الهرفي يطلع قيادات تونسية على آخر التطورات
بحث سفير دولة فلسطين لدى تونس سلمان الهرفي، اليوم الاثنين، مع رئيس حزب حركة النهضة التونسي راشد الغنوشي العلاقات الثنائية، وعددا من المواضيع ذات الاهتمام بين الطرفين، بحضور المستشار الأول بسفارة فلسطين هشام مصطفى.
ووضع الهرفي مضيفه في صورة آخر تطورات الاوضاع والمستجدات على الساحة الفلسطينية في ضوء توقيع اتفاق تنفيذ ملف المصالحة، وأهميته في تجسيد وحدة الشعب الفلسطيني، والصعوبات والعراقيل التي تضعها سلطات الاحتلال ضد المصالحة، وأهمية المضي قدما في أطار عزم القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس لإتمام هذا الملف لما فيه من مصلحة لشعب فلسطين وقضيته العادلة.
وقدم الهرفي شكر القيادة الفلسطينية والرئيس وشعب فلسطين للشيخ راشد الغنوشي، لدوره الكبير في المساهمة لإنجاز وتحقيق المصالحة، بما يؤشر لدور العقلاء من الأشقاء العرب في المساهمة بما يحقق لحمة الشعب الفلسطيني أمام التحديات الكبرى.
من جانبه أكد الغنوشي دعم ومساندة حركته وحزبه لقضية شعب فلسطين خاصة هذا الملف الذي كان يقلق حركته لما له من ميزات في تجسيد وحدة شعب فلسطين وتشديد اللحمة الداخلية لمواجهة ابتزاز وهجمة الاحتلال، وأن الدعم والمساندة ستتواصل حتى يتمكن شعب فلسطين من تحقيق أهدافه وتطلعاته في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين الفلسطينيين وأطلاق سراح الأسرى.
كما التقى الهرفي في وقت سابق اليوم مع الامين العام لحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي أحمد أبراهيم بحضور عبد الجواد الجنيدي وعبد العزيز المسعودي عضوا الهيئة التنفيذية، وذلك في مقر الأخير بوسط تونس العاصمة، وأطلعه على التطورات والمستجدات على الساحة الفلسطينية في ضوء تحقيق المصالحة الفلسطينية وبالخصوص تشكيل حكومة توافق وطني وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وانتخاب مجلس وطني في غضون ستة أشهر وكذلك تفعيل منظمة التحرير لممارسة مهامها طبقا لتلك الاتفاقات بالإضافة إلى تنشيط لجنتي المصالحة الاجتماعية والحريات وتفعيل المجلس التشريع، .والخطوات القادمة التي تعتزم القيادة الفلسطينية التقدم بها للأمام من أجل إنجاز وتحقيق تطلعات شعبنا لتحقيق أمانيه في العيش بحرية ضمن دولة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف.
من جانبه أكد أبراهيم دعمه وحزبه كل خطوات القيادة الفلسطينية لصالح شعب فلسطين وفق القوانين والأعراف الدولية والقرارات التي صدرت بحق هذا الشعب حتى تحقيق أمانيه في دولة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف.
وأعرب حزب المسار عن ترحيبه بهذا الاتفاق التاريخي بين أهم الفصائل السياسية الفلسطينية ومساندته الكاملة لتجسيده على أرض الواقع بما يضمن وحدة الصف الفلسطيني باعتباره السلاح الاقوى في مقاومة الاحتلال وإفشال مخططاته الرامية إلى تأبيد سيطرته على كافة الأراضي الفلسطينية في انتهاك صارخ للقوانين والشرائع الدولية.
كما ثمن الحزب الخطوات الفلسطينية الأخيرة للانضمام إلى العديد من المعاهدات والاتفاقيات الدولية بعد أن حصلت على مرتبة العضو المراقب في الأمم المتحدة، وهو ما سيساهم في عزل إسرائيل وكشف جرائمها وإتاحة إمكانية متابعتها قضائيا لدى المحاكم والهيئات الدولية ذات الصلة.