقائي وقرائي، اريد ان اتحدث عن تجربتي والتي كانت تجربة مدهشة، فبيروت هي واحدة من المدن التي تثير اهتمامي".
ووصف كيال بيروت "بأنها المدينة التي تشبه مدينته حيفا، لقد احببت الحياة فيها حيث يلتقي الكتاب والفنانون والشعراء في المقاهي، اناس كنت فقط اسمع بهم، فقط في بيروت تستطيع الذهاب الى البقالة والالتقاء بالمغنية فيروز".
وتابع حديثه: "لقد تأثرت عاطفياً عندما زرت مخيم صبرا وشاتيلا والتقيت باشخاص كانوا قد هجروا من حيفا، وكنت حذرا خلال زيارتي، فلم ازر اماكن قد تسبب لي المشاكل عند عودتي الى حيفا مثل ضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله اللبناني، وابتعدت عن القرى الواقعة في الجنوب اللبناني، كما تجنبت الالتقاء بصحفيين ايرانيين خلال الزيارة".
وتابع حديثه: "لقد بكيت كثيراً في المطار عند مغادتي بيروت، لم ابكِ هكذا من قبل، لأنني أعرف بأن الفرصة لن تتاح لي مرة أخرى لزيارة بيروت".
واردف قائلا: "لم اتوقع عند عودتي ان يتم اعتقالي من قبل جهاز الشاباك، فشعرت انني اسامة بن لادن بسبب الطريقة التي تعرضت فيها للتفتيش، حيث قاموا باستجوابي عن وشاح اصفر احضرته هدية لقريب لي، اعتقدوا انه شعار لحزب الله، وعن مبلغ 3000 ليرة لبنانية كنت قد احضرتها معي من لبنان".
وختم كيال حديثه قائلا: "حلمي بالعودة الى بيروت مثل حلم اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى حيفا"، واضاف انه سيحاول العودة اليها.