يوم للتراث الشعبي الفلسطيني في أريحا
افتتح محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني، اليوم الأربعاء، يوم التراث الشعبي الفلسطيني، الذي أقيم في مدرسة بنات أريحا في المدينة.
وقال الفتياني: 'لم ينجح الاحتلال بعد 66 عاما من النيل من تراثنا الحضاري، الفلسطيني، ففلسطين حاضرة في كل تفاصيلها في هذا المعرض.
وتزينت أجساد المعلمات والطالبات بالأثواب المطرزة، والمميزة بألوانها الزاهية ورسماتها المختلفة، التي تخلق نوعا من التمييز بين ثوب الفتاة الخليلية عن الفتاة الغزاوية، أو ثوب العروس القادمة من الجليل وقرى المثلث أو 'المدرجة ' والتي عادة ترتديها سمراء أريحا والأغوار.
من جانبها قالت مديرة المدرسة رانه عبد العال: فشل الاحتلال في كل محاولات تزييف الحقائق وسرقة التراث الكنعاني، رغم ما يملك من عنجهية وصلف وجبروت، لم ينجح في إقناع أحد بأن أريحا ليست كنعانية، وأن عمرها أقل من عشرة آلاف سنة.
وأضافت عبد العال: 'نحن على بعد أيام معدودة من ذكرى النكبة السادسة والستين، وما زالت رائحة برتقال يافا وزعتر وعكوب الجليل، وأمواج عكا المتلاطمة تعبق أنوفنا، وتعشش ذكريات الآباء في مخيلة الأبناء وكأنهم من عاشوا طفولة الآباء.
من جانبه، وصف مدير التربية والتعليم بالمحافظة محمد الحواش، اليوم التراثي بالمميز، وبأنه أنعش ذاكرة الحضور بإرث وثقافة وتاريخ شعبنا، وعكس فلسفة وإستراتيجية وزارة التربية والتعليم بتكوين جيل مؤمن بأرضه وشعبه وقضيته، ومتسلحا بالعلم والمعرفة ومعتزا بماضيه المجيد.
ورغم مسحة الحزن كانت لحظات الفرح حاضرة من خلال لوحة راقصة قدمتها طالبات المدرسة حول مراسم وطقوس حناء العروس الفلسطينية والأهازيج الشعبية المتداولة، ولم تغب الميجانا والعتابا.