بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة المركز ينظم فعاليات الحريات الإعلامية في فلسطين
نظم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان اليوم الاثنين الموافق 5 مايو 2014، فعاليات الحريات الإعلامية في فلسطين، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من مايو من كل عام. وقد حضر اللقاء الذي عقد في قاعة " اللايت هاوس" بمدينة غزة، جمع كبير من الإعلاميين والصحفيين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني وسياسيين وأعضاء مجلس تشريعي ومكتب الإعلام الحكومي وشخصيات اعتبارية. واشرف على عرافة الفعالية الزميلة غدير العمري.
وقد استُهٍلت الفعالية بكلمة رئيس مجلس إدارة المركز، الدكتور رياض الزعنون، أكد خلالها على شجاعة الإعلامي الفلسطيني في نقل صورة الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها المدنيون من قبل قوات الاحتلال للعالم الخارجي، بالصوت والصورة. كما أكد د. الزعنون على أن الإعلامي الفلسطيني فضح الوجه الحقيقي للاحتلال بخلاف الصورة التي يحاول ايهام العالم بها، وأكد على أن دولة الاحتلال هي دولة ابارتهايد تضطهد الفلسطينيين، وتصادر حقوقهم وتفرض عليهم حصاراً ظالماً.
وبالتزامن مع المناسبة، أطلق المركز تقريرين، الأول حول انتهاكات قوات الاحتلال ضد الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام (إخراس الصحافة)؛ والثاني تقريراً فصلياً حول حالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة خلال الفترة بين 1 يناير حتى 31 مارس 2014. وقدم أ. حمدي شقورة، نائب مدير المركز لشئون البرامج، عرضاً مركزاً للتقريرين.
وفي أعقاب ذلك، جرت ثلاث جلسات حوارية مركزة ضمن الفعاليات، كانت على النحو التالي:
الحوار الأول: كان حول "واقع الحريات الإعلامية"، واستضاف الصحفية لانا شاهين، مراسلة قناة الميادين، وحاورها الصحفي عبد الناصر أبو عون، المذيع في إذاعة القدس. وقد أكدت شاهين خلال حوارها على أن الواقع الصحفي والإعلامي في فلسطين هو واقع سيء بفعل الانقسام، وخضوعه للواقع السياسي الذي يفرض نفسه بقوة على الحالة الإعلامية. وأكدت شاهين على أن المخرج الوحيد للأزمة هو إنهاء حالة الانقسام السياسي، وبالتالي توحيد الجسم النقابي الصحفي.
أما الحوار الثاني، فكان حول " الدفاع عن الحريات الإعلامية"، واستضاف الأستاذ راجي الصوراني، مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وحاورته الصحفية سامية الزبيدي، من مركز تطوير الإعلام –جامعة بير زيت. وأشار الصوراني خلال الحوار أن هناك علاقة وثيقة بين الصحافة و مؤسسات حقوق الإنسان، وأنه لولا تعاضد هذين الجسمين لما وجدت رواية مضادة للرواية الإسرائيلية حول ما يجري في الأرض المحتلة. وأضاف الصوراني، في هذا الصدد، ونتيجة لهذه الجهود صنفت إسرائيل قبل عامين على أنها العدو رقم واحد للصحافيين على مستوى العالم. وعلى مستوى مجابهة الانتهاكات الفلسطينية، أشار الصوراني أن المركز يقوم بعملية النشر والتوثيق كخطوة أولى، ومن ثم يجري التدخل القانوني ومخاطبة الجهات ذات العلامة والتوجه للمحاكم إن اقتضى الأمر، وفي الخطوة الثالثة يجري الحديث مع المستوى السياسي، واللقاء بصناع القرار، مضيفاً أننا قادرون على قول الحقيقة للسلطان.
أما الحوار الثالث، فكان حول "السياسات الحكومية تجاه الحريات الإعلامية"، واستضاف المهندس، إيهاب الغصين، مدير مكتب الإعلام الحكومي - غزة، وحاوره الصحفي فتحي صباح، مدير المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية. وشدد المهندس الغصين في حواره على أن الحكومة في غزة تتبنى سياسة لحماية الحريات الصحافية، حيث ضاعفت عدد المؤسسات الصحافية في غزة ومنحت المزيد من التراخيص لها. وفي رده على سؤال حول منع الصحف الفلسطينية من الوصول إلى غزة بفعل الانقسام، والسماح فقط مؤخراً لصحيفة القدس، في أعقاب توقيع اتفاق المصالحة، أكد المهندس الغصين بأن هذا الموضوع مؤلم وهو مرتبط بشكل أساسي بفعل عقبة الانقسام، وأنه فور السماح للصحف والمؤسسات الصحفية العمل بحرية في الضفة سيتم السماح لباقي الصحف من دخول غزة. وأشار المهندس الغصين في معرض رده أيضاً على أن هناك عقوبات تفرض على أفراد الأمن الذين يرتكبون مخالفات ضد الصحفيين، لكن لا يتم الإعلان عنها.