ملتقى فلسطين الثقافي يستنبط الذاكرة الفلسطينية في ختام اليوم العالمي للكتاب
على امتداد ساعة من الزمن استضاف ملتقى فلسطين الثقافي رئيس اتحاد كتاب فلسطين في الداخل المحتل الشاعر سامي مهنا في حديث عن المشهد الثقافي الفلسطيني داخل الخط الأخطر، وذلك في احتفالية يوم الكتاب العالمي التي ينظمها الملتقى في قاعة مكتبة الشروق في مدينة رام الله.
وتحدث مهنا في عرض تاريخي وسياسي لأهم مشاكل العمل الثقافي في الأراضي المحتلة عام 1948، وما يواجه المثقف والمبدع الفلسطيني من تحديات على المستوى الثقافي والاجتماعي والسياسي.
معجزة ما
وفي حديثه عن تاريخ الحركة الثقافية الفلسطينية قال مهنا ان التوقعات بعد احتلال فلسطين في العام 1948 هي أن يتمكن الاحتلال من صهر أقلية عربية قروية لا تملك مقومات الحياة المدنية في المشروع الصهيوني الاستعماري إلا ان معجزة ما حدثت أطاحت بهذه التوقعات والأحلام الاحلالية، مع نمو حركة أدبية فلسطينية من تحت الرماد وبعد أعوام قليلة من احتلال عام 48، وأضاف مهنا أن هذه الحركة بدأت حركة مقاومة ولم تكن مدجنة، رغم عدم وجود مشروع وطني فلسطيني أو قومي عربي، قبل حكم جمال عبدالناصر لمصر، وقد استفاد الفلسطينيون في تلك الفترة من الإرث الثقافي الفلسطيني كشعر الشهيد عبدالرحيم محمود وعبدالكريم الكرمي وابراهيم طوقان، في مواجهة الصهر الصهيوني بعد النكبة. وما أسس لجيل شعري وثقافي مقاوم تمثل بظهور محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد وراشد حسين وغيرهم.
وعن اتحاد كتاب الداخل الذي لم يسجل حتى الآن كجمعية عثمانية في المناطق المحتلة يرى مهنا ان تسجيل الاتحاد يعني الخضوع للقانون والاشتراطات الإسرائيلية وهو الأمر الذي يرفضه أعضاء الاتحاد، ويعمل الاتحاد على ترميم الحالة الثقافية الفلسطينية وخلق حالة من الوحدة الثقافية الفلسطينية بالشراكة مع الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين في مدينة رام الله.