سلفيت: ورشة تدعو لتمكين المنتج الوطني ومقاطعة بضائع المستوطنات
دعا مشاركون في ورشة عمل عقدت في سلفيت، اليوم الأربعاء، إلى وضع استراتيجيات وطنية لتفعيل مقاطعة منتجات المستوطنات، واتخاذ إجراءات رادعة بحق مروجيها، ودعم وتمكين المنتج الفلسطيني لتعزيز الاقتصاد الوطني.
وأكد المشاركون في ورشة عمل عقدتها هيئة شؤون المنظمات الأهلية، بالتعاون مع محافظة سلفيت، في إطار حملة تمكين المنتج الوطني ومقاطعة منتجات المستوطنات، أهمية هذه المبادرة وضرورة مضاعفة العمل لمحاربة هذه البضائع التي ترهق اقتصادنا وتضر مواطنينا، وتساهم بإنعاش اقتصاد الاحتلال ومدخوله.
وأوضح محافظ سلفيت عصام أبو بكر، أن هذه الورشة تأتي استكمالا لعمل موسع وجهود كبيرة لمقاطعة بضائع المستوطنات، والوقوف في وجه كل من يساهم في ترويجها في السوق الفلسطينية، وحث المواطنين على دعم وتشجيع الصناعات الوطنية.
ولفت إلى أن مقاطعة هذه البضائع ومحاربتها ليس مرتبطا بحملة تبدأ وتنتهي بوقت محدد، بل هو عمل متواصل دأبت عليه المحافظة بالتنسيق مع كافة جهات الاختصاص لحماية السوق والمواطن الفلسطيني من هذا المنتج الذي يعزز الاقتصاد الإسرائيلي.
وشدد أبو بكر على أن المحافظة لن تسمح بأن تكون أسواقها مكبّا لبضائع المستوطنات التي يبنون بأثمانها مستوطناتهم على أرضنا ويضعفون منتجنا الوطني الذي أثبت أنه يستحق الدعم لجودته والرقابة الدائمة عليه.
بدوره، دعا رئيس هيئة شؤون المنظمات الأهلية اللواء سلطان أبو العينين، إلى ضرورة البدء بحملات توعية، من خلال المؤسسات الحكومية والهيئات الوطنية والشعبية لمقاومة منتجات المستوطنات، ووجوب وقوف المؤسسات الفلسطينية أمام مسؤولياتها ضد هذه الآفة التي تغزو الأسواق الفلسطينية.
وتطرق إلى القانون الفلسطيني، الذي يجرّم التجارة والتداول بمنتجات المستوطنات، ومحاسبة التجار على ذلك بسحب التراخيص منهم، مشيرا إلى تأثير ذلك على الاقتصاد الإسرائيلي، داعيا إلى حراك شعبي واسع، وتعزيز الثقافة لدى المواطنين بأهمية الترويج للمنتج الفلسطيني الذي يضاهي الكثير من منتجات المستوطنات.
وأشار أبو العينين إلى أن تشجيع المنتج الوطني هو حماية للاقتصاد الوطني من خلال مضاعفة الإنتاج الفلسطيني وتشغيل الأيدي العاملة الفلسطينية وخلق فرص عمل لأبناء شعبنا، قائلا: 'إن مقاطعة بضائع المستوطنات مسؤولية جماعية وواجب وطني وعلى الجميع المساهمة فيها وهو جهد وتراكم نضالي لكل مواطن، وعلينا أن نبني حماية وإرادة ذاتية وخلق ثقافة وطنية في كل بيت فلسطيني للامتناع عن شراء هذه المنتجات ومنع تداولها'.