ميناء غزة يحتضن حفل توقيع ديوان مساحة بيضاء
وقع الشعراء إياد البلعاوى ،وسمير ابو شتات ،ومحمود الشاعر ،مجموعتهم الشعرية المشتركة "مساحة بيضاء "،التي أصدرها المركز الثقافي التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر حديثا ،مساء أمس الأربعاء ،خلال أمسية شعرية احتضن ميناء غزة فعالياتها.
وتضم المجموعة التي تزينت صفحاتها وغلافها بلوحات الفنان التشكيلي محمد الحاج ، ووقعت في 129 صفحة ،العديد من النصوص الشعرية التي بدت منفصلة من حيث الشكل لكنها تتكامل في جوانب التعبير عن هواجس الشاب وقضاياهم ونظرتهم للحياة .
الحفل الذي أدار فعالياته صاحب مبادرة ميماس التى انبثق عنها الديوان مساحة بيضاء الشاعر والكاتب محمود ماضي ،وحضره كوكبة من الشعراء والفنانين ومحبي الشعر وجمهور غفير ، جمع بين دفتيه مجموعة من النصوص الشعرية والنثرية ،التقط خلالها الشعراء تفاصيل مبعثرة لهواجس المواطنين بغزة غلبت على بعض نصوصها السوداوية كانعكاس لواقع الحياة بغزة ،قابلتها نصوص مفعمة بالحياة والحب مثلت حلم الشباب والمواطنين بحياة أفضل .
وتوالى الشعراء خلال الأمسية التي زادها الهواء الطلق وإطلالة بحر غزة والسفن الراسية بالميناء بريقا وسحرا، بقراءة مجموعة مختارة من نصوصهم الشعرية المحتفى بها ، التى قوبلت باستحسان الحضور ،كما تخلل الحفل فقرات غنائية وشعرية قدمتها فرقة مجاز، إضافة إلى فقرة موسيقية على العود .
وعن فكرة مبادرة ميماس قال محمود ماضي :" المبادرة هى واحدة من الاقتراحات الهادفة الى تفعيل المشهد الثقافي الفلسطيني ،من خلال الأنشطة التى تقترحها كالنشر ،جلسات القراءة والنقاش ،وعروض السينما والمسرح والفن التشكيلي بالتوازي مع اللقاءات التدريبية ،الأمر الذى يساهم في خلق بيئة مشجعة على التنمية الثقافية والاجتماعية .
وعن فحوى اسم ميماس أوضح ماضي ان ميماس هو اسم ميناء غزة قديما ،مشيرا ان اقامة حفل التوقيع جاء بميناء غزة ة لتذكير الناس بتاريخنا الفلسطيني ، مشيدا بمؤسسة الثقافة والفكر الحر ومركزها الثقافي واحتفائها ودعمها لإبداعات الشباب ،إدراكا منها بأهمية الإبداع في التنمية الثقافية.
ومن جانبه اوضح حسام شحادة ان ديوان مساحة بيضاء جاء ضمن المبادرة الأدبية (ميماس ) التى يديرها ويشرف عليها المركز الثقافي التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر والتى تعتبر واحدة من ضمن عشرات المبادرات الأدبية والتشكيلية والثقافية التي ينفذها الشباب داخل المركز .
واكد شحادة ان جمعية الثقافة والفكر الحر تسعى لتأخذ دورا بارزا ومحفزا على طريق الإبداع وتفعيل الحركة الثقافية والأدبية والفكرية، فأحتضنت منذ نشأتها الأولى الكتاب والأدباء والمبدعون فكان يتمثل دورها بشكل فاعل في تبنى وطباعة الأعمال الأدبية المختلفة للشباب بشكل فردى أو جماعي وتبنى مواهبهم وأشعارهم والسفر بها الى فضاء الإبداع والتميز .