ملتقى فلسطين الثقافي يفتح جراح المسرح في احتفالية اليوم العالمي للكتاب
مشكلات وأزمات تطغى على المشهد الثقافي في فلسطين والمشهد المسرحي، تتراوح بين أزمة النص والتكوين والتمويل، والاحتلال، وبهذا تحدث المخرج فتحي عبدالرحمن عن المسرح كونه مغامرة " دونكيشوتية" في زمن طواحين الهواء، في اليوم الخامس لاحتفالية اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف التي ينظمها ملتقى فلسطين الثقافي في قاعة مكتبة دار الشروق بمدينة رام الله، التي استضافت المخرج عبدالرحمن والـ د. راضي شحادة بإدارة الشاعر محمود أبو الهيجاء، بحضور عدد المسرحيين والفنانين والمثقفين والمهتمين.
وتابع عبدالرحمن كلمته التي تضمنت شرحا مختصرا لأزمات المسرح بشكل عام وتجربته الشخصية كمدير فرقة المسرح الشعبي، ونوه إلى أن مشكلات المسرح في فلسطين لا تتعلق بالتمويل فقط وانما كونه مسرح هواة اضافة لأزمة ضعف النص المسرحي، وانقطاع الاجيال والانقطاع بين التجمعات السكانية.
مدير الندوة الشاعر محمود أبو الهيجاء عقب على أزمة المسرح بأن معظم هذه المشاكل والصعوبات تتأتى من القضية السياسية في زمن الاحتلال.
وبدوره تحدث د. راضي شحادة ومن خلال تجربته المسرحية منذ العام 1973 في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 عن مشاكل التمويل والتمويل المشروط وصعوبة العمل في المسرح في ظل ازمة الفنان المادية، اضافة الى ضعف الثقافة الشخصية لبعض العاملين في المسرح الأمر الذي يغيب الاسلوبية والمذهبية في العمل المسرحي، واشتمل حديث شحادة على بعض المشاهدات الشخصية لجمهور المسرح والتي تفسر عدم اهتمامه بارتياد المسرح.
الـ د. ابراهيم أبو هشهش وفي مداخلة له اعتبر أن أزمة المسرح تكمن أيضا في غياب الحياة المدنية في فلسطين التي انفصلت عن جذرها التاريخي بسبب الاحتلال في العام 1948 بفقدان الحواضر المدنية التي ازدهر فيها المسرح.
أحمد نجم عضو ملتقى فلسطين الثقافي عقب على الكلمات ومداخلات الحضور باعتبار أن أزمة اللاجدوى تلقي بظلالها على جميع المشهد الثقافي، فمع اعتبار الثقافة سلعة غير رائجة يفقد البعض إحساسهم بجدوى المسرح والقراءة والثقافة عموما.
وتتواصل فعاليات احتفالية اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف في مكتبة دار الشروق ويستضيف غدا الخميس الشاعر سامي مهنا في ندوة حول المشهد الشعري داخل الخط الاخضر وتتضمن قراءات شعرية له.