طريق جبل الرحمة بالخليل ..غبار وخشونة وأمنيات بالإنجاز

 جويد التميمي
استاء مواطنو جبل الرحمة وتل الرميدة وواد الهرية والفحص وجبل جوهر وغيرهم من الذين يقطنون في مدينة الخليل ويعبرون طريق جبل الرحمة الشريان الرئيسي وحلقة الوصل التي تربط جنوب المدينة بجميع أرجائها الداخلية؛ بسبب طول فترة إصلاحه وتأهيله.
وعورة وخشونة وحفر وحجارة، وأطفال وأمهات وتلاميذ يوحي مظهرهم وملبسهم من شدة الغبار عقب ركوبهم الطريق انهم يعملون في المحاجر.
إن حالة من الغضب تملأ المكان، الذي اشتكى بعض المواطنين القاطنين على جانبيه من خلافات بينهم من جهة، ومع بلدية الخليل من جهة أخرى؛ بسبب ما أسموه 'عدم اكتراثها في انجازه بالطريقة المثلى والوقت المناسب'.
وطالبوا بـ' ضرورة انصافهم من خلال وضع خطة عملية ينبغي توسعة الطريق بناء عليها، وعدم الاستخفاف بطرف على حساب آخر'، داعين إلى استخدام قوة القانون لردع المعتدي إن كان بناءه قائما ويلحق الضرر بالطريق'.
وفي هذا السياق، قال الحاج عيد فنون (51 عاما) أحد القاطنين على جانب الطريق لـ'وفا': نحن قدمنا للبلدية جميع التسهيلات تعاونا مع المهندسين بغية انجاز الطريق لكن التعدي واضح وظاهر للعيان في الجهة المقابلة، عليهم الضغط واستعمال القانون إن كان ذلك لا بد منه 'ما يزع بالسلطان لا يزع بالقرآن'.
'أكثر من شهرين والبلدية تعمل في الطريق، التوسعة الاولى تمت قبل الاحتلال الاسرائيلي وكانت جلها من اراضينا، وتبعتها توسعة ثانية من اراضينا قبل 20 عاما تقريبا'،  هذا ما قاله الحاج محمد اسحق فنون (75عاما).
وأضاف: 'نحن غير معترضين على اقتطاع أية جهة فلسطينية لجزء من ارضنا لإصلاح الطريق للمرة الثالثة؛ لأننا نعلم أن الطريق صدقة جارية، لكن على البلدية رفع الظلم وعدم المراودة بالحسنى حتى وإن كان البناء قائما، عليهم ازالته إن كان مخالفا للقانون لإصلاح الخلل وانصاف المظلوم'.
من جهته، ذكر الحاج فارس ابو رجب (50عاما) صاحب مصنع في الجهة المقابلة للطريق أنه تم الاتفاق مع بلدية الخليل على مساواة البناء مع الشارع أو أسفل منه وأن يأتي الرصيف فوق الجزء المختلف عليه من البناء 'البركس'، مضيفا: لا يوجد مشاكل ونحن مع انجاز الطريق.
كما أكد التاجر بلال سلطان (49 عاما) بأن عدم إنجاز هذا الطريق يلحق ضررا بالغا بالمواطنين والتجار، وبخاصة أن هذا الشارع يعتبر حلقة الوصل التي تربط جميع أرجاء مدينة الخليل بجنوبها ومنطقتها الصناعية.
وتابع: 'كان من الأجدر ان تراعي البلدية ذلك بوضع خطة عمل متقنة لـ'إنجاز هذه الوصلة التي لا يزيد طولها عن نصف كيلو وبالوقت المناسب وفي مدة لا تزيد عن أسبوع على أبعد تقدير'.
وقال: 'فهذه الطريق ليست كغيرها من  شوارع الخليل، وها هي الأشهر تمضي ونحن في انتظار اتمامها، واستمرار الوضع على حالة يعد عقابا جماعيا للمواطنين'.
في المقابل، عقب رئيس قسم الطرق في بلدية الخليل سامر العويوي على هذه المعلومات بالقول: مشروع إعادة تأهيل شارع الثغرة والتي تقع ضمنه وصلة جبل الرحمة قسمناه إلى أربع مراحل في العمل، ونحن انهينا جميع مراحله، وبقيت هذه الوصلة التي يبلغ طولها 300 متر تقريبا.
وعزا سبب التأخير في إنجازها إلى وجود خلافات المواطنين المجاورين للطريق، مشددا على أن عدم اتفاقهم تسببت في بطء وضعف الانجاز .
وتابع العويوي: هذا المشروع ممول من خلال صندوق تطوير البلديات، ويتوجب علينا في البلدية اتمامه وإنهاء المشروع الذي عمدنا على تأجيله مرات عدة، ونأمل التعاون مع البلدية حتى ننجهز المهمة على أكمل وجه.
وأضاف: طواقم العمل أزالت الإسفلت 'الزفته' في هذه الوصلة في الثاني والعشرين من الشهر الماضي، وسبق ذلك تمديد شبكة مياه جديدة لخدمة المواطنين.
وخلص العويوي 'هذه الوصلة سيئة جدا وكان ينبغي تأهيلها منذ سنوات عدة، لكن الضغط الكبير عليها وعبورها من قبل آلاف المواطنين يوميا، ارجئ العمل فيها مرات عدة، من قبل البلدية بسبب ذلك، لكن خرابها بشكل كبير في الآونة الأخيرة يدفعنا لإعادة تأهيلها، وسيتم اتمامها خلال عشرة ايام'.