فوبيا الهلع الاسرائيلي من استحقاق ايلول
وثائق سرية للخارجية الاسرائيلية ومواقف اتهامية لبنيامين نتنياهو
الادارة العامة للانتاج الاعلامي- وزارة الاعلام الفلسطينية
اعداد محمد صلاح عطّار
فيما تناقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية رفض الحكومة الاسرائيلية لصيغة البنود الثلاثة التي تضمنتها مقترحات المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية، كاترين أشتون. كشفت صحيفة معاريف في عددها الصادر بتاريخ 14 ايلول عن فحوى الوثيقة السرية التي قامت وزارة الخارجية الاسرائيلية بتعميمها وتوزيعها على السفارات والبعثات الدبلوماسية الاسرائيلية في دول العالم . وابرز الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت صبيحة يوم 18/9/2011 تسريبات مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية المنسوبة لمصادر اسرائيلية مطلعة بخصوص عزم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تقديم موعد توجهه لنيويورك لالقاء خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة .
تواصل حملة المناهضة الاسرائيلية :
بالرغم من ان ما كشفت عنه صحيفة معاريف من فحوى لوثيقة سرية قامت الخارجية الاسرائيلية بتعميمها وتوزيعها على السفارات والبعثات الدبلوماسية في العالم، لا يعدو عن كونه امتدادا لذات التحليل السياسي التحريضي باتهاميته وتضليله الذي ابرزه موقع الخارجية الاسرائيلية بتاريخ 14 حزيران 2011 وما زال في مكانه ضمن تبويبات الموقع والمعنون "ما وراء العناوين: الاخطار الكامنة في اعتراف سابق لأوانه بدولة فلسطينية". الاّ أن التعميم الأخير لوزارة الخارجية الاسرائيلية ينطوي على النقاط المحورية التالية :
- وقف التنسيق والتعاون الامني الاسرائيلي- الفلسطيني .
- التجاوز الفلسطيني لمسار المفاوضات والحصول على انجازات في القضايا الجوهرية .
- المسارعة الفلسطينية باستغلال المكانة الجديدة في الأمم المتحدة بالتوجه لمحكمة الجنايات الدولية لمقاضاة اسرائيل .
- مقارعة اسرائيل في المحافل الدولية بالسعي لتجريم الاحتلال والنشاط الاستيطاني الاسرائيلي واضفاء طابع الشرعية على السيادة الفلسطينية ضمن حدود 4 حزيران 1967.
مواقف بنيامين نتنياهو :
انفرد الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت صبيحة يوم 18 أيلول بتغطية تسريبات مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية حول تقديم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو موعد توجهه لنيويورك ولقائه المزمع مع الرئيس الامريكي باراك أوباما، وبغض النظر عن جوهر التسريبات من حيث كونها تغطية اخبارية فإن الرسالة السياسية لها هي بالانطباع الذي أراد أن يثبته مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية حول ازدهار العلاقات الاسرائيلية الامريكية، وهو عين ما ذهبت إليه إذاعة صوت اسرائيل التي نقلت عن يديعوت اشارتها الى ان بنيامين نتنياهو سوف يجتمع بالرئيس الامريكي باراك أوباما لإجراء التنسيقات الأخيرة توطئة للتوجه الفلسطيني في مجلس الأمن.
مهما يكن من أمر توقيت تسريبات مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية ونسبتها لمصادر اسرائيلية مطلعة وبكونها سبقت بساعات قليلة التغطيات الاخبارية لأقوال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في مستهل الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاسرائيلية، فإن المواقف التي عبر عنها بنيامين نتنياهو تكرار لذات الاتهامات المعهودة وتتضمن النقاط التالية :
- اسرائيل ترغب بالسلام والجانب الفلسطيني يفعل ما بوسعه لتجنب الدخول في مفاوضات مباشرة.
- رفض الجانب الفلسطيني كل ما عرض عليهم ابتداء من خطاب بار ايلان وانتهاء بالخطاب امام الكونغرس الأمريكي .
- على الفلسطينيين ان يفهموا انه بالرغم من مسعاهم الراهن بتجاوز المفاوضات والتوجه للأمم المتحدة فإن السلام يمكن فقط تحقيقه من خلال التفاوض المباشر .