قوى وفعاليات تشيد بنضالات الطبقة العاملة لمناسبة الأول من أيار

أثنت قوى وطنية وفعاليات شعبية على نضال عمال فلسطين وجهودهم في المسيرة النضالية، كما حيت الطبقة العاملة لمناسبة يوم العمال العالمي الذي يصادف اليوم الخميس.

وطالبت هذه الفعاليات والقوى في بيانات صحفية بالعمل على دعم حقوق الطبقة العاملة وضمان ظروف عمل أكثر أمنا وملائمة بالنسبة إليهم.

وفي هذا السياق، دعا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) إلى السرعة في إقرار الأنظمة واللوائح التنفيذية لقانون العمل، وتشكيل المحاكم العمالية التي من شأنها أن تساعد على تطبيق قانون العمل لما فيه مصلحة لأطراف الإنتاج، وتطور علاقات العمل وتساهم في تعزيز صمود اقتصادنا الوطني.

كما أكد المحامي لؤي المدهون عضو المكتب السياسي للحزب أن حقوق العمال تشكل مكونا أساسيا لحقوق الإنسان، وأنه تم الإقرار بهذه الحقوق في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وفي عدد من الإعلانات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان – خاصة العهد الدولي حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وفي الاتفاقيات والتوصيات الصادرة عن منظمة العمل الدولية.

وأضاف: إن الأول من أيار مناسبة لتطوير النضال من أجل الحرية والاستقلال والعودة، وتطوير الحركة النقابية إلى حركة ديمقراطية كفاحية وصيانة حقوق العمال وتوفير الحماية الاجتماعية لهم ليتمكنوا من بناء اقتصاد وطني مستقل ومجتمع ديمقراطي يحقق العدالة الاجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص بين جميع فئات المجتمع.

كما طالب المدهون بتمكين جميع العمال من الاستفادة من مقتضيات قانون العمل باعتبارها حدا أدنى، مضيفا: وهذا ما يجب أن يطبق بالخصوص على معلمات رياض الأطفال والحاضنات والخادمات في البيوت وعلى الأجراء العاملين بالمهن ذات الطابع التقليدي الصرف.

من جهته، شدد النائب قيس عبد الكريم 'أبو ليلى' نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على ضرورة الإسراع في إنجاز قانون الضمان الاجتماعي واتخاذ سلسة من الإجراءات تساهم في تخفيف العبء عن الطبقة العاملة وذوي الدخل المحدود.

وطالب بتوزيع الأعباء بشكل متساو على جميع الطبقات لتحمل أعباء المرحلة المقبلة، مشيدا بكفاح الطبقة العاملة بقوله: إن الطبقة العاملة لا تزال في طليعة النضال الوطني المناهض للاحتلال وسياساته، والذين يشكلون بصمودهم النواة الصلبة في مواجهة الاحتلال وسياساته القمعية التي تمارس بحق شعبنا .

وأكد أبو ليلى ضرورة الإسراع في تفعيل اقرار قانون الضمان الاجتماعي، وتطبيق قانون الحد الأدنى للأجور الذي دخل حيز التنفيذ منذ قرابة عام ونصف ولم يطبق إلا على 30% من الطبقة العاملة.

كما دعا إلى اتخاذ الإجراءات التي تنصف الطبقة العاملة، وحماية العمال في حالات العجز والشيخوخة والبطالة، والتشديد على توفير شروط الصحة والسلامة المهنية والعمل اللائق، وإلغاء جميع أشكال التمييز بين المرأة والرجل.

كما حيا الاتحاد العام لنقابات العمال في جنين الطبقة العاملة، لمناسبة الأول من أيار، مؤكدا التفاف الطبقة العاملة حول قضية الاسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي في ظل ما يتعرضون له من هجمة شرسة من قبل حكومة الاحتلال الاسرائيلي.

 ودعا النقابي حسن ابو صلاح ممثل الاتحاد العام لنقابات العمال وعضو  اللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى في جنين المؤسسات الحقوقية والطبية الدولية إلى الضغط على حكومة الاحتلال لتقديم الرعاية الطبية للأسرى المرضى إلى أن يتم الإفراج عنهم

كما هنأ رئيس نادى الاسير الفلسطيني ومنسق اللجنة الشعبية لإطلاق سراح الاسرى في جنين راغب ابو دياك الطبقة العاملة بهذه المناسبة، داعيا عمال فلسطين وأحرار العالم من أجل نصرة الأسرى في ظل ما يتعرضون له من هجمة شرسة من قبل حكومة الاحتلال الاسرائيلي .

كما هنأت كتلة التحرير الفلسطينية الذراع النقابي العمالي لجبهة التحرير الفلسطينية الطبقة العاملة الفلسطينية، وعمال العالم بعيد الأول من أيار(عيد العمال العالمي).

وقالت الكتلة: إن عيد الأول من أيار جاء تجسيدا لنضالات الطبقة العاملة، وثمرة لتضحيات العمال العظيمة لنيل حقوقهم في الحرية والمساواة، ومن اجل تحقيق العدالة الاجتماعية.

وذكرت أن 'الطبقة العاملة الفلسطينية التي تشكل الذخر الشعبي الأهم والرافد الأكبر لمسيرة كفاح شعبنا، تواصل نضالها الطبقي في بوتقة حركة النضال الوطني التحرري لشعبنا لانتزاع حقوقها ورفع الظلم عنها، واسترجاع حقوق شعبنا المغتصبة من قبل الاحتلال'.

من جهته حيّا النقابي حسين العابد نائب الأمين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين، الطبقة العاملة في يوم عيدها، داعيا إلى الإسراع صياغة استراتيجية وطنية تستنهض وضعنا الاقتصادي، وتعزز من صمود شعبنا.

وشدد العابد على ضرورة توسيع رقعة محاربة السلع التي مصدرها الاحتلال، وبضائع المستوطنات، وتمكين المنتج الوطني من تلبية حاجات السوق الفلسطيني، ووضع الضوابط لمنع احتكار السلع الأساسية أو التلاعب بأسعارها، والشروع بتحقيق خطوات عاجلة لتطوير وتفعيل قانون العمل الفلسطيني بما يؤدي إلى صون حقوق العمال.

وبدوره، اعتبر غازي أبو الهيجا مسؤول كتلة التحرير العمالية لجبهة التحرير الفلسطينية، أن مناسبة الأول من أيار هي محطة كفاحية أمام الأطر النقابية العمالية المناضلة وعلى رأسها الاتحاد العام لعمال فلسطين، لاستنهاض واقعها الكفاحي باعتبارها جزء لا يتجزأ من واقع حركة كفاح شعبنا التحرري، وفرصة لها لتجذير نضالاتها ضد الاحتلال وسياساته الإجرامية.