مدى: إعادة توزيع الصحف خطوة هامة لإزالة آثار الانقسام على الإعلام
رحب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) بتمكين الصحف الفلسطينية من التوزيع في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأشار مدى في بيان إلى أن جريدة القدس بدأت بالتوزيع يوم أمس في قطاع غزة، ومن المفترض أن تبدأ الصحف الصادرة في غزة بالتوزيع في الضفة الغربية، مطالبا بالسماح لصحيفتي 'الحياة الجديدة' و'الأيام' من التوزيع في القطاع أيضا.
وقال مدير عام المركز موسى الريماوي، إن توزيع الصحف في شطري الوطن يعتبر خطوة هامة ستساهم في إزالة آثار الانقسام على الإعلام الفلسطيني، الذي عانى كثيرا من الانقسام، مشيرا إلى رصد أكثر من 500 انتهاك ضد الصحفيين ووسائل الإعلام منذ منتصف حزيران 2007، كما أن هذه الخطوة ستساعد على إشاعة المزيد من الأجواء الإيجابية في الساحة الفلسطينية، وإعادة الأوضاع إلى فترة ما قبل الانقسام.
وأشار الريماوي إلى أن العام الحالي شهد انخفاضا ملموسا في عدد الانتهاكات الفلسطينية ضد الصحفيين قياسا بنفس الفترة من العام الماضي، الأمر الذي يجب تعزيزه وصولا إلى وقف كافة الانتهاكات ضدالصحفيين والمواطنين على خلفية تعبيرهم عن آرائهم، من اجل تكريس الحق في حرية التعبير الذي كفله القانون الأساس.
وأكد أن هناك حاجة ماسة لتوفير بيئة قانونية مناسبة لعمل الإعلام، الأمر الذي بدأ مركز مدى العمل عليه خلال السنوات القليلة الماضية، حيث تم إعداد مسودة لقانون الحصول على المعلومات، وإطلاق حملات للترويج لأهميته للصحفي وللمواطن وللحكومة أيضا.
وأضاف: كما قمنا بإعداد دراسة عن التنظيم القانوني لحرية الإعلام في فلسطين، والتي أوصت بضرورة سن قانون أساس للإعلام، بالإضافة إلى دراسة 'القضاء والإعلام- حرية التعبير بين النظرية والتطبيق'.
وقال الريماوي: أطلقنا قبل أيام حملة من أجل إصلاح قوانين الإعلام في إطار مشروعنا الممول من الاتحاد الأوروبي الذي بدأنا بتطبيقه منذ بداية العام الجاري، تحت عنوان 'الدفاع عن الرأي والتعبير في ظل بيئة قانونية سليمة'، حيث تم تنظيم سلسلة ورش عمل لطلبة الاعلام بالتعاون مع الجامعات في الضفة وغزة، وورشة مع القضاة بالتعاون مع مجلس القضاء الأعلى، كما ستشمل النشاطات أيضا ورش عمل للمحامين بالتعاون مع نقابة المحامين.