لا منفى لأحد سواك
لهذه القصيدة، حكاية موجعة، كان بعض أصدقاء الراحل العزيز عايد عمرو، يتذكرون في جلسة سنويته الاولى بعضا من ملحه وطرائفه ومواقفه الابداعية، النقدية على نحو خاص، هذه القصيدة شيء من نواح الفراق المر وقسوته التي تدمي القلب وقد التمعت كدمعة حارقة في قلب الشاعر الصديق عبد السلام العطاري .فسالت من قلمه.
لا منفى لأحد سواك / يا ذئب يتقنه
لا غربة لك يبللها مطر
لا نشيد يمنحك جواز سفر
تتعبك الرحلة والمسافات / يا ذئب
لا غير قصيدة تؤنس وحدتك
بعواء يجلجل الليل
ليأتيك القمر والنجم طائعات
ما أكثرنا حولك / كنا
ما أقلنا بكلنا دونك
لا منفى / لا غربة / لا نشيد
نضع عليها أقدارنا
لنعجن خبز الوقت
وينضج الانتظار.
عش وحدك ترض / يقول
والعب في ساحات الزمن الهرم
مع عمر هزمه اللعب
وتكاثروا حولك / يا ذئب
بصرخات وجعك /أنت
وابتسموا لك مغادرين
وبقيت وحدك.